التأسيس على الأوهام (1) [قِدَم التوَهّم في التأْليف، والتوهيم في النقد]

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 02/10/2012 - 14:11

التّأْسِيْسُ عَلَى الأَوْهَام (1)


أَشَارَ بَعْضُ المُحَقِّقِيْنَ إِلَى الوَهْمِ فِي نِسْبَةِ الكُتُبِ، وَخَفِيَ بَعْضُهَا عَلَى القُرَّاءِ، فَإِمَّا وَهْمٌ فِي شَرْحٍ، تَرَى لَهُ مُسْتَدْرِكًا أَوْ مُتَعَقِّبًا، وَإِمَّا وَهْمٌ فِي نِسْبَةِ كِتَابٍ، تَرَى لَهُ مُنَبِّهًا يُصَوِّبُهُ بَعْضٌ وَيُخَطِّئُهُ بَعْض .

وَالوَهْمُ فِي الشَّرْحِ مِمَّا يُجْبَرُ عَظْمُهُ، وَيَزُوْلُ ضَرُّهُ، فَإِنْ تَصَفَّحَهُ مُحَقِّقٌ، فَكَتَبَ مُسْتَدْرِكًا أَوْ أَشَارَ مُنَبِّهًا، تَبَيَّنَ للطَّالِبِ الحَقُّ، وَبَقِيَ التَّنْبِيْهُ مُقَارِنًا للوَهْمِ ، مُذَكِّرًا بِالغَفْلَةِ، فَلا يَجْهَلُهُ إِلاَّ قَلِيْلُ اطِّلاعٍ .

وَأَمَّا الوَهْمُ فِي عَزْوِ الكُتُبِ، فَهُوَ أَشَدُّ الأَوْهَامِ ضَرَرًا، وَأَبْقَى الأَخْطَاءِ أَثَرًا، وَأَعْجَبُ الأَوْهَامِ فِي وُقُوْعِهِ، وَأَعْظَمُ الأَسْبَابِ فِي نَتَائِجِهِ.

  • فَأَمَّا شِدَّةُ ضَرَرِهِ، فَفِي الحُكْمِ الّذِي يُبَتُّ وَفِيْهِ ظُلْمٌ سَنَّهُ الاِسْتِعْجَالُ، فَقَدْ يُحْكَمُ بِفَسَادِ دِيْنٍ لِوُقُوعِ خَطَأٍ فِي كِتَابٍ، أَوْ نِسْبَةِ قَوْلٍ مُحَرَّفٍ إِلَى مُؤَلِّفٍ، وَقَلَّ أَنْ تَرَى مُسْتَقْصِيًا يَجْتَهِدُ فِي تَحَقُّقِ الأُمُوْرِ، وَإِنْ كَانَ فِيْهَا تَكْفِيْرُ مُسْلِمٍ وَاتِّهَامُ بَرِيءٍ .
     
  • وَأَمّا بَقَاءُ آثَارِ الخَطَأِ، فَفِي اسْتِمْرَارِ التَّحَاكُمِ إِلَى مَا لَمْ يُحَقَّقْ، وَالاعْتِدَادِ بِمَا لَمْ يُتَيَقَّنْ، فَإِذَا أَخْطَأَ رَجُلٌ فِي نِسْبَةِ كِتَابٍ، اتَّبَعَهُ قَوْمٌ، مِنْهُم مَنْ يَلْزَمُ مَوْضِعَهُ، وَمِنْهُم مَنْ يَغْلُو فِي حُكْمِهِ، وَمِنْ هَؤلاءِ رُسُوخُ التُّهَمِ وَثُبُوْتُ الأَوْهَامِ .
     
  • وَأَمَّا كَوْنُهُ أَعْجَبَ الأَوْهَامِ، فَفِي سُهُوْلَةِ وُقُوْعِهِ وَغَفْلَةِ مُسَبِّبِهِ، وَذَلِكَ أَنَّ اسْتِبْدَالَ اسْمٍ يُبْدِلُ تَارِيْخًا، وَتَغْيِيْرَ عُنْوَانٍ يُغَيِّرُ مَا لَمْ يُغَيِّرْهُ التَّوَارُثُ.
     
  • وَأَمّا عَظَمَتُهُ فِي نَتَائِجِهِ، فَهُوَ فِي جَعْلِ العَدَمِ وُجُوْدًا وَالمُغَفَّلِ فَطِنًا، وَصَرْفِ العُقُولِ إِلَى الخَيَالِ بَدَلاً مِنَ الحَقَائِقِ، وَجَذْبِ النُّفُوسِ عَنِ المُحَقَّقِ الرَّصِيْنِ، لِيَكُونَ التَّوَهُّمُ عِوَضًا مِنَ التَّحَقُّقِ، فَيَجْتَرئ عَلَى التّأْلِيْفِ مَنْ لا عِلْمَ لَهُ بِهِ، وَيَدّعِي التّصْنِيْف مَنْ لا يَضْطَلِعُ بِه ، وَيَسْتَهِيْن العَاجِزُ بِجُهُودِ مَنْ سَبَقَهُ، وَيَسْتَخِفُّ المُتَقَحِّمُ بِشُرُوطِ الكِتَابَةِ .

