كلمة أولى

أُضيف بتاريخ الأحد, 31/10/2010 - 10:18

  الكذب مُجانب للإيمان وهو من الكبائر المُهلكة، وصورته مغايرة الواقع لغايات سلبية يسعى إليها صاحبها، وأخطر أنواع الكذب ما كان متعلقاً بالعقيدة أي أن ينسب إليك أحدهم ما لا تعتقده ويوهِمَ الآخرين بطرق مُلتوية بصحة أقواله، وهذا الأمر يجرّ الكثير من السلبيات المؤذية للفرد والجماعة.

  والأستاذ محمد علي أسبر وضع كتابه لتحقيق هذه الغاية أراد أن ينسب إلى المسلمين العلويين ما لا يعتقدوه من طريق أحد ثقاتهم ليوهم الآخرين بصحة ما ادعاه، وهذه الادعاءات غاية في الخطورة وهذا جَليّ في كتابه.

  أنه أمرٌ مؤسفٌ من جهة ومُخزي من جهة أخرى أن يختم هذا الرجل باكورة أعماله بهذا الكتاب الوضيع الذي يُسيء إلى ملايين الأفراد غير مُبال بعاقبة الأمر، وخطورته، وفي كل الأحوال فكل وعاء بما فيه ينضح.

  وخطة الأستاذ أسبر بدأها بالهجوم على أبي سعيد ليطعن بأبناء عقيدته، بحجة الدفاع عن مذهب المعصومين، فأراد أن يقول أنّ أبا سعيد أدخل على العلويين ما لا يَمُتّ إلى الحقيقة بصلة ونَسَبَ إلى المعصومين ما يخالف نهجهم، ولكن هذه الغاية التي أراد قولها أخفاها في بداية كتابه وأظهرها في طياته.

فمن هو أبو سعيد ميمون ؟.