نسبة النصيرية وأمور أخرى

أُضيف بتاريخ الأحد, 14/11/2010 - 17:00

وفي فصل أطلق عليه (الجذور التاريخية للعقائد النصيرية) نسب النصيرية إلى (نصير) غلام أمير المؤمنين كما فعل الدكتور عبد الرحمن البدوي مستنداً في ذلك على كتاب "إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد".
وهذا القول باطلٌ بديهياً لعدم وجود غلام لأمير المؤمنين بهذا الإسم ولم يذكر ذلك أحدٌ من المؤرخين.

ثم نقض قوله في آخر فصل يحمل عنوان "العقائد النصيرية في الفكر الغربي" ليؤكد إنّ النصيرية نُسِبَت إلى مؤسسها المدعو أبو شعيب محمد بن نصير العبدي مستشهداً في ذلك عن بعض المستشرقين أمثال (شتروتمان) و (ماسينيون) .

ثم راح ينقل ويتبنّى ما لفّقه الكُتّاب الأقدمون ودبّجه ونمّقه المستشرقون من التُهَم الدالة على حقدهم الشديد على أهل الولاية.
ثم طعن ببعض أصحاب الإمام طعناً مُبطناً لمجرّد معارضتهم لسياسة عثمان أيام خلافته.
وأتى على ذكر الأعياد والتي أكثرها منسوبٌ إلينا، وقد نقلها بالحرف الواحد عن الدكتور عبد الرحمن البدوي وقد أتينا على ذكرها.
ثم نقل فتوى ابن تيمية الذي يعتبره شيخاً للإسلام وراح يتغنّى بها.
ثم ادعى انقسام العقيدة النصيرية وأعادها إلى أصول يهودية.

وقد ذكر القَسَم المزعوم الذي أورده القلقشندي ليُحلّله كما يهوى ويحوّله إلى صالحه ليُحقق منه مبتغاه، وهذا القسم قد أتينا على ذكره سابقاً فهو من جملة التلفيقات الكاذبة والمنسوبة إلى العلويين ولم يُعرف ذلك (السفيه) الذي وضعه، حتى نُقِل عنه، وهو يدعو إلى السُخرية والإشمئزاز ووُضِعَ لإيهام الناس بباطنية العلويين ولكي يُصَدَّقَ عنهم كل ما يُنسب إليهم على أساس أنّه سرٌ لا يُباح به.