وَلَمْ يَزَلِ الكَلامُ عَلَى نِسْبَةِ الكُتُبِ دَأْبَ النُّقَّادِ، وَمُحَاوَرَتُهُم عَمَلاً تُسْتَطَابُ فَوَائِدُهُ، وَلا تَعْرَى الإِشَارَةُ إِلَيْهِ مِنْ تَمْتِيْنٍ لِمَا نَحْنُ بِصَدَدِ بَيَانِهِ.

فَقَدْ شَكَّ قَوْمٌ فِي كُتُبٍ اسْتَيْقَنَهَا آَخَرُونَ، وَمَضَى عَلَى رَأْيِهِ نَاقِدٌ، وَرَدَّ مُتَعَقِّبٌ، وَتَوَقَّفَ فِيْهِمَا قَارئٌ، فَمَنْ وَهَّمَ مُسْتَشْهِدًا بِقَوْلٍ طَعَنَ فِي عَزْوِهِ إِلَى قَائِلٍ، فَقَدْ نَفَى مَا نُسِبَ إِلَيْهِ ، وَمَنْ أَنْكَرَ نِسْبَةَ كِتَابٍ، لَمْ يَحْفِلْ بِالاِسْتِشْهَادِ بِهِ .

وَمِنْ هُنَا وَقَعَ الاِخْتِلافُ، وَتَبَايَنَ الرَّأْيُ، وَمِنَ التّنَاقُضِ الّذِي تَشَعَّبَ مِنْ تَنَافُرِ الأَقْوَالِ وَتَفَرُّقِ الآرَاءِ، نَشَأَتْ حَيْرَةُ القُرَّاءِ وَعَلَتْ أَعْمِدَةُ الشُّبْهَةِ فِي بُيُوتِ الأَخْطَاءِ، فَمَا كَانَ خِبَاءً للحَقِيْقَةِ صَارَ بَيْتًا للظُّنُونِ، وَمَا كَانَ بَيْتًا لِتَدْقِيْقِ النَّظَرِ صَارَ مِظَلَّةً لِغِشَاوَةِ الأَوْهَامِ، وَمَا سَلِمَ مِنْ ذَلِكَ إِلاَّ قَلِيْل.

وَقَدْ جَرَّ الوَهْمُ إِلَى تَوْثِيْقٍ، وَنَفَذَتْ كُتُبٌ لَمْ يُعْرَفْ أَصْحَابُهَا إِلَى مَا قُدِّرَ لَهَا مِنْ دَعْوى الصِّحَّةِ، وَبَيْنَ ذَلِكَ مَا لا يُحِيْطُ بِهِ إِلاَّ اللهُ، مِنْ طَاعِنٍ فِي نِسْبَةٍ، وَافَقَهُ قَوْمٌ وَخَالَفَهُ آخَرُونَ، فَمُعْتَمِدٌ عَلَى كِتَابٍ مَشْكُوكٍ فِيْهِ، وَشَاكٌّ فِي كِتَابٍ مُعْتَمَدٍ عَلَيْهِ، وَلِكُلٍّ مِنْهُم مَذْهَبٌ فِي اليَقِيْنِ وَالشَّكِّ، وَطَرِيْقٌ إِلَى التّوْثِيْقِ وَالتَّضْعِيْفِ .

وَمِمّا يُسْتَعْجَبُ مِنْ هَذِهِ، تَجَاهُلُ بَعْضِهِم قَدْحَ فِئَةٍ فِيْمَا نُسِبَ إِلَيْهَا، مَع شِدَّةِ إِنْكَارِهَا لَهُ ، وَالتّغَافُلُ عَنْ تَبَرُّؤِ مُتَّهَمٍ عَلَى الظَّنِّ مِمّا قُذِفَ بِهِ، وَإِضَاعَةُ التَّأْلِيْفِ وَابْتِغَاءُ التَّحْرِيْفِ، مَع دَعْوى الاِسْتِقْصَاءِ مِنْ أَجْلِ الإِنْصَافِ .

  وَيُجْزِئُكَ مَا يُشَارُ إِلَيْهِ مِنْ أَمْثِلَةِ وِلادَةِ الأَوْهَامِ مِنْ سَهْوِ الأَقْلامِ، وَغَلَبَةِ التّصْحِيْفِ عَلَى قُوَى التّصْنِيْفِ، فَإِنَّ أَكْثَرَ الكُتَّابِ فِي تَقْلِيْدِ مَنْ لا يُحَقِّقُ، وَمُتَابَعَةِ مَنْ لا يُدَقِّقُ، وَفِي إِهْمَالِ بَعْضِهِم الإِشَارَةَ إِلَى حَالِ الكُتُبِ الّتِي يَعْتَمِدُ عَلَيْهَا فِي تَأْلِيْفٍ أَوْ تَحْقِيْقٍ، سَعَةُ بَيَانٍ لِمَا تَقَدَّمَ ، وَزِيَادَةُ اطْمِئْنَانٍ إِلَى اعْتِدَالِ هَذَا المِيْزَان .

