كَلِمَةٌ سَوَاء (وهي خمس كلمات كانت ردًّا على من يشتغلون بالغيبة والنميمة والفتنة والأذى..)

أُضيف بتاريخ السبت, 20/02/2016 - 14:15

كَلِمَةٌ سَوَاء (1)

 الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ، وَآلِهِ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ.
أَمَّا بَعْدُ:

فَقَدْ قَالَ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الكَرِيْمِ:

وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ آل عمران 103

وَقَالَ رَسُولُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّيْنَ  فِي حِجَّةِ الوَدَاعِ :

(( أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ رَبَّكُم وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُم وَاحِدٌ، كُلُّكُم لآدَم، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ.  إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ
وَلَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ فَضْلٌ إِلاَّ بِالتَّقْوَى.
أَلا هَلْ بَلَّغْتُ ؟
قَالُوا: نَعَم. قَالَ: فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ........ ))

وَقَالَ الإِمَام البَاقِر  :

(( مَا شِيْعَتُنَا إِلاَّ مَنِ اتَّقَى اللهَ وَأَطَاعَهُ.

وَمَا كَانُوا يُعْرَفُونَ إِلاَّ بِالتّوَاضُعِ وَالتّخَشُّعِ وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، وَكَثْرَةِ ذِكْرِ اللهِ، وَالصَّومِ وَالصَّلاةِ، وَالبِرِّ بِالوَالِدَيْنِ، وَتَعَهُّدِ الجِيْرَانِ مِنَ الفُقَرَاءِ وَذَوِي المَسْكَنَةِ وَالغَارِمِيْنَ وَالأَيْتَامِ، وَصِدْقِ الحَدِيْثِ، وَتِلاوَةِ القُرْآنِ، وَكَفِّ الأَلْسُنِ عَنِ النَّاسِ إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ، وَكَانُوَا أُمَنَاءَ عَشَائِرِهِم فِي الأَشْيَاءِ. ))
( تحف العقول)

فَلْنَتَذَكَّرْ جَمِيْعًا: كَفّ الأَلْسُنِ عَنِ النَّاسِ إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ.
 

تمام أحمد .............. سميع حسن
18\2\2016

كَلِمَةٌ سَوَاء (2)

 

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ، وَآلِهِ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ.
أَمَّا بَعْدُ:

فَفِي سَنَةَ 1392 هـ ، وَقَّعَ ثَمَانُونَ عَالِمًا وَشَيْخًا مِنْ شُيُوخِنَا بَيَانًا يُعْرَفُ بـ ( بَيَانِ عَقِيْدَةِ العَلَوِيِّيْنَ ) يَرُدُّونَ فِيْهِ مَا أَرَادَ الأَعْدَاءُ دَسَّهُ فِي صُفُوفِ المُسْلِمِيْنَ، وَمِنَ الشُّيُوخِ الَّذِيْنَ وَقَّعُوا ذَلِكَ البَيَانَ:

  • الشَّيْخُ عَبْد اللَّطِيْف إِبْرَاهِيْم. وَالشَّيْخ إِبْرَاهِيْم سَعّود .
  • وَالشَّيْخ أَحْمَد مُحَمّد رَمَضَان. وَالشَّيْخ حُسَين سَعّود .
  • وَالشَّيْخ عَبْد الهَادِي حَيْدر . وَالشَّيْخ عَلِيّ سُلَيْمَان أَحْمَد .
  • وَالشَّيْخ كَامِل الخَطِيْب. وَالشَّيْخ كَامل صَالح مَعْروف .
  • وَالشَّيْخ مَحْمُود سُلَيْمَان الخَطِيْب . وَالشَّيْخ عَلِيّ عَبْد الله .
  • وَالشَّيْخ حَمْدان الخَيِّر. وَالشَّيْخ عَبّاس مَيهوب حرفوش.
  • وَالشّيخ مُحَمّد حمدان الخَيّر. وَالشّيخ يَاسِين عَبد الكريم محمّد.
  • وَالشّيخ يوسف صارم.

