نص البيان للعلماء العلويين : عقيدتنا + أصول الدين + أدلة التشريع + فروع الدين + الخاتمة.

أُضيف بتاريخ السبت, 06/11/2010 - 13:44

المسلمون العلويون شيعة أهل البيت

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ
سورة إبراهيم/الآية 52.

الحمد لله والحمد حقه كما يستحقه . نستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكل عليه، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله سيد النبيين وخاتم المرسلين . أزكى سلامه على ساداتنا الأئمة الهداة المهديين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا.

أما بعد

فإنّ أكثر ما يُفرّق بين الناس جهلهم بحقيقة بعضهم البعض. واتـّباعهم لما تـُزيّن لهم أهواؤهم. واعتمادهم في التحدث عن سواهم على الأقاويل دون تمحيص أو تثبّت، وهذا الجَهل المُفرّق بين الناس أعطى تأثيره السيء في الماضي والحاضر:

  1. في الماضي : جعل الناس يتراشقون بالتهم ابّان التخاصم السياسي فكان كل فريق يسجل على الآخر ما يتهمه به في دينه ودنياه.
  2. في الحاضر : لا يزال المُتعصبون والمُغرضون يتناقلون التهم المُسجّلة في الماضي على أنها حقائق تاريخية. ويُروّجها أعداء العرب والمسلمين من يهود وغيرهم، حتى تكاد تقطع كل صلة رحم دينية، إن لم تكن قطعتها.

والعرب والمسلمون اليوم، في محنتهم السياسية، وفي يقظتهم الحاضرة مدعوّون أكثر من أي وقت مضى إلى تمحيص تلك التُهم ونبذها، وهم مَدعوّون إلى التسامح الإسلامي في الخلافات حول الفروع، وإلى الأخذ بما يُقرّه العقل والدين لا بما يتقوّله أو يُسجّله الجُهلاء والمُغرضون.
ومصلحة جماعات العرب والمسلمين في هذا الظرف الحَرِج تقتضي من عُقلاء كل جماعة اليَقظة والحَذر من التشنيع على الغير بما عند جماعتها مثله أو شبيهاً به.
ولا يَخلو أي مُجتمع من انحرافاتٍ دخيلةٍ، صارَ بسببها عُرْضَة للتشهير والتحامل، والمَصلحة كل المَصلحة في المُبادرة إلى إصلاحها والتخلص منها، بدلاً من الاستمرار في التشهير بأخطاء الآخرين والتنديد بها.

ولقد كان مجتمعنا نحن المسلمين العلويين ، مستهدفاً لأقسى أنواع التشنيع في الماضي، ولا تزال النفوس المريضة تنبُش من الماضي، وتـُردّد ما يَختلقه أعداء الإسلام والعروبة، لا يردعها دين ولا يُثنيها كتاب ولا خُلق.
وإنـّا لنُحَذّر - والعدو حولنا يتربّص بنا ويَكيد - والأُمَمُ بَلغَت الأجواء من التَحامل والتنديد، والله سبحانه أوْعَد المُشنّعين بأشد العذاب: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ النور\19.

وإلى السادرين في الاختلاق والتشهير نتوجه بقوله سبحانه :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً الأحزاب\69.

وما من خَطٍ للإصلاح أجْدى من الدّعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة:
﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ النور\125.

وما من سبيلٍ للقاءٍ أجدى من النشر والإصلاح والتمحيص فتزولُ حُجَجُ المُفترين وذرائعُ المُغرضين.
وانطلاقأ من هذه المفاهيم القويّة، وحِفاظأ على الأخوّة الإسلامية، وحِرصأ على الحقيقة أن تُشَوّهها النفوس السقيمة، كان لعلمائنا مواقفُ نبيلةٌ في مناسباتٍ اختلقها الأجنبي للتفريق بين أبناء الأمّة الواحدة، ونحن نقتصر هنا على غيضٍ من فيضِها على سبيلِ الإشارة والتذكيرِ لا على سبيل الإحصاء والحصر:

أ-

في بداية الاحتلال الفرنسي للبلاد السورية، وإحداث "دولة العلويين المستقلة" قام الأجنبي بمحاولة لئيمة. كما فعل بالمغرب العربي، حيث أثار هناك قضية الظهير المغربي المشهورة، محاولا فصل البربر عن العرب، بأن يحكم البربر حسب أعرافهم وعاداتهم، لا بموجب الشريعة الإسلامية .