  فَقَدْ تَكَلّمَ السّابِقُونَ فِي كُتُبٍ تُعَدُّ مِنْ أُصُولِ العِلْمِ الّذِي أُلِّفَتْ فِيْهِ، وَلَمّا يَتَّفِقُوا عَلَى قَوْلٍ، وَبَنَى بَعْضُهُم مُؤَلّفَاتٍ عَلَى كُتُبٍ لَمْ تُحَقَّقْ صِحّتُهَا وَلَمْ تَثْبُتْ نِسْبَتُهَا، فَوَقَعَ الوَهْمُ عَلَى الوَهْمِ، وَآزَرَ الظَّنُّ الظَّنَّ، وَقَوَّى الوَهْنُ الوَهْنَ، وَأَيَّدَ الأَقْطَعُ مَكْسُورَ اليَدَيْن .

  وَلا أَقَلّ مِنْ جَوَازِ القَولِ : هَذَا يَنُوبُ عَنّي، وَهَذَا لا يَنُوبُ، تَبَعًا لِمَنْ يَثِقُ القَارِئُ بِصِحّةِ قَوْلِهِ، وَفِي تَأَمُّلِ هَذَا الفَنِّ مَا يَجْعَلُ القَارِئَ مُتَوَقِّفًا فِي كَثِيْرٍ، وَمُتَرَدِّدًا بَيْنَ الشَّكِّ وَاليَقِيْنِ، عَلَى أَنّ ذَلِكَ مِنْ مَنَافِعِ التّفَكُّرِ المَمْدُوْحِ، وَلا بُدَّ لِمَنْ يُشِيْرُ إِلَى الوَهْمِ فِي نِسْبَةِ مَا يُحْتَجُّ بِهِ أَنْ يَذْكُرَ أَمْثِلَةً لِذَلِكَ ، فَيَكُون أَقْرَب إِلَى الصِّدْقِ فِي قَوْلِهِ .


  وَهَذِهِ لَمْحَةٌ إِلَى بَعْضِ مَا يُقَالُ فِي نِسْبَةِ الكُتُبِ، ثُمّ إِلَى أَوْهَامِ المُؤَلّفِيْنَ فِيْمَا يَنْسُبُونَ ، وَقَدْ جَعَلْتُهَا قَبْلَ التّنْبِيْهِ المُخَصّصِ بِأَوْهَامِ بَعْضِهِم فِي أَحْوَالِ المُسْلِمِيْنَ العَلَوِيّيْنَ، لِتَأْيِيْدِهِ بِالإِشَارَةِ إِلَى قِدَمِ التّوَهّمِ فِي التّأْلِيْفِ، وَالتّوهِيْمِ فِي النّقْدِ وَالاِسْتِدْرَاكِ .

1 ـ  كِتَابُ العَيْنِ، نُسِبَ إِلَى الخَلِيْل بن أَحْمد الفراهيديّ، وَأَنْكَرَ بَعْضُهُم نِسْبَتَهُ إِلَيْهِ، وَمِنْ ذَلِك فِي المزْهِر :

(( قَال بَعْضُهم : لَيْس كِتَابُ العَيْن للخَلِيْل، وَإِنّمَا هُوَ لِلّيْث بن نَصْر بن سَيّار الخرَاساني. وَقَال الأزهري: كَان اللّيثُ رَجُلاً صَالحًا عَمِلَ كِتَابَ العَين وَنَسَبَهُ إِلَى الخَلِيْل لِيَنْفُقَ كِتَابُهُ بِاسْمِهِ ....

وَقَال بَعْضُهُم : عَمِلَ الخَلِيْلُ مِنْ كِتَابِ العَيْن قِطْعَةً مِنْ أَوّلِه إِلَى حَرْف الغَيْن، وَكَمّلَهُ اللّيْثُ؛ وَلِهَذا لا يُشْبِهُ أَوَّلَهُ آخِرُهُ ...)) .
1

2 ـ  كِتَابُ الفَصِيْح، اخْتُلِفَ فِي نِسْبَتِهِ إِلَى ثَعلب، وَمِنْهُ فِي المُزْهِر:

(( وَذَكَرَ طَائِفَةٌ أَنَّ الفَصِيْحَ لَيْسَ تَأْلِيْف ثَعْلب، وَإِنّمَا هُوَ تَأْلِيْف الحَسَن بن داود الرّقّي، وَقِيْل تَأْلِيْف يَعْقُوب بن السِّكِّيت .)) 2

3 ـ  كِتَابُ إِعْرَاب القُرْآن، نُسِبَ إِلَى الزّجّاج ، وَأَنْكَرَ بَعْضُ المُحَقِّقِيْنَ تِلْكَ النّسْبَة، قَال الأستاذ أحمد راتب النّفاخ :

(( مَنْ أَثْبَتَ للكِتَابِ اسْمَ (( إِعْرَابِ القُرْآن )) أَخْطَأَ فِي تَسْمِيَتِهِ كَمَا أَخْطَأَ فِي نِسْبَتِهِ إِلَى الزّجّاجِ ....))3

وَقَالَ :

(( وَأَغْلَبُ ظَنّي أَنَّ اسْمَهُ الصَّحِيْحَ هُوَ (( الجَوَاهِر )) . وَذَلِكَ أَنّي رَأَيْتُ مُؤَلِّفَهُ أَكْثَرَ فِي (( الكَشْفِ )) مِنَ الإِحَالَةِ عَلَى كِتَابٍ لَهُ بِهَذَا الاِسْمِ ..)) 4

