مخاطبة علماء الشيعة (إياك والتغاير في غير موضع الغيرة)

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 28/08/2019 - 19:36

(إِيَّاكَ وَالتَّغَايُرُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ الْغَيْرَةِ)


مِنْ رِسَالَةٍ مِنَ العَلاّمة الشَّيخ سُلَيمان أَحْمد إِلَى السّيد عبد الحُسين شرف الدّين الموسوي:

(( سَيِّدِي وَمَولايَ.. فَرْعَ الشَّجَرَةِ الطَّيِّبَةِ العَلاّمة الثِّقَةُ المُجْتَهِدُ الكَبِيرُ، دَامَ ظِلُّهُ....
سَأَلَنِي بَعْضُ المُخْلِصِينَ أَنْ أَرْسُمَ لَهُ صُورَةَ الصَّلاةِ وَالوُضُوءِ عَلَى كَيفِيّةِ تَكْفِي المُقَلِّدِ وَتَسَعُ المُجْتَهِدَ، فَرَأَيتُ أَنْ أُسْنِدَ ذَلِكَ لِسِيَادَتِكُم فِرَارًا مِنَ الفُتْيَا الذّي لَسْتُ مِنْ أَهْلِهَا وَلا تَحِقُّ لِي، وَأَخْذًا للمَاءِ مِنْ يَنْبُوعِهِ الصَّافِي، فَإِنْ رَأَى سَيِّدِي وَمَولايَ إِجَابَتِي عَلَى هَذَا السُّؤَالِ، فَعَلَ مُتَفَضِّلاً، وَإِلاَّ فَلا تَكْلِيفَ، فَعَلَينَا السُّؤَالُ، وَلَيسَ عَلَيكُمُ الإِجَابَةُ، ذَاكَ لَكُم كَمَا أَفْتَى المَعْصُومُ (ع) ))

وَقَالَ الشَّيْخ عَبْد الهَادي حَيْدر:

(( لا يَسَعُنِي إِلاَّ أَنْ أَشْكُرَ لِسَيِّدِي الأَخِ مَا تَفَضَّلَ بِهِ مِنْ إِيْجَادِ حَلْقَةِ المُوَاصَلاتِ مَع فَضِيْلَةِ العَلاّمَةِ الجَلِيْلِ الشَّيْخ مُحَمّد جواد مغنية، لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الفَوَائِدِ الوَاسِعَة المَدَى.
فَقَدْ بَعَثْتُ لَهُ رِسَالَتَيْنِ بَعْدَ الرِّسَالَةِ الأُوْلَى، طَلَبْتُ فِي إِحْدَاهُمَا نُسْخَتَيْنِ مِنْ كِتَابَيْهِ ( الإِسْلام مَع الحَيَاة ) وَ ( مَع الشّيعَة الإِمَامِيّة) فَلَبَّى الطَّلَبَ بِكُلِّ رَغْبَةٍ وَقَبُولٍ.
وَسَأَلْتُهُ فِي الثَّانِيَةِ عَنْ بَعْضِ مَسَائِل تَتَعَلَّقُ فِي التّجَارَةِ، كَشِرَاءِ القُطْنِ قَبْلَ حُصُولِ إِنْتَاجِهِ، وَكَاخْتِلافِ الثَّمَنِ فِي السّلَعِ بَيْنَ الَّتِي تُقْبَضُ قِيْمَتُهُ وَبَيْنَ مَا تُرْجَأُ قِيْمَتُهُ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ..))

وَمِنَ الشَّيخ أَحْمَد إِسْمَاعِيل إِلَى السِّيد عبد الحُسين شرف الدّين:

