عن الموت والبرزخ والتقمص والتبرع بالأعضاء وموت فرعون وجبريل...

أُضيف بتاريخ الأثنين, 22/04/2024 - 07:08

 

من الأسئلة الموجهة إلى جمعية بيت الهدى والتي أجاب عنها فضيلة الشيخ تمام أحمد حفظه الله


1- هل صحيح أن جبريل عليه السلام ألقى الرمل في فم فرعون قبل أن يموت لأنه لم يرد أن يستغفر لأن الله سبحانه وتعالى هو الغفور؟

بَيَانُ الإِجَابَة: جَاءَ فِي مُسْنَد الإِمَام أَحْمَد بنِ حَنْبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ : (إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَدُسُّ فِي فَمِ فِرْعَونَ الطِّينَ مَخَافَة أَنْ يَقُولَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ). وَفِي رِوَايَةٍ أُخَرَى: (مَخَافَة أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ)، فَهُوَ صَحِيحٌ عِنْدَ مَنْ أَورَدَهُ، وَلَيسَ صَحِيحًا عَقْلاً أَنْ يُنْسَبَ إِلَى جِبْرِيلَ مِثْلُ هَذَا.


2- هل يجوز لنا التبرع بأعضائنا؟

بَيَانُ الإِجَابَة: إِذَا كَانَ المَقْصُودُ أَنْ يَتَبَرَّعَ الإِنْسَانُ بِبَعْضِ أَعْضَائِهِ وَهُوَ حَيٌّ، فَذَلِكَ لا إِشْكَالَ فِيهِ، وَإِذَا كَانَ المَقْصُودُ أَنْ يَتَبَرَّعَ الإِنْسَانُ بِأَعْضَائِهِ بَعْدَ مَوتِهِ؛ فَذَلِكَ أَمْرٌ تَوَقَّفَ فِيهِ بَعْضُ الفُقَهَاءِ، وَأَجَازَهُ بَعْضُهُم، وَهُوَ فِيمَا أَرَى جَائِزٌ بِشَرْطِ ضَمَانِ اسْتِخْدَامِهِ فِي العِلاجِ وَالمُدَاوَاةِ، لا فِي تِجَارَةِ الأَعْضَاءِ بِقَصْدِ البَيعِ وَالرِّبحِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.


3- ماذا يحدث بعد أن نموت في القبر؟ ما هي الأسئلة المطروحة؟ ماذا يحدث في هذه الأثناء؟

سؤال مشابه: ماذا يحدث عندما نموت؟ فهل نعاني في الوجع إلى يوم القيامة؟ إذا أخطأنا ماذا يحدث لنا في هذه الأثناء؟ هل نُسأل الأسئلة الثلاثة؟

بَيَانُ الإِجَابَة: أَوَّلُ مَا يَحْدُثُ فِي القَبْرِ: أَنْ يُقْعَدَ المَيِّتُ فِي قَبْرِهِ، ثُمَّ يُسْأَلَ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الإِمَامِ السَّجَّادِ :

((وَيحَكَ يَا ابنَ آدَمَ... فَكَأَنْ قَدْ أُوفِيتَ أَجَلَكَ، وَقَدْ قَبَضَ المَلَكُ رُوحَكَ، وَصُيِّرْتَ إِلَى قَبْرِكَ وَحِيدًا، فَرَدَّ إِلَيكَ رُوحَكَ، وَاقْتَحَمَ عَلَيكَ مَلَكَاكَ مُنْكِرٌ وَنَكِيرٌ لِمُسَاءَلَتِكَ وَشَدِيدِ امْتِحَانِكَ.
أَلا وَإِنَّ أَوَّلَ مَا يَسْأَلانِكَ عَنْ رَبِّكَ الَّذِي كُنْتَ تَعْبُدُهُ، وَعَنْ نَبِيِّكَ الّذِي أُرْسِلَ إِلَيكَ، وَعَنْ دِينِكَ الّذِي كُنْتَ تَدِينُ بِهِ، وَعَنْ كِتَابِكَ الّذِي كُنْتَ تَتْلُوهُ، وَعَنْ إِمَامِكَ الّذِي كُنْتَ تَتَوَلاَّهُ، وَعَنْ عُمُرِكَ فِيمَا أَفْنَيتَ، وَعَنْ مَالِكَ مِنْ أَينَ اكْتَسَبْتَهُ وَفِيمَا أَنْفَقْتَهُ..)).


4- لقد سمعت أن مجتمعنا يعتقد أننا نعيش حياة متعددة. هل هذا صحيح؟ هل تولد روحنا من جديد؟

بَيَانُ الإِجَابَة: للإِنْسَانِ عِدَّةُ حَيَوَاتٍ، حَيَاتُهُ فِي الدُّنْيَا، وَحَيَاتُهُ فِي البَرْزَخِ بَينَ الدُّنْيَا وَالآخِرَة وَهُوَ المَكَانُ الّذِي تَكُونُ فِيهِ رُوحُ الإِنْسَانِ بَعْدَ مَوتِهِ وَتَبْقَى فِيهِ إِلَى يَومِ القِيَامَةِ، ثُمَّ تَكُونُ حَيَاتُهُ بِحَسَبِ عَمَلِهِ، إِمَّا فِي الجَنَّةِ وَإِمَّا فِي جَهَنَّمَ.

وَأَمَّا السُّؤَالُ: هَلْ تُولَدُ رُوحُنَا مِنْ جَدِيدٍ؟.

فإِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُولَدُ بَعْدَ مَوتِهِ وَيَذْكُرُ مَا كَانَ فِي حَيَاتِهِ السَّابِقَةِ، وَمِنْهُم مَنْ لا يَذْكُرُ، وَاللهُ أَعْلَمُ.


أي سؤال جديد في هذا السياق سنضيفه هنا إن شاء الله. (إدارة المكتبة الإسلامية العلوية)