وَقَالَ ـ عُقْبَ تَحْقِيْقِهِ ـ :

(( وَلا نُكْرَان، بَعْدُ، أَنَّ مَا انْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فِي اسْمِ الكِتابِ عَلَى هَدْي مَا اجْتَمَعَ لَدَيَّ مِنْ قَرَائِن لا يَعْدُو أَنْ يَكُونَ ظَنّاً مِنَ الظًَّنِّ يَرْتَفِعُ عِنْدِي إِلَى مَرْتَبةِ الرّجَحَانِ، وَأَمّا القَولُ الفَصْلُ فِيْهِ فَرَهِيْنٌ بِظُهُورِ نُسْخَةٍ سَلِيْمَةٍ مِنَ الكِتَابِ تَحْمِلُ اسْمَهُ الصّحِيْحَ، وَتَقْطَعُ الشّكَّ بِاليَقِيْنِ .)) 5

4 ـ  قَصِيْدَةٌ نَحْويّةٌ نُسِبَتْ إِلَى الخَلِيْل بن أَحْمد الفراهيدي، قَال الدكتور عمر الساريسي:

(( إِنَّ الشّكَّ فِي أَمْرِ هَذِهِ المَنْظُومَةِ وَأَمْرِ نِسْبَتِهَا للخَلِيْل بن أَحْمد لَمْ يَصْدرْ أَوّلَ مَرّةٍ مِنّي، وَلَكِنْ سَبَقَنِي إِلَيْهَا غَيْرُ وَاحِدٍ .

وَلَعَلّ أَوّلَ مَنْ شَكَّ فِيْهَا أَحَدُ النّسّاخ لإِحْدى النُّسَخِ . وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ (( وَاللهُ أَعْلَمُ بِصِحّتِه )). كَمَا يَبْدُو مِنْ صُوْرَةِ إِحْدَى صَفحات هَذِه النّسْخَة ص 166 . فَفِي هَذِه العِبَارةِ مِنَ التّمْرِيْضِ مَا فِيْهَا .

أَمّا الثّانِي فَهُوَ الأسْتاذ عزّ الدّين التنوخي، عُضْو المَجْمع العِلميّ العَرَبيّ بِدمَشْق، فِي تَحْقِيْقِه لِكِتَابِ (( مُقَدِّمَة فِي النّحو ))، مِنْ تَأْلِيف خلف الأحْمر. فَهُوَ يَقُولُ فِي هَامِش ص 286 عَن هَذِه المَنْظُومَة، (( إِنْ صَحَّتْ نِسْبَتُهَا)) وَفِي هَذَا التّعْبِيْر شَكٍّ كَافٍ وَعَدمُ اطْمِئْنَانٍ، وَإِنْ ذَهَبَ فِي أَثْنَاءِ هَذَا الهَامِش يُفَكّرُ فِي احْتِمَالاتِ إِثْبَاتِهَا .
أَمّا الثّالِثُ، فَهُو الأستاذ الدكتور إِبْرَاهِيم السّامرائيـ رَحِمَهُ الله ـ فَهُوَ يَقْطعُ الشّكَّ، وَلا يَكْتَفِي بِهِ، حِيْنَمَا يَقُولُ : (( وَلا أَرَاهَا تَصِحّ )). وَلَمْ يَكُن شَكّهُ فِي نِسْبَةِ الأَبْيَاتِ للخَلِيْل فَحَسْبُ، وَلَكِنْ فِي وُجُوْدِهَا أَصْلاً....))
6

5 ـ  كِتَابُ الدّعوات وَالفُصُول، قَالَ فِيْه الدّكتور عادل الفريجات:

(( كِتَاب الدّعوات وَالفُصُولـ المُزَيّف عُنْوانُه فِي الأَصْل المَخْطُوط إِلَى (( تحفة الظرفا وفاكهة اللطفا )) وَالمَعْزُو غَلَطاً للثّعَالِبي ـ وَهُوَ للواحِدي، علِيّ بن أَحْمد النّيسَابُوري ..)) 7

وَقَالَ فِي مُقَدِّمَةِ النّسْخَةِ الّتِي حَقَّقَهَا :