وكذلك أراد أن يكون للمحاكم المذهبية العلوية هنا تشريعٌ خاصٌ. مُباينٌ للتشريع الإسلامي. وقد رفض ذلك قُضاتنا العلويون، وأعلنوا بإصرار وقوّة أنهم مُسلمون وتشريعهم إسلامي جعفري، فتراجع الأجنبي.
وحكم قضاتنا في الزواج والطلاق وغيرهما - بقتضى مذهبنا الإسلامي الجعفري- لا زيادة بذلك ولا نقصان.
وبهذا أفسدوا على الأجنبي خُطّته، التي كان يرمي بها إلى إبعاد هذه المنطقة عامّة والمسلمين (العلويين ) خاصة عن حظيرة العروبة والإسلام، ليُوَطّدَ فيها حُكْمَهُ ويُنفِّذَ غاياته..

ب-

وفي سنة 1936 نشر علماؤنا كراساً من بندين:

  • البند الأول: (كل علوي فهو مُسلمٌ يقول ويعتقد بالشهادتين، ويُقيم أركان الإسلام الخمسة)
  • البند الثاني: (كل علوي لا يُعًترف بإسلاميته، أن ينكر أنّ القرآن كتابه وأنّ محمداً نبيه(ص). لا يُعَدُّ في نظر الشرع علوي. ولا يَصُحّ انتسابه للمسلمين العلويين).

وقد أردفوا هذا بمذكرة إضافية عن عروبتهم ودينهم جاء فيها بالحرف:

  • (إنّ العلويين شيعةٌ مُسلمون، وقد بَرهنوا طوال تاريخهم عن امتناعهم قبول كل دعوةٍ من شأنها تحويرَ عقيدتهم).
  • وجاء فيها: (إنّ العلويين ليسوا سوى أنصار الإمام علي، وما الإمام علي سوى ابن عم الرسول(ص) وصهره ووصيه وأول من آمن بالإسلام، ومن مكانه في الجهاد والفقه والدين الإسلامي مكانه، وإنّ القرأن الكريم هو كتاب العلويين).
  • وجاء فيها: (وما العلويون سوى أحفادُ القبائل العربية التي ناصرت الإمام علياً (ع) فوق صَعيد الفُرات).
ج-

وفي مناسبة أخرى أثارها الأجنبي أيضاً سنة 1938، وقّع علماؤنا (في 9 جمادى الأخرة 1357هـ) جوابأ عن سؤال قـُدِّمَ إليهم، ونكتفي من الجواب بهذه العبارات ننقلها بالحرف :

﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ آل عمران\19.
﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ آل عمران\85.
(إنّ مذهبنا في الإسلام هو مذهب الإمام جعغر الصادق والأئمة الطاهرين(ع) سالكين بذلك ما جاء به خاتم النبيين سيدنا محمد بن عبد الله صلى لله عليه وآله وسلم - حيث يقول:
(إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: الثقلين أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتى أهل بيتى، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض).
هذه هى عقيدتنا نحن العلويون وفي هذا كفاية لقوم يعقلون.

وقد وقّع هذا الجواب كل من أصحاب الفضيلة:

  • الشيخ يوسف الغزال المفتي في قضاء الحفة
  • والشيخ علي حمدان القاضي المذهبي في طرطوس
  • والثيخ كامل صالح ديب
  • والشيخ عيد ديب الخير
  • والشيخ صالح ناصر الحكيم
  • والشيخ يونس حمدان
  • والشيخ حسن حيدر القاضي المذهبي في اللاذقية
  • والشيخ علي عبد الحميد المفتي في قضاء جبلة
  • والشيخ محمد حامد القاضي المذهبي في مصياف.
د-

وفي المناسبة ذاتها أصدر علّامة الشعب الشيخ سُليمان أحمد الفتوى التالية، وقد وقّعها العلامَتان:
الشيخ صالح ناصر الحكيم، والشخ عيد ديب الخير:

﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ البقرة\136. -آمنا بالله-
رضيتُ بالله رباً، وبالاسلام ديناً وبمحمد بن عبد الله رسولآ ونبياً، وبأمير المؤمنين علي إماماً، بَرئْتُ من كل دِينٍ يُخالف دينَ الإسلام، أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله.
هذا ما يقوله كل علوي لفظاً واعتقاداً، ويؤمن به تقليداً أو اجتهاداً.