(( حُجَّتَنَا الأَكْبَر، وَثِقَتَنَا المُعَظَّم، السَّيّد عبد الحُسين شرف الدّين الموسوي، دَامَتْ بَوَارِقُ شُمُوسِ مَجْدِهِ سَاطِعَةً فِي سَمَاءِ العُرُوبَةِ.
نُحَيِّيكُم بِتَحِيّةِ الدّينِ الخَالِصِ وَالإِيمَانِ الثَّابِتِ وَالوَلايَةِ الصَّادِقَةِ، وَبِكُلِّ إِجْلالٍ وَإِكْبَارٍ أُقَبِّلُ يَدَيك، وَأَلْتَمِسُ دُعَاكُمُ المَبْرُورَ، وَأَسْتَمِيحُ رِضَاكُم، وَأَسْأَلُهُ تَعَالَى لَكُم دوام الصِّحَّةِ وَحُسْنَ العَافِيَةِ وَالفَوزَ فِي الفَانِيَةِ وَالبَاقِيَةِ، وَأَنْ يُبْقِيكُم لَنَا ذُخْرًا، وَلِتَمْحِيصِ الحَقَائِقِ عَونًا، وَلِحَوزَةِ الدّينِ حَامِيًا...
أُدْلِي إِلَيكَ بِمَسَائِل يَغْرُبُ عَنّي جَوَابُهَا، وَأَنْتَ وَالحَمْدُ للهِ مَرْجِعُنَا، الأَعْلَى، وَعَنْكَ يُؤْخَذُ وَبِكَ يُقْتَدَى..))

وَمِنَ الشَّيخ عَبْد اللَّطِيْف إِبْرَاهِيْم إِلَى الميرزا حسن الحائري الإحقاقي :

(( سَمَاحَةَ الإِمَام، حُجَّةَ الإِسْلام، آيَةَ الله العُظْمَى، الحَاجّ الميرزا حسن الحائري الإحقاقِيّ، وَبَعْدُ:
فِي كِتَاب الكَافي للكُلينيّ، مَا رَوَاهُ عَبْدُ الله بنُ سنان، عَنْ مَوْلانَا الإِمَام الصَّادِق، عَلَيْهِ وَعَلَى آبَائِهِ وَأَبْنَائِهِ الطَّاهِرِيْنَ، صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ: (( إِنَّ اللهَ أَمَرَ، وَلَمْ يَشَأْ، وَشَاءَ وَلَمْ يَأْمُرْ.
أَمَرَ إِبْلِيْسَ أَنْ يَسْجُدُ لآدَمَ، وَشَاءَ أَنْ لا يَسْجُدَ، وَلَوْ شَاءَ لَسَجَدَ، وَنَهَى آدَمَ (ع) عَنْ أَكْلِ الشَّجَرَةِ، وَشَاءَ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا، وَلَوْ لَمْ يَشَأْ لَمْ يَأْكُلْ. ))
وَمَعْلُومُ سَمَاحَتِكُم أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لا يَأْمُرُ إِلاَّ بِمَا فِيْهِ مَصْلَحَةٌ وَلا يَنْهَى إِلاَّ عَمَّا فِيْهِ مَفْسَدَةٌ.
فَمَا هِيَ المَصْلَحَةُ فِي أَمْرِهِ إِبْلِيْسَ أَنْ يَسْجُدَ لآدَمَ، وَهُوَ لا يَشَاءُ ؟
وَفِي نَهْيِهِ لآدَمَ أَنْ يَأْكُلَ مِنَ الشَّجَرَةِ، وَهُوَ يَشَاءُ ؟
وَحَدِيْثٌ آخَرُ: (( مَنْ عَبَدَ الاسْمَ دُوْنَ المُسَمَّى، فَقَدْ كَفَرَ. وَمَنْ عَبَدَ الاسْمَ وَالمُسَمَّى، فَقَدْ أَشْرَكَ.وَمَنْ عَبَدَ المُسَمَّى دُوْنَ الاسْمِ، فَهُوَ المُؤْمِنُ. ))
أَرْجُو مِنْ سَمَاحَةِ الإِمَامِ، حُجَّةِ الإِسْلامِ، أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْنَا بِالجَوَابِ، وَيُفَسِّرَ لَنَا مَضْمُونَ الحَدِيْثَيْنِ، تَفْسِيْرًا وَاضِحًا، وَلَهُ مِنَ اللهِ الأَجْرُ، وَمِنْ عِبَادِهِ المُؤْمِنِيْنَ الشُّكْرُ.
وَخِتَامًا تَفَضَّلُوا بِقَبُولِ أَزْكَى تَحِيَّاتِنَا، وَأَجْمَلِ تَمَنِّيَاتِنَا، وَأَجَلِّ احْتِرَامِنَا لِشَخْصِكُمُ الوَقُور.وَالسَّلامُ عَلَيْكُم وَعَلَى سَائِرِ مَنْ لَدَيْكُم مِنَ الإِخْوَانِ المُؤْمِنِيْنَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
صَافيتا. الجمهورية العربية السورية. 18 ذي القعدة 1397
30 تشرين 1977.
الفقير لله سبحانه
عبد اللطيف إبراهيم ))

