عروبة العلويين ووطنيتهم وأصالتهم عن لسان عدد من الكُتّاب والمُؤرخين..

أُضيف بتاريخ السبت, 06/11/2010 - 13:44

عروبة العلويين لا يُنكرها إلا كل مُتعصّب مُتجاهل يُنكر الحقائق الثابتة مع سطوعها ووضوحها ، والأدلة على عروبتهم أكثر من أن تُحصى أكّدَها عددٌ كبيرٌ من الكُتّاب والمُؤَلفين.

يقول الشيخ محمد رضا شمس الدين في كتابه ( العلويون في سورية ) :

والذي تُسَرُّ له النفوس هو عروبة العلويين بل هم منها في الصميم في اللغة والدم والطبع والعادة وفي الذكاء والفهم والضيافة والكرم وفي الشجاعة والبسالة .

ويقول الدكتور مصطفى الرافعي في كتابه ( إسلامنا في التوفيق بين السنة والشيعة) :

وفي الحقيقة أنّ العلويين عربٌ أقحاحٌ معروفونَ بأنسابهم ومَشهورون ، لا كما يَزعم المُغرضون .

وقال الأستاذ أدهم آل الجندي في كتابه عن تاريخ الثورات السورية عهد الإنتداب الفرنسي الذي قال فيه تحت عنوان ( البطولات التاريخية الخالدة ) :

يحق لنا أن نتحدث عن ثورة الشيخ صالح العلي بكثير من الفخر والإعتزاز وكفى بالعلويين فخراً أنهم قاوموا الروم الغزاة عدة أجيال ونكبوا بأفدح الخسائر وقاوموا السلطان سليم بعنف فنكّل بهم، ولما تغلب الفرنسيون على ثورة الشيخ صالح العلي حكم الفرنسيون جبال العلويين حكماً مباشراً ولكن الروح العربية كانت كامنة في نفوسهم الأصيلة وكان أقصى أمانيهم أن تتحقق وحدة البلاد السورية .

وقال الكاتب منير الشريف الدمشقي محافظ اللاذقية سابقاً :

وإنها مع ما نزل بها من البلايا والرزايا من قبل الحكام الشعوبيين فإنها لا تزال مرتبطة بالعروبة والإسلام ورافعة الراية العربية على جبالها الشماء وعلى ساحل بحرها اللاذوردي منذ رفعها العرب في كل مكان ، تحترم الحقوق وتحافظ على التربة العربية الطيبة وتسير بسرعة إلى الأمام لتتبوأ مكانها في دنيا العرب ، فليعلم العرب ذلك في كل أقطارهم وليكف الذين يدّعون العلم بأنهم مؤرخون عن تخرصات وتهم يلصقونها بالمسلمين العلويين ، لأنها تضر بالوحدة القومية والحقائق .

وقال :

والعلويون وطنيون ولا ريب ، وبوصفهم عرباً فإنهم يتحمسون للعروبة وهم من القائلين قدماً إن الخلافة في قريش ، وإن أقدم فخذ في قريش هو آل علي ، وهذا يعني أنهم لا يؤمنون إلا بالحكم العربي .

إلى أن قال :

والعلويون يفاخرون بمدنية العرب السابقة وفتوحهم ومجدهم ، وأخلاقهم العالية ، وينتظرون عهداً قريباً ينهض العرب فيه من كبوتهم ويأخذون مركزهم تحت الشمس ، متحدين أعزاء رافعي الرأس .

وقال الأستاذ محمد كرد علي في كتابه خطط الشام :

وما زالت سنحات بعض سكان الأصقاع الشامية كحوران والبقاع تنم عن عربية صَرفة على ما ترى ذلك ماثلاً في الطوائف التي احتفظت بأنسابها العربية ولم يدخلها دم جديد كسكان الشوك ووادي التيم ، وجبل حوران ، وجبال الكلبية ، وهي بعض من سلسلة جبال العلويين ، وما طول القامات واتساع الصدور ومتانة العضلات والجملة العصبية والأدمغة في الجامعات كما في الأفراد ، والأدلة ناصعة فيما ورثته أبناء البلاد من الدم العربي.

ونكتفي بهذه الأدلة الموجزة والدالة على عروبة العلويين ووطنيتهم والغنية عن الدليل وإقامة البرهان فالعيان يُغني عن البيان.