(( مِنْ بَيْن مَخْطُوطات عارف حكمت، فِي المَدِيْنَة المُنَوّرة، مَخْطُوطٌ ذَكَرَهُ عُمَر رِضا كحالة فِي كِتَابِهِ " المنتخب مِنْ مَخْطُوطات المَدِيْنة المُنَوّرة " ( دمشق 1973، ص 69) وَسَمّاهُ " تحفة الظّرفا وفاكهة اللّطفا "، وَعَزَاهُ لأَبِي مَنْصُور عَبْد المَلك بن مُحَمّد بن إِسْمَاعِيل ( 429هـ). وَقَالَ : إِنّ عَدَد صَفحاته 103 صَفحات، وَهُوَ نُسْخَةٌ مَضبوطةٌ بِالشّكْل . وَهَذِه المَعْلُومات، جُلّها مَغْلُوط وَمُضَلّل. وَقَد انْحَدرَ إِلَيْها الغَلَطُ وَالتّضْلِيْل، وَخَاصّةً فِي عُنْوان المَخْطُوط وَاسْمِ مُؤَلّفِهِ، مِنَ السَّيِّدِ ( مُحَمّد سعيد مولوي )، وَهُوَ بَاحِثٌ سُوري مُعَاصر، كَتَب بخطّ يَدهِ، عَلَى صَفْحَة الغِلافِ الأُولَى غَيْر الأَصْلِيّة، وَبِخَطٍّ مُغَاير لِخَطّ المَخْطُوطة، وَدُونَ أَيّ دَلِيْل، العِبَاراتِ التّالِية : كِتَابٌ فِي المُحاضرات والمحاورات، هَذَا كِتاب تحفة الظرفا وفاكهة اللطفا، لأَبِي مَنْصُور الثّعالبي وَقد اكتَشفت اسْمه وَحقيقته وَصُورته ". ثُمّ وَقع اسمه وهُو ( مُحَمّد سعيد مولوي )، كَما ذَكَرْنا مِنْ قَبل ..)) 8

6 ـ  كِتَابُ بَيَان السَّعَادَة، نُشِرَ مَنْسُوبًا إِلَى الجنَابذي، وَذَهَبَ بَعْضُهُم إِلَى أَنّهُ مَنْحُولٌ، قَالَ الشّيْخ آقا بزرك الطّهراني :

(( بَيَان السّعَادة فِي مَقَامَات العِبَادَة، أَوِ التّفْسِيْر المُنِيْر، تَفْسِيْرٌ للقُرْآنِ الشّرِيْف، طُبِعَ بِطِهْرَان فِي مُجَلّدٍ كَبِيْر سَنَة 1314 عَلَى نَفقةِ أَصْحَاب العَارِف المُعَاصِر المولَى سلطان مُحَمّد بن حيدر مُحَمّد النابادي ( الجنابذي ) الخُراسَانيّ المَولود ( 1251) وَالمُتَوفّى 1327 مُعْتَقِدِين أَنّه تَصْنِيْف شَيْخِهم المَذْكُور وَهُوَ نَفْسُهُ ذَكَرَ فِيْهِ أَنّهُ فَرغَ مِنْ تَأْلِيْفِهِ سَنَة 1311، وَلَكِنْ نَبَّهَنِي العَالِمُ البَارِعُ المُعَاصِرُ السَّيّد حُسَين القزويني الحَائري بِانْتِحَالٍ وَقَع فِي هَذا التّفْسِيْر يَكْشفُ عَن كَونهِ لِغَيْرِهِ، وَلَو فِي الجُمْلَة، فَإِنّ مَا أَوْرَدَهُ فِي أَوَّلِهِ مِنْ تَشْقِيْق وُجُوهِ إِعْرَابِ فَوَاتِح السُّوَرِ مِنَ الحُرُوفِ المُقَطَّعَاتِ وَإِنْهَاءِ تِلْكَ الشُّقُوق إِلَى مَا يبهرُ مِنْه العَقلُ، تُوجَدُ بِتَمَامِ تَفَاصِيْلِهَا وَعَيْنِ عِبَارَاتِهَا فِي رِسَالَةِ الشّيْخ عَلِيّ بن أَحْمد المَهائمي الكوكني النوائتي المَوْلُود سَنَة 776 وَالمُتَوَفّى سَنَة 835 المَشْهُور بِـ " مخدوم علي المهايمي " وَقَدْ ذَكَرَ أَلْفَاظ الرِّسَالَة السَّيِّدُ غلام علي آزاد البلكرامي فِي كِتَابِهِ " سبحة المرجان " المُؤَلّفِ سَنَة 1177 وَالمَطْبُوع سَنَة 1303، وَذَكَرَ أَنّ المهايم بندر فِي كوكن من نواحِي دكن، ونوائت كثوابت، قَوْمٌ مِنْ قُرَيْش نَزَلُوا إِلَى بِلاد دكن فِي زَمَن الحجّاج. قَالَ : وَلَهُ ( التّفْسِير الرّحْمَانِي ) وَالزّوارف فِي شَرْح عَوَارف المَعَارف، وَشَرْح الفُصُوص لِمُحيي الدّين، وَشَرْح النّصُوص للقونوي، وَأَدِلّة التّوْحِيْد، ( أَقُول ) وَتَفْسِيْره المَوسُوم بِـ ( تَبْصير الرّحمن وتَيسير المنّان ) طُبِع فِي دهلي سَنَة 1286، وَفِي بولاق سَنَة 1295 كَمَا ذَكَره فِي مُعْجم المَطْبُوعات، وَكِتَابه مِرْآة الدّقايق، طُبِع فِي بمبئ، وَبِالجُمْلَةِ المِقْدارُ المَذْكُور مِنْ رِسَالَة المهائمي فِي هَذَا التّفْسِيْر، لَيْسَ هُوَ جُمْلَة وَجُمْلَتَين أَوْ سَطْراً وَسَطْرينِ حَتّى يُحْتَملَ فِيْه تَوَارُد الخَاطِرَيْن وَتَوَافُق النّظَرَين، فَهَذَا الاِنْتِحَالُ ثَبَّطَنَا عَنِ الإِذْعَانِ بِصِدْقِ النّسْبَةِ إِلَى مَنِ اشْتهرَ بِأَنّهُ لَهُ، وَاللهُ العَالِم .)) 9