وقد جُمِعَ أكثر ما كُتِبَ في هذه المناسبة في كُتيـّب عنوانه: (تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله (
أصدره صاحب السيادة والفضيلة ذو الشرف المُشرق العلّامة الشريف عبد الله آل فضل أعَزّه الله، وطُبِعَ في مطبعة الإرشاد باللاذقية عام 1351هـ.

هـ-

وأخيراً نُسَجّل الفتوى التالية التي كان قد أصدرها العلّامة الشيخ سُليمان أحمد ، منذ ما يَزيد على خمسين عاماً، بمناسبة اختلاف إخوانه المشايخ الأجلّاء حَول جَواز الجمع بين البنت وعمتها أو خالتها، وهي خاصّة بالعلويين ولا تقيّة بينهم » وهي لا تدع مجالاً للرَيْبِ في تَمُسّكهم بالمذهب الجعفري وفيها تنبيهُ من أخذَ منهم بالتقيّة إلى العودة إلى الأصل وهذا نص الفتوى:

(ليس لدى العلويين مذهبٌ مُستقل للعبادات والأحكام المَبنِيّة على معرفة الحلال والحرام ، والمُعاملات كالمواريث وغيرها، وذلك اعتماداً منهم على المَذهب الإمامي الجعفري الذي هو الأصلُ وهُم فرعٌ منه، فرجوعهم إليه في أصولِ الفقه وفروعه هو الواجب الحَق الذي لا مَنْدُوحَة عنه، وهو لم يترك شاردةً ولا واردةً إلا وذكرها.
وهذه الصِلة: وإنْ تكُنْ انقطعت - بواسطة السياسة- من مِئات السنين حتى انتُبه إليها في عصرنا هذا، فقد بَقيَتْ من هذه الفروع مَسائل يتوارَثها الخَلفُ عن السَلفِ تقليدأ لاجتهادٍ سابقٍ، وقد أدركتُ في عصري من المشاثِخ الأجِلاء مَن جَمَعَ البِنْتَ وعَمَّتها أو البنتَ وخالتَها أيضاً.
أمّا الإخوان الذين يُنكرون ذلك فلا يَرجعون فيه إلى أصلٍ يَعتمدون عليه إلا ما حَكَمَتْ عليهم به التقيّة، إذ أخذوا الإرثَ وآداب الشريعة (أخيراً) على أهل السُنَّة بحُكمِ الوقتِ والأحوالِ والرُّخْصَةِ المُعطاةِ لهم من أئمّتهم حَسْبَما يَسْمَح به التأويل.
وبما أنّنا نعتقدُ أنّ أئمتنا هم هُداتنا وقاداتنا وسُبلنا الى الله وهم لا يُفارقون الكتاب ولا يَفترقون عنه، فيجب علينا الأخذُ بحجزهم وترك أقوال من خالفهم من الفُقهاء، كائناً من كان. هذا ما أراه وأقول به وأعتقده.
والسلام على من عرف الحق وأهله وكان لله قوله وفِعله - صلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم- ).

و-

خلال عام 1952 م، استصدر علماؤنا مرسوماً تشريعياً رقم 3 في 15/6/م، 1952
وقرار من مفتي الجمهورية السورية رقم 8 في 27/9/1952 م، بعد مناظرات ومناقشات طويلة مع سَماحة المُفتي العام، ومُراجعات استمرت عشرين يوماً في دمشق، وقد تألّفت بموجب هذا المرسوم لجنة من أفاضل علمائنِا قامت بفحصِ من تَقَدَّمَ إليها من شيوخ جعفريين في سورية، وأجَازَتْ بَعضهم وسَمَحَت لهم بارتداءِ الكِسْوَة الدينية المَنصوص عليها في المرسوم التشريعي رقم 33 .

ونحن اليوم

حرصاً منا على تمكين الصِلات بإخواننا في الدين والوطن، ووقاية لهم من الإنخداع بما يَدُسّه أعداءُ العُروبة والإسلام، ويَرجف به المُفترون و الحاقدون من شائعاتٍ تُفرّق وتُهدّم وبما توقظ من فِتنٍ، ومُوقظُ الفِتنة مَعْروفٌ نصيبُه من الله ورسوله .
و تنفيذاً لما يُمليه علينا روحُ الدين الإسلامي من واجب ( البلاغ المبين).
والتزاماً بما كان عليه أئمتنا الأطهار من غيرة على تبليغِ رسالة النبي العربي محمد صلى الله عليه وآله وسلّم، وبما عليه فقهاؤنا الذين يتتبّعون خُطى الأئمة المعصومين في الغيرة على دين الإسلام وتوحيد كلمة بنيه ..
عملاً بهذه الأهداف الإنسانية الإلهية ..
وانسجاماً مع ما سَبَقَ لسلفنا الصالح من مواقف هادفةٍ لتوحيدِ الكلمةِ بإعلانِ الحقيقة وإزالةِ كلِّ إبهامٍ وإيهامٍ ..
واستجابةً لتوصيةِ أصحابِ الفضيلةِ عُلماؤنا لدى اجتماعهم التاريخي في 24/8/1392 هـ ، لتتبُّع خُطى أعلامنا وثقاتنا..
وبناء على رغبتهم بمَد بَحرهم السائغ شرابه بما هو مغترف منه:

