تلاقي المبايعة والفكر بين الشيخ تمام أحمد والشيخ شمس الدين نهرو كسنزان حفظهما الله تعالى

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 12/04/2022 - 15:24

قصيدة الشيخ الشاعر تمّام أحمد   كتبها في 07\04\2022م.. وهي مهداة إلى حضرة السيد شمس الدين محمد نهرو الكسنزان  .. بعد حديثه عن معنى الإيمان المرتبط بحب أمير المؤمنين علي (عليه السلام)

...
وهنا رابط القصيدة في صفحة الشيخ تمّام الشخصية في الفايسبوك.. لمن يرغب بالاطلاع عليها هناك وعلى تعليقات القرّاء عليها.

وبعد عدّة أيّام في 10\04\2022م جاء ردّ الشيخ شمس الدين محمد نهرو الكسنزان   كتابة وعبر الفيديو التالي في قناة الطريقة العلية القادرية الكسنزانية في اليوتيوب:



وهنا رابط الجواب كتابة في صفحة الطريقة العلية القادرية الكسنزانية في الفايسبوك.. لمن يرغب بالطلاع.

كذلك هنا تم نشر الفيديو في صفحة الفايسبوك:


ونحن في إدارة المكتبة الإسلامية العلوية نجد من المفيد أن نُلحق هنا جواب فضيلة الشيخ تمّام أحمد   على سؤال أحد المعلقين وهو التالي:

تَحِيَّةً وَسَلامًا...

أَمّا سُؤَالُكُم: لَقَدْ كَتَبَ كَثِيرُونَ فِي فَضْلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ، فَلِمَاذَا اقْتَصَرْتَ عَلَى مَدْحِ مُؤَلِّفٍ وَاحِدٍ دُونَ غَيرِهِ؟ 

فَالجَوَابُ: 

لأَنِّي لَمْ أَطَّلِعْ عَلَى جَمِيعِ المُؤَلَّفَاتِ، وَلَمْ أَقْرَأْ كُلَّ مَا كُتِبَ، وَلِذَلِكَ اقْتَصَرْتُ عَلَى مَنْ قَرَأْتُ لَهُ مِنَ المُعَاصِرِينَ، وَرَأَيتُ أُسْلُوبَهُ جَيِّدًا فِي الكِتَابَةِ.

وَالاقْتِصَارُ عَلَى الثَّنَاءِ عَلَى كِتَابٍ مَا، أَو مُؤَلِّفٍ مَا، لا يَعْنِي الاسْتِخْفَافَ بِغَيرِهِ، وَإِنَّمَا يَخْتَارُ كُلُّ شَخْصٍ مَا يَتَيَسَّرُ لَهُ، وَيُعَبِّرُ عَنْ رَأْيِهِ بَعْدَ القِرَاءَةِ.

وَقَدْ تَيَسَّرَ لِي الاطِّلاعُ عَلَى مَوسوعَة الكَسنزان، بَعْدَ مَا تَكَرَّمَ الشَّيخُ بِإِهْدَائِي نُسْخَةً مِنْهَا.

وَهِي مَوسُوعَةٌ تَقَعُ فِي أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ مُجَلَّدًا مِنَ القَطْعِ الكَبِيرِ، مُرَتَّبَةٌ تَرْتِيبًا مُعْجَمِيًّا فِي مُصْطَلَحَاتِ التَّصَوُّفِ وَالعِرْفَانِ.

وَهَذَا أَمْرٌ شَائِعٌ، أَذْكُرُ لَكَ مِنْهُ بَعْضَ الأَمْثِلَةِ.

1 ـ كَتَبَ كَثِيرونَ فِي السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ، وَمِنْهُم الأَدِيب اللّبنانِيّ لبيب الرّياشي (1899 ـ 1966م).

فَأَثْنَى عَلَيه الشَّيخ سُلَيمان أَحْمَد بِكَلِمَةٍ طَويلَةٍ، مِنْهَا: ((مَا هَذَا البَيَانُ السَّاحِرُ وَالأُسْلُوبُ المُبْتَكَرُ وَالتّحْلِيلُ العَمِيقُ بِالمَعْنَى الأَنِيقِ وَاللَّفْظِ الرَّشِيقِ..)) 

فَهَلْ تَسْمَحُ لِي أَنْ أَسْأَلَكَ: هَلْ تَرَى ذَلِكَ اقْتِصَارًا عَلَى شَخْصٍ وَاحِدٍ؟

2ـ أَسَّسَ الشَّيخ عَلِيّ الدقر مَع مَجْمُوعَةٍ عُلَمَاء، سَنَة ((1924م)) جَمْعِيّةً للتّعْلِيمِ الشَّرعِيِّ فِي دِمشق.

فَأَثْنَى عَلَيه الشَّيخ عبد اللطيف إبراهيم، بِقَصِيدَةٍ مِنْهَا:

بُورِكْتِ جَمْعِيّةً غَرَّاءَ غَايَتُهَا***أَنْ تَنْشُرَ العِلْمَ وَالأَخْلاقَ وَالأَدَبَا
قَرَّتْ بِذَلِكَ عَينُ المُصْطَفَى فَرَحًا***وَصَحْبِهِ حِينَ قَامُوا بِالذي وَجَبَا

وَأَثْنَى عَلَى الشَّيخ عليّ الدقر وَمَنْ مَعَهُ، بِقَصِيدَةٍ مِنْهَا:

مَنْهلَ الوَارِدِينَ فِي الوَطَنِ الظَّامِي***وَمُرَوِّي العُفَاةِ وَالأَيتَامِ
أَنَا فِي الشَّامِ ظَامِئٌ لارْتِشَافِ الـ***ـعِلْمِ مِنْ بَحْرِكَ الغَزِيرِ الطَّامِيَ.

