كلمة ثانية لصاحب الفضيلة الشيخ خليل علي صالح (قده)

أُضيف بتاريخ الخميس, 25/11/2010 - 15:05

كلمة فضيلة العالم
الشيخ خليل علي صالح

مُهداة إلى سيادة الأخ في الله الشيخ حُسين محمد المظلوم

بسم الله الرحمن الرحيم

يُسعدني ويُشرّفني وقد تصفّحت هذا السفر النفيس متروّياً مُتأمّلاً وعلى ضوء فهمي القاصر أن أُقدّم هذه المقطعة المتواضعة تقديراً للجهاد والمجاهدين في الله من أرباب الأقلام وحَمَلة الأعلام، وأخُصُّ منهم بالتقدير والإكبار هذا الأخ الجليل والصَفيّ الأصيل الذي نذر قلمه السيّال لمُقارعة البِدَع واجتثاثها من أُصولها على ضوء ما مَنَّ الله عليه من بيّناتٍ صادعة وحكم بارعة ترمز بمواضيعها ومضامينها وإرهاصاتها إلى واحة ظليلة تنعُمُ بالراحة والإستقرار, وتنقل المُطالع المُتأمّل شاء أم أبى من عالم الأدران والأوهام إلى عالم الحقائق والأفهام مُكبراً هذا النفس الإلهي البعيد الأثر والشديد من شبهات المُغرضين وتقوّلات المتقوّلين / وخيرُ الكلام ما قَلَّ وعلى الحقيقةِ دَلَّ / أكثرَ اللهُ في أهلٍ الولاية من أمثالِهِ.


وَإِلَيْكَهَـــــا مُعْتَـــذِرَة

في ذِمَّـةِ الله ما عانَيْـتَ مِن سَهَـرٍ   عــلى مُكـافحَــةِ الأوهـــامِ والغِـيَــرِ
واللهُ حسـبُــكَ مِنْ مُستيـقِــنٍ أرِبٍ   وعـارفٍ في أصولِ الدِّيـنِ والسِيَرِ
وليَحـفَـظِ اللهُ بيتـاً رُحْـتَ تَحْرُسُـهُ   مِمَّـنْ أســاءَ لهُ في مُـنتهى الحَـذَرِ
ويـا رعـى اللهُ أقـلامـاً نَـذَرْتَ لهـا   فيمـا نَـذرتَ حريصـاً زهـرَةَ العُمْـرِ
ولا فَتِئْـتَ كمــا أرجـو أخــاً ولَــهُ   بِهَــا مُـلِمّـاً بمــا تَحويــهِ مِنْ عِبَـرِ
والله أسـألُ وهـوَ المُستعـانُ على   مـا تبتغـيـهِ سَديـدَ الـرأيّ والنَـظَـرِ
أن يَجْتَبيــكَ لهذا الدّيــنِ مُعْتَمِــداً   نَصبوا إليهِ لدى الجلى من الخَطَرِ
أحْسَنْتَ نَصّاً وروحاً ما نَذَرْتَ لَهُ   دَيْمومَـةَ العُمْـرِ مِنْ جَدٍّ ومِنْ سَهَـرِ
ومَا أبِهْتَ بما قد حُيِّكَ حَوْلَكَ مِنْ   مَحــاذِرٍ مـوقِنــاً بالنَصْــرِ وَالظَفَــرِ
فـاهْنَــأْ بِتِلقـائِهـا مَجْـلـوَّةً حُمِلَـتْ   علـى بِسَـــاطٍ مِنَ اليـاقـوتِ مُـدّخَـرِ
حُيّيـتَ مِنْ أصيـدٍ طَابَتْ مَغارِسُـهُ   حَتّى إذا ما اجتَنَــاها فــازَ بالوَطَـرِ
وَلِيَشْكُـرِ الله مَسْعاكَ الذي هَتَفَـتْ   لَــهُ القُـلـوبُ بعيــدَ الـغـورِ والأثَـرِ

17\11\200م
رمضان المبارك 1421هـ
الفقير لله تعالى
خليل علي صالح
جبله - بعَبْدِه