كالبحر يمطره السحاب وما لــه   فضـل عليــه لأنــه مــن مائــه

و إيذاناً بإشراق فجر اليقين ماحياً بنوره سَدفات الأباطيل، وإظهاراً للحق و الحقيقة ابتغاء مرضاة الله ، وتثبيتاً من أنفسنا ، وإعلاءً لكلمة التوحيد وتوحيد الكلمة ، وقُربةً إليه تعالى ، ونَفعاً للمؤمنين من خلقه، فقد عَمَدْنا إلى اقتفاء أثر سلفنا الصالح ، وترجيعِ ما ارتفعت به أصواتهم وتجديد ما سَجّلته أقلامهم موجزاً مما نَدينُ الله به في سِرّنا وعلانيتنا.
ونحنُ بعَمَلِنا هذا لا نُضيف جديداً إلى ديننا وعقيدتنا، ولكنه تجديدٌ لإقامةِ الحُجّة وإيضاحِ المَحَجّة وتأكيدٌ لمَا كنّا ونكون عليه، كما نؤكد في صلواتنا يومياً تجديد العهد مع الله ورسوله، فنشهد مرات ( تسعاً على الأقل) أنّ لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله ، وحِكمةُ الله بالغة في إِلزامِ المؤمنين لتجديدِ العَهْدِ مع الله كلَ يومٍ عددٌ من المرّات.
و الله وحده نسأل أنْ يكون عملنا هذا قبساً يَفيء إلى نوره كل جاهل، وهَدياً تطمَئِنُ إليه نفسُ كلِّ مُشكِكٍ.

عقيدتنـــــــا
  • الدين :نعتقد أنه ما شرّعه الله سبحانه لعباده على لسان رسول من رسله ، وآخر الأديان الإلهية وأكملها هو الإسلام : ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ آل عمران\19. ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ آل عمران85.
  • الإسلام : هو الإقرار بالشهادتين ( أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله ) والإلتزام بما جاء به النبي - صلى الله عليه وآله - من عند الله .
  • الإيمان : هو الإعتقاد الصادق بوجود الله سبحانه وملائكته وكتبه ورسوله مع الإقرار بالشهادتين .
أصـــول الديـــن

نعتقد أنّ أصول الدين خمسة : التوحيد   والعدل   والنبوة   والإمامة   والمعاد.

» التوحيــــد :
نعتقد بوجوب وجود إلهٍ واحدٍ لا شريكَ لهُ ، لا يُشبِهُ شيئاً ولا يُشْبِهُهُ شيءٌ، خالقُ للكائناتِ كُلِيُّها وجُزئيُّها ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ الشورى\11. وهو كما أخبر عن نفسه بقوله : ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ سورة التوحيد.

» العــــــدل :
نعتقد بأن الله تعالى عَدلٌ مُنزّه عن الظلم ﴿ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً الكهف\49.
ولا يُحبُّ الظالمين وإنّه تعالى إثباتا لعدله ﴿ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا البقرة\286.
ولا يَأمُر الناس إلا بما فيه صلاحهم ولا ينهاهم إلا عمّا فيه فسادهم ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ فصلت\46.

