كلمة أخيرة

أُضيف بتاريخ السبت, 06/11/2010 - 14:58

كلمة أخيرة


إنّ العبادات والمعاملات في النهج الإسلامي العلوي واضحة المنهاج، خالية من الإعوجاج، كاملة المعاني، صريحة المباني. تقوم على الدليل والبرهان وترفض الزيادة والنقصان.

وإنّ ما أجمع عليه العلماء وأثبته الفقهاء بالدليل القاطع والبرهان الساطع فواجب على كل مُكَلف العمل به والتزامه والسلوك وفق أحكامه.

ومن المُجمع عليه بأنّه لا يجوز لأحدٍ أن يجتهد على النص في حال وجوده ليعمل برأيه1 ومجهوده، ومن فعل ذلك فلا يُقلد بل يُرفض قوله ويُستبعد.

فالدين اتّباع لا ابتداع 2 ، والتزام لا انفصام، وتقليد لا تجديد، والتماس لا قياس، هذا فيما يتعلق بالفروع.

أمّا الأصول فبحث ويقين لا ظنّ وتخمين.

  • والمراد بالإتباع هو اتّباع أقوال المعصومين.
     
  • والمراد بالإلتزام هو التزام أفعالهم.
     
  • أمّا التقليد فهو تقليد العلماء الذين أكملوا شروط الإجتهاد وسلكوا طريق الرشاد.
     
  • والمراد بالإلتماس هو التماس النص عن أهله ومن متونه.
     

وإنّ أي قول لا يتفق مع نصوصهم وإجماعهم فهو على نهجهم دخيل، وعن لسانهم قيل.

والغاية من ذلك إخراج الأتباع عن الإجماع لكي يصفهم الآخرون بالإبتداع.

ولهذا جرّدت قلم الدفاع ورقمت نصوص الإجماع على صحائف الإنتفاع.

ومن أراد الإعتراض بالظن والإفتراض، فقلم عزيمتنا جاهزٌ للإنقضاض دفاعًا عن طهارة هذه الرياض.

والحمد لله رب العالمين.


 


 

  • 1 قال أمير المؤمنين (ع):
    (إياكم وأصحاب الرأي فإنّهم أعداء السنن، تفلتت منهم الأحاديث أن يحفظوها، وأعيَتهم السنّة أن يعوها، ونازعوا الحق أهله، وسُئلوا عمّا لا يعلمون. فعارضوا الدين بآرائهم فضلّوا وأضلّوا. أمّا لو كان الدين بالقياس لكان باطن الرِجلين أولى بالمسح من ظاهرهما).
  • 2 لقول رسول الله (ص):
    (إتّبعوا ولا تبتدعوا فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار).