الحلق ( القرط ) هو زينة للنساء دون الرجال وإن النبي الكريم صلى الله عليه وآله نهى نهياً قاطعاً عن التشبه بالنساء.. لا يجوز للمؤمن أن يتشبه بالنساء ولا بالغربيين أصحاب العادات الشاذة والمنكرة الدالة على هوس ومرض نفسي...

أُضيف بتاريخ الجمعة, 19/10/2012 - 10:45

المرسل: علي إبراهيم \01\09\2012م

سلام عليكم سيدي الشيخ : هل يجوز للشاب أن يضع حلق على أذنيه مثل الغرب و يقلد المراة. يقال إن العرب من قبل الجاهلية و بعد الجاهلية و أيام الأمويين و العباسيين و الأيوبين كانو يضعون الحلق و حتى الكحل على أعينهم فلماذا حلال كانت في تلك الأيام أم حرام هي في مثل هذه الأيام الحلق و الكحل..هل يوجد مصادر و احاديث من كتب معروفة عن تحريمها الحلق للرجال . و يوجد بعد النساء يضعون الحلق في الأنف و ٣-٤ بخشات في الأنف و يوجد بعض النساء يضعون الحلق في البطن أيجوز هذا.. هل كان على أيام الرسول حلق و هل كان هناك تكنولوجيا لبخش حفر صغيرة في أذن المراة لكي يضعو حلق مثل أيامنا هذا.. ما هو الحلال و حرام في حلاقة الشعر .. هل يجوز لنا حلاقة أو قصص شعر راسنا على طريقة عصر الموضة يعني قصر،طويل ،جانب أقصر أو أطول من الجانب الأخر إلا ما شابه . ماذا كان يفعل الرسول و أهل البيت في أيامه في قص الشعر و ماهو الهرم في قصة الشعر 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله.

  كما هو معلوم ومشتهر ومتعارف عليه شرعياً واجتماعياً أن الحلق ( القرط ) هو زينة للنساء دون الرجال وإن النبي الكريم صلى الله عليه وآله نهى نهياً قاطعاً عن التشبه بالنساء، فقد ورد في الخصال عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: لا يجوز لها – والحديث عن المرأة – أن تتشبه بالرجال لأن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن المتشبهين من الرجال بالنساء ولعن المتشبهات من النساء بالرجال.

  والتشبّه هنا لا يقف عند حدود الزينة بل يتعدّاه إلى أُمورٍ أُخرى كاللّباس وغير ذلك.

  والمَنعُ من التشبّه عاماً وليس خاصاً، فقد نهى النبي عن التشبّه بالكافرين، وهذا ينطبق على الغرب في عصرنا الحاضر، لقول الإمام جعفر الصادق عليه السلام: إنه أوحى الله تعالى إلى نبي من أنبيائه، قُل للمؤمنين: لا تلبسوا لباس أعدائي، ولا تطعموا مطاعم أعدائي، ولا تسلكوا مسالك أعدائي، فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي.( الوسائل)

  فهذا النهي شاملٌ يعمّ اللباس والحلق وقصة الشعر وغير ذلك كما هو واضحٌ من مَتنِ الحديث.

  أما موضع الحَلَق فهو الأذن دون سواه من الأعضاء، ولم يرد ما يُغاير ذلك، وما يَحدث في عصرنا فهو تشبّهٌ بالغرب، وهو من الشواذ المُنكر، كما دَلّت رواية الصادق عليه السلام.

  والحلق كان سائداً للنساء في عصر النبي، وهناك الكثير من الروايات التي تؤكد ذلك، كالقرط الذي كان في أذن السيدة الزهراء حين شَرَمَ أذنها قنفذ والحديثُ معروفٌ.

  أما الوسائل التي كان تُستعمل لثقب الأذن فهي بدائية ومؤلمة كما هو معروف والعملية ليست بحاجة إلى تكنولوجيا حديثة ومتطورة.

  وبالنتيجة فلا يجوز للمؤمن أن يتشبه بالنساء ولا بالغربيين أصحاب العادات الشاذة والمُنكرة الدالة على هَوَس ومَرَض نفسي.

  والواجب أيضاً أن يظهر المؤمن بالمظهر اللائق في لباسه وشكله لقول رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله يحب أن يرى آثار نعمته على عبده ويكره البؤس والتبؤس.

  فقَصُّ الشعر بالطُرق الغربية هو تشويهٌ للمَنظر اللائق.

  والحمد لله رب العالمين.

حسين محمد المظلوم
17\10\2012