مقدمة

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 03/11/2010 - 20:54

مُقَدِّمَة


 

الحَمْدُ لله ِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ ، عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ ، وَآلِهِ ، وَأَصْحَابِهِ الطَّاهِرِيْنَ ، آمِّيْنَ.

أَمَّا بَعْدُ : فَقَدْ تَصَفَّحْتُ كِتَابَ : مُوْجَزِ زُبْدَةِ الصِّلاتِ ، الَّذِي أَلَّفَهُ الأَخُ : هَاشِم عَزيز حَسن .

وَلَمَّا كَانَ المُؤَلِّفُ ، قَدْ كَتَبَ عَلَى جِلْدِ الكِتَابِ ، مَا صُوْرَتُهُ1 :

التدقيق اللغوي

الأستاذ محمد علي يونس

فَقَدْ حَسُنَ النَّظَرُ فِي الكِتَابِ ، مِنْ جِهَةِ اللُّغَةِ ، فَظَهَرَ فِيْهِ مِنَ الأَغْلاطِ ، حَتَّى لا يَلِيْقُ بِالمُدَقِّقِ .

وَلا يَصْلُحُ أَنْ يَنُوْبَ عَنِ المُسْلِمِيْنَ الجَعْفَرِيِّيْنَ ، لِمَا فِيْهِ مِنَ الشُّذُوْذِ .

وَمَنْ يَرْضَى أَنْ يَنُوْبَ عَنْهُ ، كِتَابٌ حُرِّفَتْ فِيْهِ آيَاتُ القُرْآنِ ، بَيْنَ زِيَادَةٍ وَنُقْصَانٍ .

وَمَا نَفْعُهُ إِلاَّ أَنْ تُقْرَأَ آيَةٌ صُحِّفَتْ ، وَيُعْتَمَدَ عَلَى آرَاءِ الخَلْقِ .

وَمَنْ تَعَدَّى حُدُوْدَ الدِّيْنِ ، فِي قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ، وَحَمَلَ وِزْرَ غَيْرِهِ .

وَقَلِيْلٌ مَنْ يُحْسِنُ الكِتَابَةَ ، وَكَثِيْرٌ مَنْ يَتَكَلَّفُ بِلا مَنْهَجٍ ، فَإِمَّا : أَنْ يُعِيْدَ كَلامَ غَيْرِهِ ، وَيَنْسُبَهُ إِلَيْهِ ، وَإِمَّا : أَنْ يَأْخُذَهُ بِلا نِسْبَةٍ .

وَقَلِيْلٌ مِنَ القُرَّاءِ : مَنْ يَتَّبِعُ قَوْلَ الإِمَامِ البَاقِرِ ، عَلَيْهِ السَّلامُ : ( كُلُّ مَا لَمْ يَخْرُجْ مِنْ هَذَا البَيْتِ ، فَهُوَ : بَاطِلٌ ).

فَمَنْ تَكَلَّمَ بِلا شَاهِدٍ عَنْ أَهْلِ البَيْتِ ، كَانَ كَلامُهُ مَرْدُوْدَاً عَلَيْهِ .

وَمَنْ أَفْتَى عَلَى غَيْرِ بَصِيْرَةٍ ، فَخَالَفَ عَنْ كَلامِ المَعْصُوْمِ ، أَوْ : نَقَضَهُ ، أَوْ : قَالَ مَا لَمْ يَقُلْهُ أَهْلُ البَيْتِ ، فَلا يَنْسُبْهُ إِلَيْهِمْ ، لِئَلاَّ يُتَّهَمَ بِالكَذِبِ عَلَيْهِمْ .

فَلا يُقْبَلُ قَوْلُ قَائِلٍ ، حَتَّى يَكْشِفَ عَنْ صَاحِبِهِ .

وَلا حَاجَةَ إِلَى قَائِلٍ مَعَ اللهِ ، وَ لا : إِلَى مُشَرِّعٍ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ، وَآلِهِ ، وَسَلَّمَ ، وَبَيَانِ أَهْلِ بَيْتِهِ ، عَلَيْهِمُ السَّلامُ .

تَنْبِيْهٌ عَلَى مُخَالَفَةٍ.

لَقَدِ اِسْتَرْعَى اِنْتِبَاهِي ، عُنْوَانُ الكِتَابِ ، الَّذِي جَعَلَهُ المُؤَلِّفُ نَائِبَاً عَنِ المُسْلِمِ العَلَوِيِّ ، لِيُعَرِّفَ القَارِئَ : الزَّكَاةَ ، وَالكَنْزَ ، وَالأَعْيَادَ ، وَالقَرَابِيْنَ ......... ، فِي مَذْهَبِهِ .

وَلَمَّا كُنْتُ مِنْ مُحِبِّي أَهْلِ بَيْتِ رَسُوْلِ اللهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ، وَآلِهِ ، وَسَلَّمَ ، أَحْبَبْتُ أَنْ أُنَبِّهَ عَلَى أَنَّ هَذَا الكِتَابَ ، مُخَالِفٌ عَنْ أَدَبِهِمْ وَمَنْ ظَنَّ أَنـَّهُ مُوَافِقٌ لأَخْبَارِهِمْ ، كَانَ مُخْطِئَاً .

وَإِنْ كَانَ وَلا بُدَّ ، فَإِنِّي أُعَبِّرُ عَمَّا أَرَى ، وَلا أُجْبِرُ أَحَدَاً عَلَى الأَخْذِ بِمَا أَقُوْلُ .

وَلِكُلِّ نَقْدٍ : حُجَّةٌ ، وَعَلَى كُلِّ تَخْطِئَةٍ : شَاهِدٌ .

قَالَ الإِمَامُ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِب ( ك ) :

( العَاقِلُ ـ إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ ـ أَتْبَعَهَا حِكْمَةً وَمَثَلاً .   وَالأَحْمَقُ ـ إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ ـ أَتْبَعَهَا حَلِفَاً ).

وَقَدِ اِخْتَرْتُ أَنْ أَجْعَلَ هَذَا النَّقْدَ ، تَنْبِيْهَاً عَلَى أَرْبَعٍ .

  1. وَاحِدُهَا : التَّنْبِيْهُ عَلَى التَّصْحِيْفِ وَالتَّحْرِيْفِ .
     
  2. وَالثَّانِي : التَّنْبِيْهُ عَلَى مُخَالَفَةِ أَدَبِ أَهْلِ البَيْتِ ، فِي نِسْبَةِ الكَلامِ إِلَى أَهْلِهِ ، بِمَا ظَهَرَ فِي هَذَا الكِتَابِ مِنْ إِهْمَالِ أَمَانَةِ النَّقْلِ .
     
  3. وَالثَّالِثُ : إِهْمَالُ أَخْبَارِ الأَئِمَّةِ ، عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، وَاِعْتِمَادُ المُؤَلِّفِ عَلَى غَيْرِهِمْ ، فِي أُمُوْرِ المَذْهَبِ الَّتِي نَسَبَهَا إِلَيْهِمْ .
     
  4. وَالرَّابِعُ : التَّنْبِيْهُ عَلَى الأَغْلاطِ اللُّغَوِيَّةِ .

وَاللهُ المُسْتَعَانُ ، وَبِهِ العِصْمَةُ ، وَإِلَيْهِ المَصِيْرُ .


 


 

  • 1 الكلام المقتبس في هذا الكتاب هو صورة طبق الأصل ولكن تعذّر علينا فنياً وتقنياً عرض الصور كما هي فحرصنا على نقل محتويات الصور وطباعتها بحرفيتها. اقتضى التنويه. (إدارة موقع المكتبة الإسلامية العلوية)