تمهيد

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 10/11/2010 - 18:02

يكمن جهل بعض الكتّاب في اعتمادهم على مَسموعات ضعيفة، ومَنقولات سخيفة، دبّجتها أقلام حاقدة، وروّجت لها نفوس جامدة.
ويزداد جهلهم في عدم مبالاتهم بالمَنظورات الثابتة والمُعتمد عليها عند المُنصفين، وقد وقع في هذا الداء القديم القديم الكثير من الكتـّاب والمؤرخين.

  • فالحق أن تقول رأيت.
  • والباطل أن تقول سمعت.

وبينهما فرقٌ كبيرٌ واسع، وهما ضدّان لا يتفقان كعدم اتفاق النور والظلمة، ونقيضان لا يجتمعان كعدم اجتماع الليل والنهار، فإذا ثبت أحدهما ارتفع الآخر.

والنظر إلى الحق من مكان قريب لا يتطلب سوى جهد بسيط، أمّا سماع الباطل من مكان بعيد فيتطلب عناءً كبيراً، ويَدُلُّ على جهل صاحبه وتجاهله. وللأسف الشديد فإنّه يَصعُبُ على البعض أن يُجهدوا أنفسهم ولو قليلاً لمعرفة الحق من ألسِنة أهله، ويُعاينوا الحقيقة كشفاً وخالية من الأباطيل ومن دون مواراة، بينما يَسهُل عليهم أن يُجهدوها في نقل هذه الأباطيل من ألسِنَة الخصوم دُعاة التفرقة والفتنة.

  • فالحق: هو ما نُقرّه ونثبته في كتبنا، ونعترف به على ألسنتنا، ونعتقده في قلوبنا، بإيمانٍ راسخٍ ويقينٍ ثابت.. ولا فرق بين ما نقرّه ونثبته ونعترف به ونعتقده...
  • والباطل: هو ما أطلقه علينا المُغرضون، وألصقه بنا المُفترون، بإيعاز من حُكّام جائرين إلى قضاة وشيوخ مُفترين همّهُم إرضاء حُكّامهم ولو بغضب الله، وهَمُّ حُكّامهم تثبيت مُلكهم ولو بقتل أولياء الله، والفقهاء تنظر وتؤيّد وتبارك وتشجّع.

وبعد هذا التمهيد نُقدّم للقارئ موسوعتين حديثتين فيهما كل غريب وعجيب:

  • تكفير بالجملة.
  • تشويه للحقائق.
  • نشر للأباطيل.

الأولى   "موسوعة الفرق والجماعات والمذاهب والحركات الإسلامية" ، تأليف الدكتور عبد المنعم الحنفي.

والثانية   "الموسوعة المُيسّرة في الأديان والمذاهب المُعاصرة" ، الصادرة عن الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الرياض برئاسة أمينها العام الدكتور مانع بن حماد الجهني.

ونبدأ أولاً مع الدكتور عبد المنعم الحنفي.