7 ـ  الرِّسَالَة الجَامِعَة، حَقّقَها الدكتور جميل صليبا، وَأشار إلَى شَكّه في نسْبَتِها إِلى المجريطي، وَمِنْ ذَلِك قَولُهُ :

(( وَيَبْدو لَنَا الآن أَنَّ نِسْبَةَ هَذِهِ الرِّسَالَةِ إِلى المجريطي لَيْسَت مِنَ الأُمُورِ اليَقِيْنِيّة، لا بَل هِي مُشْتَمِلةٌ عَلَى كَثِيْرٍ مِنَ الغَلَط وَالوَهم، وَرُبّما كَانَتْ هَذِهِ الرِّسَالَةُ هِيَ الرِّسَالة الجَامِعةُ الّتِي أَشَارَ إِلَيْها كتاب رَسائل إخوان الصّفا نَفسه...)) 10

وَذَهَبَ الدكتور مُصطفى غالب إِلَى أَنّهَا للإمَام أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمّد بن إسْماعيل بن جعفر الصادق، وَوَهَّمَ الدكتور جميل صليبا، وَمِنْ ذَلك قَولُهُ :

(( رِسَالَةُ الجَامِعَة الّتِي نُقَدِّمُ الطّبْعةَ الثّانِيَة مِنْهَا اليَوم، لَنَا مَعَهَا حِكَايَةٌ طَوِيْلَةٌ تَمْتَدّ فِي جُذُورِهَا إِلَى سَنَوات طَوِيْلَة تَزِيْدُ عَلَى الرّبع قرن بِقَليل . وَذَلِكَ عِنْدمَا وَقَعَتْ بَيْنَ أَيْدِيْنا النُّسْخَةُ الّتِي حَقَّقَهَا الدكتور جَميل صليبا وَنَسَبَهَا إِلَى المجريطي ظُلْماً وَعُدْواناً، وَنَشَرَهَا المَجْمعُ العِلْمِيّ العَرَبِيّ فِي دِمَشْق..)) 11

وَذَهَبَ الأسْتاذ مَحمود الملاح إِلَى أَنّها لإخوان الصّفاء، بِقَولِهِ:

(( كَتَبْتُ عَلَى هَذِهِ الرِّسَالَةِ رسَالَةً هَامّةً نُشِرَتْ فِي عِدَّة حَلقات وَخَطَّأْتُ نِسْبَتَهَا إِلَى المجريطي! بَل هيَ لإخْوان الصّفَاء وَقَدْ نَصّوا عَلَيْها فِي رَسَائِلِهم.)) 12

وَإِلَيْهِ ذَهَب الدكتور عادل العوّا فِي كَلامِهِ عَلى إخْوان الصّفا:

(( وَقَدْ وَضَعُوا رَسَائِل عُرِفَتْ بِاسْمِهم ( رَسَائل إِخْوان الصّفاء ) وَذَكَرُوا أَنّهُم صَنّفُوا كَذَلِكَ الرِّسَالَةَ الجَامِعَةَ، وَحَجَبُوها عَنْ عَامّةِ النّاس...)) 13


وَمِمّا يَقَعُ مِنْ سَهْوِ المُؤَلّفِ وَغَفْلَةِ النّاسِخِ، مَنْشَأُ الوَهْمِ وَالاِخْتِلافِ، فَإِمّا ذَمٌّ فِي غَيْرِ مَحَلّهِ، وَإِمّا مَدْحٌ لِغَيْرِ أَهْلِهِ، وَكِلاهُمَا مِنَ الخَطَأ فِي النّسْبَةِ، فَمِنَ المُؤَلّفِيْنَ مَنْ يَتَعَمَّدُ أَخْذَ كَلامِ غَيْرِهِ، لِيُمْدَحَ، وَمِنْهُم مَنْ يَنْسُبُ إِلَى غَيْرِهِ مَا لَيْسَ لَهُ، لِيُذَمَّ وَيُتَّهَمَ .

فَمَنْ عُرِفَ بِتَأْدِيَةِ الأَمَانَاتِ، ثُمّ وَقَعَ فِي كِتَابِهِ شَيءٌ مِنْ ذَلِكَ، كَانَ سَهْواً، يُشَارُ إِلَيْهِ مِنْ غَيْرِ تُهْمَةٍ، وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَشْبَاهِ المُؤَلِّفِيْنَ، لا يُحْسِنُ كِتَابَةً وَلا يُؤَدّي أَمَانَةً ، فَهُوَ سَارِقٌ مُتَكَلِّفٌ، مُعْتَدٍ عَلَى الأَدَبِ وَالتّأْلِيْف، وَلَسْتُ بِصَدَدِ تَسْمِيَةِ هَؤلاءِ كُلِّهِم، وَإِنّمَا أُنَبِّهُ عَلَى بَعْضِ الكُتُبِ الّتِي تَيَسَّرَ لِي الاِطِّلاعُ عَلَيْهَا .