  • هَذَا شَيءٌ مِنْ مَنَاهِجِ شُيُوخِنَا فِي عَلاقَتِهِم مَع عُلَمَاءِ الشِّيعَةِ، فَأَينَ مَنَاهِجُهُم التّي نُدَافِعُ عَنْهَا ؟
     
  • إِذَا كَانُوا يَرْجِعُونَ إِلَيهِم فِي بَعْضِ المَسَائِلِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ، وَيُثْنُونَ عَلَيهِم وَيُعَظِّمُونَ أَقْدَارَهُم، فَبِمَنْ نَقْتَدِي ؟؟؟؟
     
  • وَمَا تَفْسِيرُ تِلْكَ العَلاقَةِ وَالمَوَدَّةِ؟
     
  • أَنَحْنُ اليَوم أَعْلَمُ مِنْهُم ؟
     
  • أَمْ أَنَّنَا أَكْثَرُ غَيرَةً مِنْهُم ؟
     
  • أَمْ أَنَّنَا أَعْلَمُ بِهِم مِنْ أَنْفُسِهِم ؟
     
  • كَيفَ نَكُونُ عَلَى مَنْهَجِ شُيُوخِنَا ؟؟

جَاءَ فِي رِسَالَةٍ مِنَ العَلاّمة الشَّيخ سُلَيمان أَحْمَد إِلَى السِّيد عبد الحسين شَرف الدّين الموسوي:

(( سَيِّدِي وَمَولايَ العَلاّمَةُ النِّحْرِيرُ، وَالمُجْتَهِدُ الإِمَامِيُّ الكَبِيرُ، ثِقَةُ المُؤمِنِينَ السَّيِّد عَبد الحُسَين شَرف الدّين، دَامَ ظِلُّهُ...
مَولايَ قَدْ تَشَرَّفْتُ بِكِتَابِكُمُ الكَرِيم، وَإِنّي وَإِنْ غَبَطْتُ نَفْسِي بِمَكَانَتِي.. مِنْ قَلْبِكُمُ الطَّاهِر، لَفِي أَشَدِّ الخَجَلِ مِمَّا تُخَاطِبُنِي بِهِ، بَلْ أَنْتَ يَا سَيِّدِي شَيخُنَا وَمَولانَا وَإِمَامُنَا وَخَلَفُ أَئِمَّتِنَا وَمَنْ نَرْجُو الفَوزَ فِي الدَّارَينِ بِوَلايَتِهِم وَصِدْقَ مَحَبَّتِهِم، وَكَفَانَا شَرَفًا أَنْ نَكُونَ مِنَ المُنْتَمِينَ إِلَيكُم.. وَكَفَى المِسْكِينَ مِثْلِي تِلْك المَكَانَةَ، وَحَسْبُهُ فَخْرًا...
إِنَّنِي يَا مَولايَ وَأَهْل بَيتِي فِي غَايَةِ الافْتِقَارِ إِلَى دَعَواتِكُمُ الصَّالِحَة، وَاللهُ تَعَالَى يَرْزُقُنَا الثَّبَاتَ عَلَى مَحَبَّتِكُم، وَأَنْ يَحْشُرَنَا فِي أَهْلِ وَلايَتِكُم..))

يَقُولُ فِي وَصْفِ الموسوي: (( أَنْتَ يَا سَيِّدِي شَيخُنَا وَمَولانَا وَإِمَامُنَا وَخَلَفُ أَئِمَّتِنَا... ))

السُّؤال: إِذَا كُنّا نَعُدُّ شُيُوخُنَا أَئِمَّةً نَرْجِعُ إِلَيهِم ، فَبِمَاذَا نَصِفُ مَنْ كَان شُيُوخُنَا يَرْجِعُونَ إِلَيهِ ؟

