كلمة صاحب الفضيلة العالم الشيخ أحمد اسماعيل (الرقمة)

أُضيف بتاريخ الجمعة, 26/11/2010 - 15:52

كلمة فضيلة العالم
الشيخ أحمد اسماعيل
(الرقمة)

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الشيخ حُسين محمد المظلوم حيّاك الله وبَيّاك ، وحفظك ورعاك ، ورفع مستواك ، ولا زال التوفيق حليفك لبَث الحقائق وسَردها ونشرها بأمانة تامّة ، وصِدق ليعقِلها ذو العقل السليم ، والفِهم الصَحيح.

تصفّحتُ كتابك هذا أيُّها الأخ الحميم ذي الجزئين فأَلْفَيْتُهُ جديراً بالتقدير لِما فيهِ من الأقوال والمصادر التي تحوم حول العلويين من قديم الزمن إلى يومنا هذا - سلباً وإيجاباً ، قدحاً ومَدحاً ، دحضاً وتأييداً - دحضاً لأقوال المُغرضين ، وتأييداً لأقوال المُنصفين - وبعد ملاحظاتي اللطيفة الطفيفة الخفيفة التي لا تحُطّ من قيمة الكتاب ولا تمسّ جَدَارة المُؤلّف فقد أكبَرْتُ جُهودك الجبّارة التي بذلتها بهذا الصَدَد . وعلاوة على ذلك فقد راقتني المَوارد الساطعة والحُجَج الدامغة التي استوعبها واستخلصها فِكرُك الواسع وجهدك الفائق من هنا وهناك ودَبّجها قلمُك السيّال على صفحات هذا الكتاب لقَمْعِ أهلِ الزيغ والضلال الذين يتجاهلون لا بل يُنكرون إسلامية العلويين ، وسوف تكون سنداً قوياً متيناً لأهل الحق والصدق . وحجراً صَلداً في فم المتقوّلين بغير الحق والصدق.

وفوق هذا فإنّي أُقَدّرُ تقديراً سليماً تدوينك في هذا الكتاب الكثير من المقالات التي تُثبتُ إسلام العلويين وعُروبتهم وقيمتهم في المُجتمع العربي الإسلامي وما لهم من المآثر الحَميدة الطيّبة الخالدة التي لا تخفى -قديماً وحديثاً- ولولا هذه النظرة السليمة منكم للمَدى البعيد لضاعَ الكثيرُ من هذه المقالات القيّمة - على ما أرى - .

وفي نظري سيكون ما في كتابكم هذا منها مرجعاً سهلاً قريب التناول لمن أراد الوقوف والإطلاع على الحقائق والأسانيد التي تضمّنتها تلك المقالات المُشار إليها الصادر أكثرها عن ثلّة من اساطين العًلماء العلويين وغيرهم .

طِبْ نفساً ، وقَرّ عيناً بما كتبتَ وسَطّرْتَ ، فبعينِ الله ما بذلتَ ، وفي ذمّة التاريخ ما قدّمت وحَبَّرْتَ .

1321هـ 2000م
أحمد اسماعيل. الرقمة