وَلا أَتَّهِمُ الكُتَّابَ كُلَّهُم بِالخِيَانَةِ، إِلاَّ أَنَّ بَعْضَ المُؤَلّفِيْنَ الّذِيْنَ عُرِفُوا بِالأَمَانَةِ، قَصَّرُوا فِي تَصَفُّحِ كُتُبِهِم قَبْلَ نَشْرِهَا، أَوْ تَثَاقَلُوا عَنِ النّظَرِ فِي تَوْثِيْقِ مَا حَقّقُوهُ مِمّا لَمْ يُطْبَعْ مِنْ قَبْلُ، أَوْ طُبِعَ بِلا تَحْقِيْقٍ، فَدَخَلَتِ الشُّبْهَةُ فِي مَوَاضِع لا تُرْفَعُ إِلاَّ بِأَقْلامِ أَصْحَابِهَا، أَوْ بِمَنْ يَأْذَنُون لَهُم .

وَمِنْ ذَلِكَ مَا وَقَعَ فِي كِتَابِ المَظَاهِر الإِلَهِيّة، لِصَدر الدّين الشّيرازي، مِمّا نُسِبَ إِلَيْهِ وَلَيْسَ لَهُ، وَلَمْ يُشِرْ إِلَيْهِ مُحَقِّقُ الكِتَاب، وَمِنْهُ :

(( ومِمّا يدلّ عَلَيْهِ أَنّ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيّنَا ـ صَلَوات الله عَلَيْهم ـ كَانُوا يَعْتَقِدُونَ هَذَا الرّأْيَ ....... )).

إِلَى جُمْلَة :

(( وَالغَرَضُ مِنَ الاِسْتِشْهَادِ بِكَلامِ الحُكَمَاءِ وَوَصَايَاهُم بَعْدَ أَفْعَالِ الأَنْبِيَاءِ، لأَنّ فِي النّاسِ أَقْوَاماً مِنَ المُتَفَلسفِين ..))

وَهُوَ فِي رَسَائِل إِخْوان الصّفَاء، وَلَيْسَ مِنْ كَلامِهِ . 14

وَمِمّا نُسِبَ إِلَيْهِ مِنَ الكَلامِ عَلَى سُورَةِ الإِخْلاص :

(( ثَلاثَةُ أَلْفَاظٍ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا إِشَارَةٌ إِلَى مَقَامٍ مِنْ مَقَامَاتِ السّالِكِيْنَ إِلَيْهِ تَعَالَى : المَقَامُ الأَوّلُ للمُقَرَّبِيْنَ وَهُم أَعْلَى السّائِرِيْنَ إِلَى اللهِ تَعَالَى ... وَالمَقَامُ الثّانِي مَقَامُ أَصْحَابِ اليَمِيْن، وَهَؤلاءِ شَاهَدُوا الحَقَّ مَوْجُوْداً وَالخَلْقَ أَيْضاً مَوْجُوْداً .....وَالمَقَامُ الثّالِثُ مَقَامُ أَصْحَاب الشِّمَالِ، وَهُوَ أَدْونُ المَقَامَاتِ وَأَخَسّهَا .... فَقُوْرِنَ لَفْظُ أََحَد بِكَلِمَة اللهِ ...))

وَهُوَ فِي كِتَابِ المَطَالِبِ العَالِيَةِ مِنَ العِلْمِ الإِلَهِيّ للإِمَام الرّازِي، وَلَيْسَ مِنْ كَلامِ صَدْر الدّين الشِّيْرَازي . 15

وَمِمّا وَقَع فِي كِتَابِه ( الحِكْمة المُتَعَالِيَة فِي الأَسْفَار العَقْلِيّة الأَرْبَعة ) : (( ان الغرض الأقصى في وجود العشق في جبلة النفوس .....))

إِلَى قَولِه : (( يَعْنِي رُوح المُؤمِن ....))

وَلَيْس لَهُ، وَإِنّمَا مِنْ رَسَائل إِخْوان الصّفا 16 ، وَقَدْ نُسِبَ إِلَيْه فِي كِتَابِهِ ( المَبْدأ وَالمَعَاد ) أَيْضاً 17 ، فَتَنَبّهْ لِذَلِك .

وَمِمّا وَقَعَ فِي مُؤَلّفَاتِ السَّيِّدِ كَمَال الحَيدري، فَنُسِبَ إِلَيْهِ مِنْ سَهْوهِ فِي التّوثِيْق، أَوْ مِنْ سَهْو مُنَضّدِ الحُرُوفِ فِي الدّارِ الّتِي نَشَرَتْ كِتَابَهُ ( الأَسْمَاء الحُسْنَى فِي القُرْآن )، فَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ كِتَابِ المِيْزَانِ فِي تَفْسِير القُرْآن للسَّيّدِ الطّباطبائي، بِلا إِشَارَةٍ إِلَيْهِ وَلا نِسْبَةٍ لَهُ، وَلا رَيْبَ فِي أَنَّ السّيّدَ كَمَال الحَيدري حَرِيْصٌ عَلَى تَأْدِيَةِ الأَمَانَاتِ، فَقَدْ أَشَارَ إِلَى كِتَاب المِيْزان وَذَكَرَ مُؤَلّفَهُ فِي مَوَاضع اسْتِشْهَادِهِ بِهِ 18 ، إِلاّ أَنّ عَدَمَ تَصَفُّحِهِ للكِتَابِ قَبْلَ نَشْرِهِ، سَبَبُ مَا أَشَرْنَا إِلَيْهِ . 19