» النبــــوّة :
نعتقد بأن الله ، لُطفاً منه بعباده ، اصطفى منهم رُسلاً وأمدّهم بالمَعاجز الخارقة ومَيّزهم بالأخلاقِ العاليةِ ، وأرْسَلهم إلى الناس ﴿ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ الأنعام\48. لتبليغِ رسالتهِ حتى يُرشِدُوهُم إلى ما فيهِ صلاحُهم ويُحَذّروهم عَمّا فيه فسَادهم في الدنيا والآخرة ﴿ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ الأنعام\48.
والأنبياء كثيرون وقد ذَكَرَ منهم في القرآن الكريم خمسةً وعشرونَ نبياً ورسولاً ، أوّلهم أبُونا آدم وخاتمهم سيدنا محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وآله- وهو نبيٌّ ورسولٌ أرسله الله للعَالمين كافةً بَشيراً ونَذيراً ، وشريعَتُهُ السَمْحَة آخرُ الشرائِعِ الإلهيةِ وأكْمَلُها وهي صالحةٌ لكُلِ زمانٍ ومكانٍ.
ونعتقدُ إنّ الله عَصَمَ الأنبياءَ من السَهُو والنِسيان وارتكابِ الذنوبِ عَمداً وخَطأ قبل النبوّة وبَعدها ، وجَعلهم أفضلَ أهلِ عُصُورهم ، وأَجْمَعَهُم للصفاتِ الحميدة .

» الإمـــامة :
نعتقدُ إنّها مَنصب إلهي اقتضته حِكمة الله سبحانه لمصلحةِ الناسِ في مؤازرةِ الأنبياءِ بنشرِ الدعوةِ والمحافظةِ بعدهم على تطبيقِ شرائِعِهِم وصَونِها منَ التَغييرِ و التحريفِ والتفسيراتِ الخاطئة ..
ونعتقدُ إن اللطفَ الإلهيَ اقتضى أنْ يَكونَ تعيينُ الإمامِ بالنصِّ القاطِعِ والصَرِيحِ ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ القصص\68.
وأنْ يكونَ الإمامُ معصوماً مِثلَ النَبي عن السَهو والذَنَبِ والخَطأ لكي يَطمَئِنَّ المُؤمنون بالدينِ إلى الإقتداءِ به في جميع أقوالِهِ وأفعالِهِ ، والأئمةُ عندنا اثنا عشرَ ، نَصَّ عليهم النبيُّ وأكَّدَ السَابِقُ مِنهُمُ النَّصَ على إمَامَةِ اللاحِقِ.
ونعتقد أنّ الإمامَ الذي نَصَّ عليه الله تعالى وبلّغ عنه رسوله الأمين في أحاديثٍ متواترةٍ هو:
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) عبد الله وأخو رسوله وسيد الخلق بعده .
وجاء النص بعده لابنَيْهِ سيديّ شبابِ أهلِ الجَنة: الحَسن والحُسين (عليهما السلام ( وبعدهُما للتِسْعَة من وَلَدِ الحُسين:

  • الإمام زين العابدين علي بن الحسين
  • فابنه الإمام الباقر محمد بن علي
  • فابنه الإمام الصادق جعفر بن محمد
  • فابنه الإمام الكاظم موسى بن جعفر
  • فابنه الإمام الرضا علي بن موسى
  • فابنه الإمام الجواد محمد بن علي
  • فابنه الإمام الهادي علي بن محمد
  • فابنه الإمام الحسن بن علي الملقب بالعسكري
  • فابنه الإمام الثاني عشر صاحب الزمان الحجة المهدي عجّل الله به فرج المؤمنين وسيظهره الله في آخر الزمان فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً ، كما مُلئت ظلماً وجورا.

» المعـــــاد:
نعتقد إنّ الله سبحانه يَبعث الناسَ أحياءً بعدَ الموتِ للحسابِ ﴿ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ الحج\7.
فيَجزي المُحسن بإحسانِهِ والمُسيء بإساءته ﴿ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى النجم / الآية 31. ﴿ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ الزلزلة\6\8.
وكما نؤمن بالمعاد فإننا نؤمن بجميع ما ورد في القرآن الكريم والحديث الصحيح من أخبارِ البَعثِ والنشور والحَشر ، والجَنّة والنار ، والعَذاب والنَعيم ، والصِراط والميزان ، وما إلى ذلك : ﴿ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ آل عمران\53.

