كلمة أخيرة

أُضيف بتاريخ الأحد, 31/10/2010 - 10:18

♦ هذا ما أراد أن يقوله الأستاذ محمد علي أسبر، وهذه هي المهمة الأخيرة الموكلة إليه وتتلخص بالتالي:

  • الطعن بثقات الأمة العلوية.
  • الجمع بين العلويين والقرامطة.
  • تكفير أعلام الولاية وأبنائها.
  • إتهامهم باعتقاد ما تضمنته بعض الأحاديث الموضوعة.
  • نسبة ما لا يصح نسبته إليهم.!!

♦ ولكن ما هي الخطة التي اعتمدها للوصول إلى غايته؟ :

  • أولاً: أتى بأخبار غريبة لا تتفق مع جوهر الإسلام.
  • ثانياً: ادّعى أنها وُجدت في كتب تحمل اسم الشاب الثقة.
  • ثالثاً: نفى نسبتها له في البداية وادعى أنّ قوماً يثقون به يعملون وفق مضمونها.
  • رابعاً: حدّد الجهة التي تثق بالشاب الثقة وهم العلويون.
  • خامساً: أخرجهم بموجبها من نورانية الإسلام.
  • سادساً: عاد وأكّد نسبة هذه الأحاديث للشاب الثقة.
  • سابعاً: أفحش في كلامه بحق الشاب الثقة.
  • ثامناً: بحث عن أبرز ثقات العلويين وطعن بهم.
  • تاسعاً: أخرج العلويين من دائرة الإسلام والولاية بحُكم ظني لم يفطن له ابن تيمية.

  ولو تبصّر هذا الرجل لتيقّن أنه بهذا الافتراء خرج من الإسلام والإيمان والإنسانية، ولكن جهله المُرَكّب حَجَبَه عن معرفة ذلك.

  لم يُكلف نفسه عناء البحث والتقصّي عن مصدر هذه الأحاديث بل العكس هو الصحيح في منهاجه المُلتوي فقد سارع ومن دون أي مُقدمات علمية ونسبها للشاب الثقة، ولو تبيّن كما هو دأبُ المُحققين لوجد نظائراً لها في الكثير من الكتب التي لا علاقة للعلويين بها.

  وهناك نقطة رَكَّزَ عليها وهي ما حَكاه المؤرخون عن القرامطة من أقوال وأفعال فقابل ذلك مع هذه الأحاديث فتشابها، فعوضاً من أن يفترض أنها لهم أو من وَضعهم للمُشابهة الحاصلة على ذِمّة المؤرخين جَزَمَ أنّها للعلويين من دون تَبَيُّن ليَصل إلى نتيجةٍ مفادُها أنّهم والقرامطة في صعيدٍ واحدٍ.

  لستَ مسبوقاً أيّها ( الباحث) فنَمْ قرير العَين لقد أثلجتَ صدورَ أعداء الولاية وختمتَ حياتك الغامِضَة بعملٍ شائنٍ سيُسَجّلهُ التاريخُ ليُضيف إسمك إلى مجموعة المُفترين، فمبروكٌ على هذه الشهادة الأخيرة.

  واعلمْ أنّ الذين أثلجتَ صدورَهم بفِعلتِكَ النَكراء استخدموك لغايتهم ولا قيمة لك عندهم لأنك بالنسبة إليهم ( كبش محرقة ) كما يُقال، والصيّاد لا يَعبأ بالطُعْمِ لأنّ غايَتَهُ السَمَكة لكنها عَصِيَّة ولن تستسلم بسهولة وستُكلّفه الكثيرَ من الطُعوم... فاهنأ أيُّها الطُعْمُ الصغيرُ.

الفقير لله تعالى
حسين محمد المظلوم
جبل محسن - طرابلس – لبنان
28/رجب/1431هـ - 9/تموز/2010م