الفصــل الثاني: دحض المُفتريات [ردًّا على تكفير العلويين]

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 09/11/2010 - 00:57

الفصــل الثاني: دحض المُفتريات [ردًّا على تكفير العلويين]

أوردتُ باختصار في الفصل الماضي أبرز المفتريات ليأتي في هذا الفصل دفعُها بالأدلة البيّنات، مستعينًا بالله رب الكائنات على القوم الجُناة الذين لا يتّقون الله في أقوالهم وأفعالهم.

وسيلاحظ القارئ الكريم بأنّ بعض هذه الأجوبة كنت قد ذكرتها في كتابي "المسلمون العلوييون بين مفتريات الأقلام وجور الحكام ولكنَّ إعادتها هنا لا تخلوا من فوائد جديدة ومُلاحظات مُفيدة لم نأتِ على ذكرها سابقًا.

ثم إنّ حصر كل هذه المفتريات ودحضها وإزالة ملابساتها في فصلٍ مُفرد يُسهّل على القارئ الإطلاع على هذا الموضوع برُمّته ومتابعة كلّياته وجزئياته بدل من أن يبحث عنها في كتب متفرقة.

قال تعالى: ﴿ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ ﴾ آل عمران\159.

* * *

فهذا باختصار شديد 1 ما أردنا بيانه في معرض ردّنا على هذه المُفتريات، ولو أردنا الإسهاب في هذا المجال لطال بنا المَطال ولكن خيرُ الكلام ما قل ودلّ.
ولو أردنا أن نردّ الحجر من حيث أتى لصنّفنا كُتُباً عدّة في مَثالب هؤلاء القوم، ولكن هذا ليس من شِيَمِنا وقد نَهَانا الله عن ذلك بقوله تعالى ﴿ لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ .. ﴾ الحجرات\11.

والغريب أنّ هؤلاء القوم يدّعون تمثيل المسلمين وهم في الحقيقة من أبعد الناس عن الإسلام بكافّة مذاهبه لأن هذه الأعمال التخريبية والمثيرة للفتن لا تخدم إلاّ أعداء الدين ولا يقوم بها إلاّ من باع دينه للشياطين وتسربل بثوب المنافقين...

ونكتفي بهذا القدر لننتقل إلى استعراض الفتاوى التي اعتمدوا عليها ورجعوا إليها في مفترياتهم.

  • 1 بعد انتهاء المؤلف فضيلة الشيخ حسين المظلوم من الرد على المفتريات وتحديداً بعد الرد على الفِرْيَة 46 كتب هذه الكلمة المختصرة رأيت فائدة في تثبيتها هنا. (إدارة المكتبة الإسلامية العلوية)