وَمِمَّا جَاءَ فِي خَاتِمَةِ البَيَانِ:

(( مَذْهَبُنَا هُوَ المَذْهَبُ الجَعْفَرِيُّ الَّذِي هُوَ مَذْهَبُ مَنْ عُرِفُوا بِالعَلَوِيِّيْنَ وَالشِّيْعَةِ مَعًا.

وَإِنَّ التَّسْمِيَةَ ( الشِّيْعِيّ وَالعَلَوِيّ ) تُشِيْرُ إِلَى مَدْلُولٍ وَاحِدٍ وَإِلَى فِئَةٍ وَاحِدَةٍ، هِيَ الفِئَةُ الجَعْفَرِيَّةُ الإِمَامِيَّةُ الاثْنَا عَشَرِيَّة....

وَإِنَّنَا لَنَعْتَبِرُ كُلَّ مَنْ يَنْسُبُ إِلَيْنَا أَوْ يَتَقَوَّلُ عَلَيْنَا بِمَا يُغَايِرُ مَا وَرَدَ فِي هَذَا البَيَانِ، مُفْتَرِيًا أَوْ مَدْفُوعًا بِقُوىً غَيْرِ مَنْظُورَةٍ، يَهُمُّهَا أَنْ تَتَفَرَّقَ كَلِمَةُ المُسْلِمِيْنَ فَتَضْعُفَ شَوْكَتُهُم، أَوْ جَاهِلاً ظَالِمًا لِنَفْسِهِ وَللحَقِيْقَةِ، وَلا قِيْمَةَ لِقَولِ أَحَدِهِمَا عِنْدَ العُقَلاءِ المُتَّقِيْنَ.

هَذَا بَيَانُنَا يَنْطقُ عَلَيْنَا بِالحَقِّ، وَللمُطَّلِعِ عَلَيْهِ أَنْ يَحْكُمَ بِمَا يَشَاءُ، وَعَلَيْهِ التَّبِعَةُ أَمَامَ اللهِ وَالدِّيْنِ وَالوَطَنِ.

وَمِنَ اللهِ وَحْدَهُ نَسْتَمِدُّ العَوْنَ وَنَسْأَلُهُ التَّوْفِيْقَ إِلَى مَا فِيْهِ وَحْدَةُ أُمَّةِ نَبِيِّيْنَا مُحَمَّدٍ (ص) وَصَلاحُهَا فِي دِيْنِهَا وَدُنْيَاهَا بِتَعَارُفِهَا وَتَآلُفِهَا وَتَسَامُحِهَا وَتَعَاوُنِهَا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى، وَعَلَى جِهَادِ أَعْدَائِهَا المُتَرَبِّصِيْنَ الشَّرَّ بِنَا جَمِيْعًا دُوْنَ اسْتِثْنَاءٍ.))

وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْن، وَالصَّلاةُ وَالسّلامُ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيّيْنَ، وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ الطَّاهِرِيْن.

تمام أحمد ................. سميع حسن
19\2\2016


كَلِمَةٌ سَوَاء (3)

 

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ، وَآلِهِ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ.
أَمَّا بَعْدُ:

فَهَذِهِ نُبْذَةٌ مِمَّا كَتَبَهُ شُيُوخُ العَلَوِيِّيْنَ وَعُلَمَاؤهُم رَدًّا عَلَى مَنْ يُثِيْرُ الفِتَنَ وَيُحَرِّكُ الإِحَنَ.

أَوَّلُهَا مَا كَانَ يُرَدِّدُهُ المُجَاهِدُ الشَّيْخُ صَالح العَلِيّ :

بَنِي الغَرْبِ لا أَبْغِي مِنَ الحَرْبِ ثَرْوَةً *** وَلا أَتَرَجَّى نَيْلَ جَاهٍ وَمَنْصِب
وَلَكِنّنِي أَسْعَى لِعِزّةِ مَوْطِنٍ *** أَبِيٍّ إِلَى كُلِّ النّفُوسِ مُحَبّبِ
كَفَاكُم خِداعًا وَافْتِراءً وَخِسّةً *** وَكَيْدًا وَعُدْوانًا لأَبْنَاء يَعْرُبِ
تَوَدُّونَ بِاسْمِ الدِّيْنِ تَفْرِيْقَ أُمّةٍ *** تَسَامَى بَنُوهَا فَوقَ دِيْنٍ وَمَذْهَبِ
تَعِيْشُ بِدِيْنِ الحُبِّ قَولاً وَنِيّةً *** وَتَدْفَعُ عَنْ أَوْطَانِهَا كُلَّ أَجْنَبِي
وَمَا شَرْعُ عِيْسَى غَيْرَ شَرْعِ مُحَمّدٍ *** وَمَا الوَطَنُ الغَالِي سِوَى الأُمِّ وَالأَبِ