وَمِمّا يُؤَاخَذُ بِهِ بَعْضُهُم لِخُرُوْجِهِ عَنْ سَهْوِ المُؤَلّفِ أَو مُنَضِّدِ الحُرُوفِ وَوُضُوْحِ حَالِهِ، مَا شَاعَ حَتَّى صَدَّقَهُ بَعْضُهُم، وَهُوَ كَثِيْرٌ ، لَسْنَا بِصَدَدِ إِحْصَائِهِ، فَإِنَّ لَهُ أَهْلاً غَيْرَ مُنْصَرِفِيْنَ عَنْهُ، وَإِنّمَا هِيَ لَمْحَةٌ إِلَيْهِ عَلَى مَا عَرَفْتُ فِيْمَا يُعَدُّ مُؤَلّفًا فِي أَحْوَالِ المُسْلِمِيْنَ العَلَوِيّيْنَ .

---- يتبع ----

القارئ الكريم، تابع قراءة: [ التّأْسِيْسُ عَلَى الأَوْهَام (2) ] .. وأهلًا وسهلًا بكم..
(إدارة موقع المكتبة الإسلامية العلوية)


 


  • 1المزهر في علوم اللغة وأنواعها 1\76 ـ 77، وانظر مقدمة كتاب العين الذي حققه الدكتور مهدي المخزومي والدكتور إبراهيم السامرائي ، واستدراك الغلط الواقع في كتاب العين ص 45، وكلام الأستاذ عبد القادر زمامة في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م74ج2\259، وكلام الدكتور عمر عبد الرحمن الساريسي في المجلة نفسها م79ج3\587.
  • 2المزهر في علوم اللغة 1\207.
  • 3مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م48ج4\845 .
  • 4مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م49ج1\93.
  • 5المصدر نفسه 112، وانظر كلام الدكتور محمد أحمد الدالي في مقدمة تحقيقه كتاب كشف المشكلات وإيضاح المعضلات ص 40، وكلامه في مجلة المجمع م66ج1\77.
  • 6 حول نسبة منظومة نحوية للخليل بن أحمد الفراهيدي، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م79ج3\593ـ594.
  • 7مما كتبه المحقق في جلد الكتاب .
  • 8الدعوات والفصول ص 5.
  • 9الذريعة إلى تصانيف الشيعة 3\100. وانظر كلام سلطان حسين الجنابذي على إنكار بعضهم نسبة الكتاب، وردّه على الشيخ آقا بزرك في مقدّمة الطبعة الثانية من بيان السعادة في مقامات العبادة.
  • 10انظر الرسالة الجامعة، من مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق 1\7 ـ 8.
  • 11انظر مقدمة الطبعة الثانية للرسالة الجامعة، دار الأندلس 1984م.
  • 12مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق م29 ج2\ 317.
  • 13المذاهب الفلسفية، ذيل الصفحة 181.
  • 14قارن المظاهر الإلهية، الفنّ الثاني، المظهر الأول في إثبات المعاد الجسماني ص 88ـ 89، برسائل إخوان الصفاء، الرسالة الثالثة من العلوم الناموسية والشرعية في بيان اعتقاد إخوان الصفاء مج4\33 ـ 35ـ 36، دار صادر 1999م.
  • 15قارن ما نسب إلى صدر الدين الشيرازي واستشهد به الشيخ حسن زاده آملي في كتابه (( السير إلى الله )) ص 100ـ 101، بما في كتاب المطالب العالية للإمام الرازي ج3\259، دار الكتاب العربي، ط1 1987م .
  • 16قارن الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة ، 2\66 ـ 67 ـ 68، دار إحياء التراث العربي ط1، بما في رسائل إخوان الصفا ، الرسالة الرابعة من النفسانيات العقليات في العقل والمعقول، مج 3\246 ـ 247 ، ثم الرسالة السادسة من النفسانيات العقليات في ماهية العشق، مج 3\ 282 ـ 283، وانظر الرسالة الجامعة 380 ـ 381 .
  • 17 انظر كتاب المبدأ والمعاد ، ص 556 ـ 557 ـ 558 ـ 559، دار الهادي ، ط2 2005م.
  • 18 انظر الغلو حقيقته وأقسامه ص 42، 43. وصيانة القرآن من التحريف ص 26 ، 27،36، 41، 43، 47، 49، 76، 81، 82 ، 101. والتوحيد بحوث في مراتبه ومعطياته ص 67، 69 ، 71، 73 .... وفي الجزء الثاني البحث السادس ، الأسماء الحسنى، ص : 361.
  • 19قارن (( الأسماء الحسنى في القرآن )) للسيّد كَمال الحيدري ، دار جواد الأئمة ، الطبعة الأولى 2010م، بما في كتاب الميزان في تفسير القرآن للسيد الطباطبائي ، دار الكتب الإسلامية، ج8، ص 357.