المَذْهَبُ الواحدُ

أُضيف بتاريخ الخميس, 22/08/2019 - 20:55

المَذْهَبُ الواحدُ


قال الشَّيْخُ عَبْد اللّطِيف إِبْرَاهِيْم:

(( لا خِلافَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الجَعْفَرِيَّةِ قَطْعًا؛ لأَنَّنَا جَعْفَرِيُّوْنَ، نَأْخُذُ بِمَذْهَبِ الإِمَامِ جَعْفر الصَّادِق (ع).
وَإِنَّ كُلَّ عَلَوِيٍّ: جَعْفَرِيٌّ، وَكُلَّ جَعْفَرِيٌّ: عَلَوِيٌّ. بِاعْتِبَارِ أَنَّ مَذْهَبَ عَلِيٍّ مَذْهَبُ جَعْفَرٍ، وَمَذْهَب جَعْفَرٍ مَذْهَبُ عَلِيٍّ.
فَسُؤَالُكُم عَنِ الاخْتِلافِ بَيْنَ العَلَوِيِّ وَالجَعْفَرِيِّ خَطَأٌ.
وَإِذَا وُجِدَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا السُّنَّةِ بَعْضُ الا خْتِلافِ فِي الفُرُوعِ، فَإِنَّ اتِّفَاقَنَا مَعَهُم فِي الأُصُولِ لا يُضِرُّ بِاخْتِلافِنَا فِي الفُرُوعِ، مَا دَامَ اخْتِلافًا فَرْعِيًّا يَعُودُ إِلَى تَعَدُّدِ وُجهَاتِ النَّظَرِ وَلا يَمَسُّ بِجَوْهَرِ الدِّيْنِ... ))

قَال الدكتور علي سليمان الأحمد:

(( لَيس عِند العَلَوِيّة فِي كُلِّ أُصُولِهِم وَمَا يَعْتَمِدُونَهُ مِنْ نُصُوصٍ تُقَنِّنُ لَهُم العَقيدة أَو تَرْسُمُ السُّلُوك نَصٌّ وَاحِدٌ يَنْفَرِدُونَ بِهِ عَمّن تُسَمّيهم بِالشِّيعَة الجَعْفَرِيّة وَإِنّهُم يُوردونهُ بِنَفْس النّص المَوجُود بِمَرَاجِع هَؤلاء كَلِمَةً كَلِمَةً وَحَرْفًا حَرْفًا.
وَأَزِيدُك بُرْهَانًا قَاطِعًا عَلَى تَوَحُّدِهِم فِي ذَلِك، وَهُوَ أَنَّهُ لَمَّا خَرَجَ العَلَوِيّونَ مِنْ عُزْلَتِهم القَهْرِيّة وَتَوَاصَلُوا مَع إِخْوَانِهِم بَعْدَ طُول انْقِطَاعٍ وَتَيَسَّرَ لَهُمُ الحُصُول عَلَى المَرَاجِع المُعْتَبَرَة كَالكَافِي وَبِحَار الأَنوار وَغَيرِهَا.. فَإِنَّهُم صَحَّحُوا كَثِيرًا مِمَّا صَحَّفَهُ جَهَلَةُ خَطَّاطِيهم عَنْ هَذِهِ المَرَاجِعِ ذَاتِهَا...))

فِي بَيَان عَقيدة العلويين الذّي وقّعه ثَمَانون شَيخًا مِنْ شُيُوخ العَلَوِيّين :

(( أَمَّا بَقِيَّةُ فُرُوعِ الدِّيْنِ، وَمِنْهَا: الزَّوَاجُ و َالطَّلاقُ، وَالخُلْعُ وَالظِّهَارُ وَالإِيْلاءُ.
وَمِنْهَا: أَحْكَامٌ كَالدِّيَاتِ وَالقِصَاصِ وَالكَفَّارَاتِ.
وَمِنْهَا: مُعَامَلاتٌ كَالبَيْعِ وَالشِّرَاءِ وَالضَّمَانِ وَالمُزَارَعَةِ وَالمُسَاقَاةِ وَسِوَاهَا.
فَإِنَّنَا نَعْمَلُ بِهَا وَفْقَ نُصُوصِ مَذْهَبِنَا الجَعْفَرِيّ دُوْنَ خِلافٍ، مُسْتَنِدِيْنَ إِلَى مَرَاجِعِهِ الكَثِيْرَةِ وَأَهَمُّهَا:
للفُقَهَاءِ المُجْتَهِدِيْنَ: الكُتُبُ الأَرْبَعَةُ: الكَافِيّ للكُلَيْنِي، وَالتَّهْذِيْبُ وَالاسْتِبْصَارُ للطُّوسِيّ، وَمَنْ لا يَحْضُرُهُ الفَقِيْهُ للصَّدُوق...))

قَالَ الشَّيخ مَحْمود الصَّالح:

(( لا خِلافَ البَتَّةَ بَيْنَ المُسْلِمِيْنَ العَلَوِيِّيْنَ وَبَيْنَ إِخْوَانِهِم الإِمَامِيِّيْنَ كَافّةً فِي شَيءٍ مِنْ أَحْكَامِ الدِّيْنِ أَصْلاً أَوْ فَرْعًا...))

تمام أحمد
22\8\2019م