وَقَالَ الشَّيْخ مَحْمود سُلَيْمَان الخَطِيْب :

سَلامًـا أَلا يَـا مُسْلِمُونَ تَرَيَّثُـوا *** وَلا تُسْرِفُوا فَالحَقُّ أَبْلَجُ ظَاهِرُ
أَرِيْحُوا مِنَ الأَوْهَامِ أَلْبَابَكُم وَلا *** تَهِيْمُوا بِوَادٍ فِيْهِ جِـنٌّ وَسَـاحِرُ
وَإِنَّـا عَلَى رَغْـمِ التَّفَـرُّقِ إِخْـوَةٌ *** وَإِنَّ الَّذِي يَدْعُـو إِلَيْـهِ لَخَـاسِـرُ
بَنُو الشَّامِ وَالزَّوْرَاءِ أَهْلُ مَوَدَّتِي *** وَأَحْبَابُ قَلْبِي مَا تَضُمُّ الجَزَائِرُ
وَكُـلُّ بِلادِ العُرْبِ مَكَّـةُ نَـاظِرِي *** وَإِنْ كَانَ فِيْهَا مُسْلِمٌ وَمُغَايِرُ
عَلَى كُـلِّ شِبْـرٍ وَحْـدَةٌ وَمَحَبَّــــةٌ *** وَفِي كُلِّ قُطْـرٍ إِخْـوَةٌ وَعَشَـائِـرُ


وَمِنْهُ قَولُ الشَّيْخ مُحَمَّد حَمْدان الخَيِّر، فِي قَصِيْدَةٍ نَشَرَهَا سَنَة 1929 ـ 1930 فِي جَرِيْدَةِ القَبَس الدّمشقِيّة:

سَئِمْنَا مَع التُّرْكِ الحَيَاةَ وَلَمْ نَزَلْ *** وَلَكِنَّنَـا لَمْ نَنْسَ مَعْ مَا أَصَابَنَـا
لِحَاضِرِنَــا وَاللهِ أَقْـلَى وَأَسْـأَمَــا *** تَنُوخًا وَغَسَّانًا وَقَيْسًا وَجُرْهُمَا


نَسْأَلُ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَنَا وَلَكُم حُسْنَ العَاقِبَة.

وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ الطَّاهِرِين.

تمام أحمد ................. سميع حسن
19\2\2016


كَلِمَةٌ سَوَاء (4)

 

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ، وَآلِهِ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ.
أَمَّا بَعْدُ:

للدِّيْنِ تَعْرِيْفَاتٌ شَتَّى، غَفَلَ أَكْثَرُنَا عَنْهَا؛ لِكَي نَجِدَ مَا نُسَوِّغُ بِهِ أَهْوَاءَنَا، وَمَا غَفَلَ العُقَلاءُ عَنْ قَوْلِ الإِمَامِ البَاقِرِ (ع) : (( الدِّيْنُ هُوَ الحُبُّ، وَالحُبُّ هُوَ الدِّيْنُ ))

فَكَيْفَ صَارَ الدِّيْنُ فِي زَمَانِنَا ؟؟؟؟؟

قَالَ تَعَالَى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ آل عمران (19)

وَلَيْسَ الإِسْلامُ مَا ظَنَنْنَاهُ قَوْلاً بِلا عَمَلٍ، إِنَّهُ لَو كَانَ قَولاً بِلا عَمَلٍ، لَكَانَ هَؤلاءِ الذّين يَقْتُلُونَ النَّاسَ وَهُم يُكَبِّرُونَ وَيُسَبِّحُونَ، أَحَقَّ بِالإِسْلامِ.

