تمهيد

أُضيف بتاريخ الأحد, 14/11/2010 - 17:00

تناول مؤلّف هذا الكتاب في بحوثِهِ عِدّة فرق، ومن جملتها (العلويون) وأفرد لهم بحثاً ترقيمه السابع، وهو مُؤَلّف من عشرة فصول ويقع في واحد وسبعين صفحة مملوءة بالأباطيل المُتناقضة، ومنقولة عن أصحاب الغايات المُغرضة.

اعتمد هذا الكاتب على مصادر مشبوهة، كنا قد وقفنا عندها وعقـّبنا عليها في فصلٍ سابقٍ من هذا الكتاب، وهذه المصادر كأقوال الشهرستاني، والقلقشندي وابن الأثير، وابن تيمية، وغيرهم من الكتاب الأقدمين، بالإضافة إلى بعض كُتّاب القرن العشرين.
واستند بصورة شبه كُليّة على كتاب "الوثائق النصيرية" للكاتب تقي شرف الدين، من دون أن يرجع في بحثه كما أسماه إلى أيّ مصدرٍ موثوقٍ من المصادر المعتمدة عند هذه الطائفة مما يُضعف أقواله عند أهل الخبرة والإنصاف.

وقبل الخوض في مُجمل ما قاله عن العلويين في بحثه السابع أقف قليلاً على "مقدمة كتابه" والتي توضح غايته من تأليف هذا الكتاب والهَدف المرجو منه ، وهو:

تكفير مُجمل عقائد الشيعة الإمامية بعامة والعلويين بخاصة، واتهامهم بأنهم يقولون بالباطن واعتبارهم جبهة مغالية خارجة عن الإسلام. وإن عقائدهم متعددة الإنتماء ومختلفة المشارب تؤول إلى الكفر والإلحاد وتستمد جذورها من المقولات اليهودية مستدل على ذلك بحجج واهية، وتحليلات فاسدة ينتجها عقله المريض بمرض التعصب ونفسه المبغضة لأهل بيت النبوة.