وَكَان الشَّيخ عَلِيّ الدقر، الفَقِيه الشَّافِعِيّ الأَشْعَرِيّ، مِنْ كِبَار عُلَمَاء السُّنَّةِ فِي عَصْرِهِ، وُلِد سَنَة 1877م، وَتُوفّي سَنَة 1943م.

فَهَلْ تَسْمَحُ لِي أَنْ أَسْأَلَكَ: هَلْ تَرَى ذَلِكَ اقْتِصَارًا عَلَى شَخْصٍ وَاحِدٍ؟

3ـ مِنَ المُؤَلِّفِينَ الذينَ كَتَبُوا فِي فَضْلِ الإِمَامِ الحُسَينِ، الشَّيخ عَبد الله العلايلي ((1914 ـ 1996م)) وَلَهُ كِتَابٌ عُنْوَانُهُ ((سُمُوُّ المَعْنَى فِي سُمُوِّ الذَّاتِ)).

أَثْنَى عَلَيهِ الشَّيخ عَبد اللّطيف إِبرَاهِيم فِي قَولِهِ: ((العَلايلي مِنْ أَلْمَعِ الشَّخْصِيَّاتِ العِلْمِيَّةِ وَالفَلسَفِيَّةِ فِي هَذَا العَصْرِ، وَكُلُّ كُتُبِهِ لَهَا قِيمَتُهَا وَمَكَانَتُهَا المَرْمُوقَةُ بَينَ العُلَمَاءِ وَالأُدَبَاءِ...)) 

مَع أَنَّ كَثِيرًا مِنَ الكُتَّابِ كَتَبُوا فِي المَوضُوعِ نَفْسِهِ.

فَهَلْ تَسْمَحُ لِي أَنْ أَسْأَلَكَ: هَلْ تَرَى ذَلِكَ اقْتِصَارًا عَلَى شَخْصٍ وَاحِدٍ؟

4ـ مِنَ الكُتَّابِ الذّين كَتَبُوا فِي المَسَائِل الشَّرعِيَّة، الشَّيخ مُحَمّد جواد مغنية (( 1904 ـ 1979م )) .

أَثْنَى عَلَيه الشَّيخ عبد اللّطيف إبراهيم، وَوَصَفَهُ بِأَنَّهُ: ((مِنْ كِبَارِ المُجْتَهِدِيْنَ الَّذِيْنَ يُؤَلِّفُونَ لِعَصْرِهِم وَيَخْتَارُونَ الأَجْودَ فَالأَجْوَد وَالأَحْسَنَ فَالأَحْسَنَ...)) 

فَهَلْ تَسْمَحُ لِي أَنْ أَسْأَلَكَ: هَلْ تَرَى ذَلِكَ اقْتِصَارًا عَلَى شَخْصٍ وَاحِدٍ؟

وَأَثْنَى عَلَيه الشَّيخ عَبد الهَادي حَيدر، فِي قَولِهِ: 

((عَزَمْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَهُ عَلَى اتِّصَالٍ تَامٍّ وَمُرَاسَلاتٍ دَائِمَةٍ فِي كُلِّ مَا يَلْزَمُنَا مِنْ مَسَائِل عِلْمِيّةٍ وَكُتُبٍ فِقْهِيّةٍ، وَطَلَبِ كُلِّ مَا يُنْتِجُهُ قَلَمُهُ السَّيَّالُ فِي شَتّى المَوَاضِيْع.
لأَنَّ إِنْتَاجَهُ لا يَخْلُو مِنْ فَوَائِدَ عِلْمِيّةٍ وَاجْتِمَاعِيّةٍ وَأَدَبِيّةٍ لِمُلاءَمَتِهِ رُوْحَ العَصْرِ وَحِرْصِهِ عَلَى جَمْعِ الكَلِمَةِ وَتَأْلِيْفِ شَمْلِ الأُمَّةِ.
 وَهَذِهِ هِيَ الضَّالَّةُ المَنْشُوْدَةُ الَّتِي فَقَدَتْهَا الأُمَّةُ العَرَبِيَّةُ مِنْذُ بِضْعَةِ قُرُوْنٍ.
 وَهَا هِيَ تَتَمَثَّلُ فِي شَخْصِيَّةِ هَذَا الرَّجُلِ العَظِيْمِ))..

فَهَلْ تَسْمَحُ لِي أَنْ أَسْأَلَكَ: هَلْ تَرَى ذَلِكَ اقْتِصَارًا عَلَى شَخْصٍ وَاحِدٍ؟

وَدُمْتُم سَالِمِينَ....



ومن أحبّ الاستزادة يمكنه الاطلاع على هذا المنشور🌹كذلك يمكن للقارئ المهتم بحب الاطلاع والمعرفة النقر هنا للوصول إلى الموقع الرسمي للطريقة العلية القادرية الكسنزانية وفيه يتعرّف عليهم وعلى نشاطاتهم عن قرب. ودمتم بخير