الشيخ صالح العلي

 

يقول أمير المؤمنين علي :

(أما بعد فإن الجهاد بابٌ من أبواب الجنة فتحه الله لخاصّة أوليائه..)

يصادف يوم الثالث عشر من نيسان لسنة 2021 م الذكرى الواحدة والسبعين لوفاة شيخ المجاهدين ، المجاهد الشيخ صالح العلي قدسه الإله العليّ ، ورفعه المقام السنيّ .

هو شيخ الجهاد، وسيّد الأحرار في البلاد، المجاهد الذي لا يُشقُّ له غبار، فكره من نور وعزمه من نار، ذو عزيمة لا تلين، وإيمان ثابت اليقين، حطّم قيود الهزيمة والانكسار، وخاض حرب التحرير ضد الاستعمار، ساهم في معارك هزيمة العثمانيين، وقاد الثورة ضد الفرنسيين.. 

استعمل معه الفرنسيون أسلوب الخديعة، فاصطدموا بكبريائه ووطنيته المنيعة، علّم المجاهدين و الثوّار حقيقة الجهاد، وعلّم الثورات من بعده كيف تُصان وحدة البلاد..

لم تتوقف ثورته إلا بعد نفاذ الذخيرة والعتاد، ولولا ذاك لم يبق مستعمر في البلاد.. انطفأت ثورته ولم تنطفئ فيه العزيمة، وبقي صوتًا مُدَوِّيًّا عند وقوع المصيبة الأليمة، حين قصف الفرنسيون دمشق الشام، صدح زئير الأسد الضرغام:

(( سيوف  المجاهدين تتململ في الاغماد،

وقلوبهم في غليان واضطراب،

لا نقبل أن تُمتهن كرامة الأمة،

أو تُدنَّس حرمة الاستقلال،

إننا للمعتدين بالمرصاد وسيرى الظالمون أيّ مُنقلبٍ سينقلبون ))

...لا زال صدى صوته يصدح بالحق في قلوبنا، ولا زال نداؤه يوقد جمر نفوسنا وينير دروبنا، ولا زال أتباعك يا سيد المجاهدين والجهاد، يخوضون معركة الحق والكرامة في البلاد، ولا زال جمر نفوسنا يا سيدي مشتعلاً تحت الرماد، ولا زالنا على العهد رهن النداء: « حيّ على الجهاد ».

بقلم المهندس ربيع معين الحربوقي