أصول الدين في نهج المسلمين العلويين هي عينها عند بقية المسلمين.. أفضل الخلائق في مذهبنا نبي الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله فمولانا علي عليه السلام فأولي العزم.. نعتقد بعصمة النبي والأئمة وكافة الأنبياء والمرسلين.. التقليد لا يجوز في الأصول الاعتقادية

أُضيف بتاريخ الأحد, 12/01/2014 - 13:00

المرسل: علي العبد الجبار في19\12\2013م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
أحببت موقعكم بما فيه اعتراف ورد المطلوب إلى الطالب بالجواب بلا واسطة المفترين أو الجاهلين ... فالرد من القوم إلى القوم ... فقد كثرت والله الاتهامات عليكم ... فهل لم بإجابة على الأسئلة التالية :
ما هي أصول الدين عندكم ؟
من هم الأئمة ؟ أذكرهم بالعدد والأسماء
من الأفضلية في الخلق ؟ "النبي محمد , الأمام علي , أنبياء أولي العزم ؟
إذا كان من ضمن الأئمة المهدي القائم , فما اعتقادكم به ؟
والسلام. 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.

  أصول الدين في نهج المسلمين العلويين هي عَينُها عند بقية المسلمين، أوّلها توحيد الله سبحانه وتعالى، لقول أمير المؤمنين وإمام المتقين عليه السلام: (أول الدين معرفته، وكمال معرفته التصديق به، وكمال التصديق به توحيده، وكمال توحيد نفي الصفات عنه لشهادة كل موصوف أنه غير الصفة وشهادة كل صفة أنها غير الموصوف).

  فالتوحيد المُبرأ من الشرك هو نفي حدّي التشبيه والتعطيل، فمن شَبّهَ الباري بخلقه فقد جَسَّمَهُ ونَفى قِدَمَهُ، ومن عَطّلَ وُجُوده فقد أَلحَدَ به، وكِلا الحَدَّيْن مَنفيٌّ عنه، فهو الموجود بلا تشبيهٍ، والمُنَزّه بلا تعطيل، وهو العدلُ الذي لا يَجورُ ولا يَظلم أحداً ولا يُكلّف فوق الطاقة، أَمَرَ يَسيراً وكافَأَ كثيراً، فلا جبرٌ ولا تفويضٌ بل أمرٌ بين أمرين ، أمرَ تخييراً ونََهَى تحذيراً، ووَهَبَ العِباد استطاعةً على الفِعلِ أو التّركِ، فَمَن عَمِلَ صالحاً فلِنفسِهِ ومَن أساءَ فعليها.

  وثان الأصول الإقرار والتصديق بالأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم، وأنهم من عند الله أرسلهم هدى ورحمة، وأخرهم وسيدهم نبي الرحمة ورسول الأمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله، وإنّ رسالته جامعةٌ للرسالات السماوية وهي آخر الرسالات ولا نبي بعده.

  وفي اعتقادنا فإنّ الإمامة كمالٌ النبّوة وتمامٌ لها ، وإنّ الرسول الأكرم بَلّغَ عن ربّه الأُمّة ولايَة وإمامة علي عليه السلام وولاية أبنائه من بعده وهم:
الحسن المجتبى والحسين الشهيد بكربلاء، وعلي سيد العابدين، ومحمد الباقر، وجعفر الصادق، وموسى الكاظم، وعلي الرضا، ومحمد الجواد، وعلي الهادي والحسن العسكري، والإمام محمد بن الحسن الحجة صاحب العصر والزمان، الظاهر في الأمصار الغائب عن الأبصار، وأنه سيظهر في أخر الزمان ولا يعلم وقت ظهوره إلا رب العالمين جلّ وعلا.

  وثالث الأصول هو الإيمان باليوم الآخر المعبر عنه بـ المعاد الجسماني ، يوم البعث والنشور وظهور المستور.

  أما أفضل الخلائق في مذهبنا فنبيّ الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله فمَولانا علي عليه السلام فأُولي العَزم، واعتقادنا في المَهدي المُنتظر فهو جَلِيّ فإنّه سيَملأ الأرض قِسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً عجل الله فرج المؤمنين بظهوره .

  ونعتقد بـ عصمة النبي والأئمة وكافة الأنبياء والمرسلين وأن الله تبارك وتعالى أيَّدَهُم بالخوارق والمَعاجز تأييداً لدعوتهم، ونؤمن بكافة الكُتب السَماوية وأنّها من عند الله، وأخرها القرآن الكريم، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

  فهذا باختصار مُجمل عقيدتنا أخذناها باليقين الثابت بحثاً وتحقيقاً من دون تقليدٍ، لأنّ التقليد لا يجوز في الأصول الاعتقادية، ومن أراد التوسّع في هذه الأصول والولوج في التفاصيل فعليه بنهج البلاغة لأمير المؤمنين عليه السلام ففيه البلاغ والكِفاية.

حسين محمد المظلوم
10\1\2014



هنا إعلان هذا الموضوع على صفحتنا في الفايسبوك.