إذا أردتَ أن تكون مُسلماً علوياً كما يَجب فعليك بالرجوع إلى الثقلين الذين أمر الرسول بالتمسك بهما.. عليك بالرجوع إلى كتاب الله وإدمان تلاوته وحفظ ما أمكن من سوره وآياته، والانكباب على نهج البلاغة.. هذا هو النهج الإسلامي العلوي نُقَدّمه لك بإختصارٍ وجيزٍ..

أُضيف بتاريخ السبت, 01/06/2013 - 12:34

المرسل: ابراهيم محمد \05\01\2013م

السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
فضيلة الشيخ ارجو منك توضيح بعض النقاط لي بحكم اني مغترب منذ فترة طويلة , انا اريد يافضيلة الشيخ ان اعرف بعض الخصوصيات عن طائفتنا فالبعض يتكلم بلهجة غريبة و البعض الآخر يشوه الدين بكلامه
مااريده تحديداً او ما اريد ايصاله لك يافضيلة الشيخ اني جاهل في بعض مايخص ديني ولا اعرف كيف اكون مسلم علوي وان اسير بطريقي الصحيح بعيداً عن كل الفتن والشرور
الرجاء المساعدة .. كيف اكون مسلم علوي في الطريق الصحيح و لا اكون ضائع في امور ديني لأني لا اعرف الكثير كما ذكرت بحكم اغترابي و جزاكم الله كل خير ووفقكم له 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الملك الحق المبين، والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين، وأصحابه الميامين، والتابعين إليهم بإحسان إلى يوم القيامة والدين.

  الأخ الكريم إبراهيم محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  الدواء من يد الطبيب أشفى، والماء من ينبوعه أصفى ، والفروع تُؤخذ من أُصولها، والشيء يُعْرَفُ بالشيء لا بغيره لأنّ معرفته من الغير تؤدي إلى معرفة الغير وجَهل المطلوب.

  فإذا أردتَ أن تكون مُسلماً علوياً كما يَجب فعليك بالرجوع إلى الثقلين الذين أمر الرسول بالتمسك بهما، وهما كتاب الله وعترة رسول الله، وخلاصة المعارف العلوية المأخوذة عن أهل بيت العصمة هي:

  • الإيمان بالله رباً.
  • وبالإسلام ديناً.
  • وبالقرآن كتاباً.
  • وبمحمد صلى الله عليه وآله نبياً.
  • وبعلي أمير المؤمنين وأبنائه المعصومين عليهم السلام أئمةً.
  • وباليوم الآخر معاداً.
  • وبالأركان الخمسة فريضة.
  • والرجوع في كل صغيرة وكبيرة إلى كتاب الله وأقوال المعصومين.
  • والتخلق بأخلاقهم والاقتداء بهم.
فمن أتى بذلك إيمانا ويقينا فهو المسلم العلوي .

  وبسط هذه القواعد يحتاج إلى مجلدات عديدة، ولمزيد من البيان فعليك بالرجوع إلى كتاب الله وإدمان تلاوته وحفظ ما أمكن من سوره وآياته، والانكباب على نهج البلاغة ففيه جلاء لكافة الأصول الاعتقادية وبيان لأُمّهات الفروض الفقهية والأخلاق السَنِيّة.

  أمّا الخصوصيات التي أنفرد بها من نهج سبيل أهل العصمة عليهم السلام فمنها:

  • القول بمبدأ العدل القائم على نفي الجبر والتفويض ، والاعتقاد بأن الخير من الله والشر من أنفسنا.
  • ومنها القول بالإمام محمد بن الحسن الحجة وأنه ظاهر في الأمصار غائب عن الأبصار وأنه سيظهر في أخر الزمان ليملئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملأت ظلماً وجوراً.
  • ومنها القول بأن لكل إمام من الأئمة المعصومين باب للدخول إليه لقول رسول الله أنا مدينة العلم وعلي بابها فهذه القاعدة مُطلقة في سائر الأئمة وليست مُقيّدة في العصر النبوي.
  • ومنها القول بالتقيّة عند الحاجة إليها وهي تكون في حقن الدماء.
  • ومنها القول بالتحسين والتقبيح العقليين لا الشرعيين.
وأمورٌ اخرى بسطنا فيها الحديث في كتاباتنا.

  فهذا هو النهج الإسلامي العلوي نُقَدّمه لك بإختصارٍ وجيزٍ، وأسأل الله لك التوفيق للسير على أقوم طريق.

  والحمد لله رب العالمين.

حسين محمد المظلوم
24\5\3013