وَحَسْبُكَ مِنْ مُعَرِّفٍ كَرِيْمٍ، رَسُولُ اللهِ (( المُسْلِمُ: مَنْ سَلِمَ الناس مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ))

فَأَيْنَ إِسْلامُنَا اليَومَ، وَلا يَسْلَمُ بَعْضُنَا مِنْ بَعْضٍ، وَلا يَأْمَنُ بَعْضُنَا بَعْضًا.

أَلَيْسَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ  الرَّسُولَ الَّّذِي نَشْهَدُ لَهُ بِالرِّسَالَةِ بَعْدَ شَهَادَتِنَا للهِ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ.
اللَّهُمَّ: بَلَى.
فَكَيْفَ عَلَى شَهَادَتِنَا لَهُ هَجَرْنَا سُنَّتَهُ وَأَهْمَلْنَا أَمْرَهُ ؟

أَيَقُولُ: المُسْلِمُ: مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُوْنَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ.

ثُمَّ يَكُونُ أَكْثَرُ شُغْلِنَا بِالغِيْبَةِ وَالنَّمِيْمَةِ وَالأَذَى ؟؟؟

إِسْلامُنَا، أَيْنَ إِسْلامُنَا، أَيْنَ إِيْمَانُنَا بِقُرْآنِنَا:

 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ سورة الحجرات ( 11 ـ 12)

وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْن، وَالصَّلاةُ وَالسّلامُ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيّيْنَ، وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ الطَّاهِرِيْن.

تمام أحمد ................. سميع حسن
20\2\2016


كَلِمَةٌ سَوَاء (5)

 

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ، وَآلِهِ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ.

أَمَّا بَعْدُ:

لَقَدْ أَفْسَدَ اليَهُودُ كَثِيْرًا مِنْ تَعَالِيْمِ الإِسْلامِ بِمَا دَسُّوهُ مِنْ رِوَايَاتٍ تُوْقِدُ الفِتْنَةَ وَتُثِيْرُ الشَّرَّ وَتُحَرِّكُ التَّشَاحُنَ وَتَنْشُرُ البَغْضَاءَ، وَلا يُنْكِرُ عَاقِلٌ مَا فِي الإِسْلامِ مِنْ إِسْرَائِيْلِيَّات انْخَدَعَ بِهَا كَثِيْرُون.

فَمَتَى نَسْتَفِيْقُ لِنُدْرِكَ أَنَّ الإِسْلامَ هُوَ الإِنْسَانِيَّةُ، وَأَنَّهُ مَا أَرْسَلَ اللهُ رَسُولاً إِلاَّ لِيَرُدَّ الإِنْسَانَ إِلَى إِنْسَانِيَّتِهِ كُلَّمَا انْحَطَّتْ بِهِ شَهَوَاتُهُ إِلَى دَرَجَةِ البَهِيْمِيّةِ، وَطَغَتْ حَيَوَانِيَّتُهُ عَلَى عَقْلِهِ. وَأَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ أَخٌ لَنَا، سَوَاءٌ أَكَانَ أَخًا فِي الدِّيْنِ، أَمْ لَمْ يَكُنْ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ أَخًا فِي الدِّيْنِ، كَانَ أَخًا فِي الإِنْسَانِيَّةِ.

قَالَ مَوْلانَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِب فِي عَهْدِهِ لِمَالِك بنِ الحَارث الأشتر:

(( وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ للرَّعِيَّةِ وَالمَحَبَّةَ لَهُم، وَاللُّطْفَ بِالإِحْسَانِ إِلَيْهِم، وَلا تَكُونَنَّ عَلَيْهِم سَبُعًا ضَارِيًا تَغْتَنِمُ أَكْلَهُم، فَإِنَّهُم صِنْفَانِ: إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّيْنِ، وَإِمَّا نَظِيْرٌ لَكَ فِي الخَلْقِ.....))

فَتَأَمَّلْ.

النَّاسُ صِنْفَانِ: إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّيْنِ، وَإِمَّا نَظِيْرٌ لَكَ فِي الخَلْقِ.

وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْن، وَالصَّلاةُ وَالسّلامُ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيّيْنَ، وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ الطَّاهِرِيْن.

تمام أحمد ................. سميع حسن
22\2\2016