إنّ الذين في قلوبهم مرضٌ لن يقنعوا مهما كتبنا من بياناتٍ.. لقد سئمنا هذه الحَمَلات المُغرضة، التكفيرُ سلاحُ الضعفاءِ.. نحن قومٌ لا نَرُدُّ بالمِثلِ، لأن ذلك ليس من شيَمِنا، بل بالمنطق والتعقل، ومن لم يقنع فرَبُك أَولى به. وحَسبُنا الله...

أُضيف بتاريخ الخميس, 18/07/2013 - 13:57

المرسل: كريم عيسى في 13\05\2013م

السادة العلماء
لقد كثر اللغو على الطائفة والصاق الشائعات العجيبة عليها.
ألا يستطيع العلويون القيام بتقديم وثيقة رسمية تعتمد من عدة مشايخ علويون يشرحوا للناس علانية بماهية الطائفة
- عقيدة - فكرا - لتقطعوا الطريق على هؤلاء المغالين _ لأني اقرأ في صفحاتهم اتهامات جدا مسيئة
ويعدون العدة لاصدار فتاوى للقتال ضد العلويون
في رأيي هذه أمانة في اعناقكم - تحركوا قبل فوات الآوان. والله الموفق 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه الميامين.

  مهما كتبنا من بياناتٍ، أو استفضنا في الموسوعات، فإنّ الذين في قلوبهم مرضٌ لن يقنعوا ، مع علمهم بأننا خلاف ما يتهموننا به من التُرّهات التي مَللناها.

  فالقومُ أعداءُ الولاية لن يهنأ لهم بالٌ ما بقي قلبٌ يلهجُ بهَديها السَني، فقد عادوها سابقاً وما زالوا إلى أن تقومَ الساعة وربك يَفصل بين العباد.

  كتب علماؤنا الكثير من البيانات ووضعوا العديد من المؤلفات فكانت بالنسبة لهم كالهباء في الهواء، وآخرها وليس أخيرها البيــــان الذي وَقَّعَ عليه أكثر من سبعين عالماً وشيخاً، ومع ذلك لم يُغيّروا نهجهم المُغاير لكتاب الله، الذي يَنهى عن إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور:19].

  أما الفتاوى التي يُعِدّونَها فقد سبقهم إليها الكثير من شيوخ السوء والفتنة، وهي لم تَلوِ لنا ساعداً، ولن تُثنينا عن التمسك بالولاية الطاهرة، فكُلٌ يعمل على شاكلته، والمُلتقى يومَ لا يَنفعُ مالٌ ولا بَنونٌ، وحَسبُنا الله.

  لقد سئمنا هذه الحَمَلات المُغرضة، ومَللنا من الرد عليها ، ولذلك انصرفنا لما فيه النّفعُ للجميع، ولكن البعضَ أبى إلا الفساد والإفساد، وفي كل الأحوال، فالتكفيرُ: سلاحُ الضعفاءِ، أو سِلاحُ من لا سِلاحَ له.

  فنحن قومٌ لا نَرُدُّ بالمِثلِ ، لأن ذلك ليس من شيَمِنا، بل بالمنطق والتعقل، فمن قنع فقد كفى نفسه ورطة تكفير الآخرين وسوء العاقبة، ومن لم يقنع فرَبُك أَولى به.

حسين محمد المظلوم
16\7\2013