الطعن لمجرد تفضيل علي على بقية الصحابة

أُضيف بتاريخ الأحد, 14/11/2010 - 17:00

وفي فصل تحت عنوان "عبادات النصيرية" يقول:

بل يزعمون كغيرهم أنّ أبا بكر وأمير المؤمنين عمر وذا النورين عثمان رضي الله عنهم، تعدّوا على سيدنا علي – كرّم الله وجهه – ومنعوه حقه في الخلافة.

يكفي رداً عليه أن نُحيله إلى الكُتب المُعتمدة عند علماء السنة لنجيبه على أنّ ساداته هم الذين يقولون ذلك وما عليه إلا مراجعة تلك الكتب بتروٍّ وإمعان مع نزع العصبية فيتضح له حقيقة الأمر.

وأما قوله (يزعمون كغيرهم) أراد بالغير إخواننا الشيعة الإمامية، لقولها ذلك مع إظهار الدليل عليه من المراجع المعتمدة عند السنة، ولسنا في صدد تفصيل ذلك.
ولكن نسأل هذا الباحث (الخبير) كيف يتفق قولنا هذا مع ما اتَّهَمَنا به هو وغيره من القول في الغلوّ بعلي!
أيُعقل أن نقول عنه إنه (رب) ثم نقول إنّ الآخرين اعتدوا عليه ومَنعوه حقه!!
أليس هذا هو الجنون بعينه والتناقض المُضحك والذي يَكشف لنا سخافة هؤلاء الكتاب وإسرافهم اللامحدود في الكذب والنفاق ؟.

إنّ هذا القول الذي نطق به هذا الكاتب يُظهر لنا السبب الذي من أجله اتّهمنا الغير بما لا نقول ولا نعتقد، فلِمُجَرّد قولنا:
إنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) خير الخلائق بعد رسول رب العالمين (ص) وهو خليفته بالنص الصريح والوارد في كتب الجميع، اتهمنا البعض بالغلو فيه كغيرنا من الفِرق الإمامية، وهذا ما قد كنا أكّدناه سابقاً وأكّده غيرنا من العلماء العلويين.

فهذا باختصار ما قاله الكاتب صابر طعيمة في كتابه هذا، وقد تجاوزت الكثير من أقواله من دون تعقيب لسخافتها وتناقضها ولأن الكثيرين من أمثاله قد أتى على ذكرها ولا حاجة لنا في الرجوع إليها.

وختاماً : لا بدّ لي من القول إنّ عقلية ونفسية الكاتب توضـّح لنا من خلال ما كتبه مدى الحقد الذي يكنّه ضد أهل الولاية لا لشيء إلا لتمسّكهم بالعُروة الوثقى التي أمَرَنا أن نتمسك بها ولا نَحيد عنها وهي ولاية أهل البيت (ع).