وَإِذَا كَانَ شُيُوخُنَا يَرْضُونَ الرُّجُوعَ إِلَى مُجْتَهِدي الشِّيعة، وَيَعُدُّونَهُم مَرْجِعًا، فَأَينَ نَحْنُ مِنْهُم وَمِنْ مَنَاهِجِهِم ؟؟؟؟

أَبَلَغْنَا مِنَ العِلْمِ مَا لَمْ يَبْلُغُوا ؟


مِنْ رِسَالة مِنَ العَلاّمة الشّيخ سُلَيمان أَحْمَد إِلَى السِّيد عبد الحُسين الموسوي :

(( سَيِّدِي وَمَوْلايَ الأَجَلّ الأَعْظَمُ السَّيِّدُ ابن شَرَف الدِّيْن.... رَضِيْتُ بِاللهِ تَعَالَى رَبًّا، وَبِكُم أَئِمَّةً وَسَادَةً وَقَادَةً..))

وَقَال الشَّيخ عبد اللّطيف إِبراهيم فِي مَدْح السِّيد حُسين مَكّي:

حُسَيْنٌ إِمَامُ الحَقِّ مِنْ بَعْدِ مُحْسِنٍ *** عَلَيْكُم سَلامُ اللهِ يَا خِيْرَةَ الأُمَم
وَأَنْتُم لَنَا وَالحَمْدُ للهِ مَرْجِعٌ *** بِهِ لاحَتِ الأَنْوَارُ وَانْجَابَتِ الظُّلَمْ


وَقَال الشَّيخ أَحْمَد إِسمَاعِيل للشّيخ مُحَمّد الحُسين آل كَاشف الغطاء:

(( حُجّةَ الأُمَّةِ وَوَارِثَ الأَئِمَّةِ مَولانَا الإِمَام الشَّيخ مُحَمّد الحُسين آل كَاشف الغِطَاء.... أَنْتَ الثِّقَةُ الكُبْرَى وَالمَرْجِعُ الأَعْلَى وَقَولُكَ الحَقُّ وَمَا بَعْدَ الحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ..))

وَقَالَ الشَّيْخ إِبْرَاهِيْم سَعّود فِي قَصِيْدَةٍ لَهُ إِلَى السَّيِّدِ عَبْد الحُسَيْن شرف الدِّيْن:

يَا إِمَامَ الإِسْلامِ يَا حُجَّةَ الله *** عَلَى كُـلِّ مُؤْمِـنٍ وَكَفُــورِ


وَقَال الشَّيخ حُسَين سَعّود فِي رِثَاء الشَّريف عبد الله آل الفضل:

عَلَّمْتَنَا مَعْنَى الإِخَاءِ وَمَا عَلَى *** الإِنْسَـانِ نَحْوَ أَخِيْهِ إِمَّـا رِيْعَـا
إِنَّ الرُّجُوعَ إِلَيْكُمُ أَوْصَى بِهِ *** وَحْيُ السَّمَاءِ فَيَا نَعِمْتَ رُجُوعَا


وَقَال الشَّيخ مَحمود سُليمان الخَطِيب فِي رِثَاء السّيد عبد الحُسين شرف الدّين:

قَضَى عَلَمُ التَّقْوَى خَبَا مِشْعَلُ الهُدَى *** تَوَارَى الضُّحَى فِي مُدْلَهِمٍّ مِنَ الحُجْبِ
إِمَامُ الهُدَى عَبْدُ الحُسَيْنِ مَضَى إِلَى *** نَعِيْمٍ مِنَ السُّكْنَى وَزُلْفَى مِنَ الرَّبِّ


فَمَنْ يُجِيبُنَا عَنْ هَذا السُّؤال: أَصَابَ شُيُوخُنَا فِي هَذَا أَمْ أَخْطَأُوا ؟

مَنْ لا تَسْمَحُ لَهُ حَالَتُهُ النّفْسِيّةُ بِقَبُولِ هَذِهِ الشَّوَاهِد، فَلا إِكْرَاهَ، المُهِمُّ أَنْ يَتَحَدَّثَ كُلٌّ بِاسْمِهِ وَيَنُوبَ عَنْ نَفْسِهِ، وَلا يَنُوب أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ إِلاَّ إِذَا رَضِيهُ نَائِبًا عَنْهُ.

تمّام أحمد
28/8/2019