أيَ بُنَيّ: تَجِبْ عند الواجب عندنا تغسيل الميت بثلاثة أغسال بالترتيب.
يُضاف على ماء الغسيل شيء من السدر والكافور. وإن لم يوجد السدر والكافور يُغسل بالماء القُراح الذي ليس فيه منهما.
كيفيّة كل من الأغسال الثلاثة كغسل الجنابة الترتيبي: بغسل الرأس والرقبة ثلاثاً. ثم الجانب الأيمن ثلاثاً. ثم الجانب الأيسر ثلاثاً. مثلاً:
ينوي المُغَسّل غسل الميت قُربة إلى الله تعالى ولا بأس بالقول (الحمد لله الذي جعل الماء طَهوراً والإسلام نوراً وسيدنا محمد ص وآله بشيراً ونذيراً..) ونحوها من الكلمات، ثم يبتدئ بالرأس فيغسله ثلاث مرات، ثم يغسل الشق الأيمن ثلاث مرات، ثم الشق الأيسر فيغسله ثلاث مرات، مثل غسل الجنابة الترتيبي تماماً.
وفي حال فقدان الماء يَمِّمْ الميت ثلاثاً بدلاً من الأغسال الثلاثة على الترتيب ومن كان مجروحاً أو محروقاً أو لحمه مجدوراً أو نحو ذلك، وخِيفَ تناشر لحمه يُمِّمَ ثلاث تيمُّمات ويُحرم النظر إلى عورة الميت، ولا يجوز أخذ الأجرة عندنا على تغسيل الميت.
ويُستحب للغاسل عند التغسيل الإشتغال بذكر الله والإستغفار، والأولى تكرار كلمة عفوك عفوك.
ويقول حال تقليبه: (اللهم هذا بدن عبدك الميت وقد أخرجت روحه من بدنه وفرّقت بينهما فعفوك).
المكروه: إقعاد الميت حال التغسيل، وقص أظافره، وترجيل شعره، وحلق شيء منه، وتغسيله بالماء الحار الساخن. كل ذلك ذكره العلماء في الكتب الفقهية.
في آداب غسل الميت:
أيّ بُنَيّ: من سنن تغسيل الموتى حوالي العشرة أمور كما جاء في المُطولات الفقهية وهي:
- يوضع على مُرتفع حال التغسيل.
- أن يكون تحت الظلال.
- أن يُوَجّه إلى القُبلة كحالة الإحتضار بل هو الأحوط.
- أن يُنزع قميصه من طرف رجليه وإن استلزم فَتْقُهُ بشرط إذن الوارث والأَوْلى أن يُجعل ساتراً لعورته.
- أن تُلَيّن أصابعه برِفق، وكذا جميع مفاصله.
- أن يُغسل رأسه برغوة السدر وفرجه بالأشنان (وفي هذه الأيام بالصابون).
- أن يبدأ بغسل يديه إلى نصف الذراع في كل غسل ثلاث مرّات، ثم بشق رأسه الأيمن، ثم الأيسر، ويُغسل كل عضو ثلاثاً في كل غسل، ويُمسح بطنه في الغسلين الأوليين إلا الحامل التي مات ولدها في بطنها فيُكره المسح كما سيأتي في المكروهات.
- أن يقف الغاسل إلى الجانب الأيمن للميت.
- أن يُحْفَر لماء الغسيل حُفرة يَذهب فيها.
- يُنَشّف بدنه بثوب نظيف أو نحوه.
إلى غير ذلك من الآداب المذكورة في مطوّلات الفقه الجعفري فليُراجِعْ من أراد التوسّع.
في مكروهات الغسل:
أيّ بُنَيّ: لقد ذكروا من المكروهات أمور:
- مسح بطن الحامل التي مات ولدها في بطنها كما مرّ.
- إقعاد الميت حال الغسيل.
- ترجيل شعر الميت، وقص أظافره، وجعله بين رجليّ الغاسل، وإرسال الماء الكنيف، وحلق رأسه أو عانته، وقص شاربه، وتخليل ظفره، وغسله بالماء الساخن بالنار أو مُطلقاً إلاّ مع الإضطرار كبرودة الماء كثيراً في أيام الشتاء مثلاً.
- 2548 مشاهدة