أدلة التشريع عندنا أربعة
  1. القرآن الكريم : نعتقد أن المصحف الشريف المتداول بين أيدي المسلمين هو كلام الله تعالى لا تحريفَ فيه ولا تبديل : ﴿ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ فصلت\41\42.
  2. السنة النبوية : وهي عندنا ما ثَبُتَ عن النبيّ من قولٍ وفعلٍ وتقريرٍ ، وهي المَصدر الثاني للتشريع ونعتقد أنّ مَن أنكرَ حُكماً من أحكامها الثابتة فهو كافرٌ مثلَ مَنْ أنكَرَ حُكماً من أحكام القرآن ، لأنّ السُنَّة النبَويَّة لا تتعَارَضُ مَع الكِتاب الكريم إطلاقاً ويَلحق بها ما ثَبَتَ عن الأئِمَّة الطاهرينَ قولاً وفعلاً وتقريراً .
  3. الإجماع : نعتقد أنَّ ما أجمعَ عليه المسلمونَ من أحكامِ الدينِ ، وفيهم الإمامُ المَعصومُ فهو دليلٌ قطعيٌّ ، ولو خَفِيَ علينا مُستَنَدَه مِن الكِتابِ والسُّنَة ، والإجماعُ بهذا التعريفِ لا يَتعارضُ من نُصُوصِهِمَا .
  4. العقل : الدليلُ العقليُّ حُجّةٌ إذا وقع في سِلسِلة العِلَلِ أو كانَ من المُستقلاتِ العَقليةِ ويَقتصرُ استعمالُ الدليلِ العقلي في الفِقهِ عِندنا على المُجتهد ، وهو من حَصَلَتْ عِنده مَلَكةٌ تُساعدُه على استنباطِ الأحكامِ الفِرعيةِ من أدِلّتها التفصيلية ، والمَرجِعُ المُقَلّد عندنا هو : ( من كان من الفُقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه ، مُخالفاً لهَواه ، مُطيعاً لأمر مولاه ، فللعَوامِ أنْ يُقلّدوه) كما ورد عن الإمام العسكري (ع) (الوسائل ج 18 ص 94 ب 10 ح 20).
فـــروع الديـــن

نعتقد أنها كثيرة ، وكنا نؤثر أن نكتفي بذكر بعضها رغبة في الإيجاز، مُحيلين المُطّلع إلى المَعرفة ، والمُرجف ، والجَاهل ، والمُتعنت ، إلى كُتب علمائنا المبثوثة في المكاتب فهي تفصيلُ عقائدنا بوضوحٍ ، ولكننا انسياقاً مع خُطتنا التي رسمناها في هذا البيان ، رأينا أن نتعرّضَ لذكرِ بعضها بكثيرٍ من الإيجاز ، وخصوصاً العبادات منها:

» الصـــلاة:
نعتقد أنها ﴿ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً النساء\103. وإنها عَمود الدين ، وأهم العبادات التي فرضها الله تعالى على عباده ، وأحَبُّ الأعمالِ إليهِ (إنْ قُبِلَتْ قُبلَ ما سِواها وإن رُدّت رُدّ ما سواها) (مستدرك الوسائل ج3 ص52 ح2925).
ونعتقد أن الصلوات المفروضة يومياً خمس :الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح . ومجموع ركعاتها سبع عشرة ركعة ، تقصر الرباعية منها إلى النصف في حالات السفر والخوف.
ونعتقد أن من الصلوات الواجبة :صلاة الجمعة والعيدين مع استكمال شروطها وصلاة الطواف الواجب، وصلاة الميت و . . و . . الخ ..
كما نعتقد أن من الصلوات المستحبة : النوافل أو السنن، ومجموع ركعاتها أربع وثلاثون ركعة في الأوقات الخمسة ، وتعرف عندنا بالرواتب اليومية ويجوز الإقتصار على بعضها كما يجوز تركها جميعاً .
ونعتقد بحصول الثواب على فعل المستحبات ، وبعدم العقوبة على ترك فعلها .

» الآذان والإقــــامة :
نعتقد باستحبابها قبل الدخول في الصلاة ، وفصول الآذان عندنا ثمانية عشر فصلاً ، وفصول الإقامة سبعة عشرة.
أما الشهادة لعلي (ع) بالولاية فنعتقد استحباب ذكرها فيهما بعد الشهادة لمحمد - صلى الله عليه وآله - بالرسالة ، كما نعتقد أنّ عدم ذكرها لا يُؤثّر في صحة إقامتها .

» الصــــوم :
نعتقد أنه من أركان الدين الإسلامي ، ويجب على كل مُكلَّف مُستطيع امتثالاً لقوله سبحانه ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ البقرة\183. وهو شرعاً الإمساك عن المُفطرات من أوّل الفجر الصادق إلى المغرب الشرعي مع نيّة القُربة ، ويجب في شهر رمضان وفي موارد أخرى مذكورة في كتب الفقه .

» الزكـــــاة :
نعتقد أنها من الأركان التي بُنيَ عليها الإسلام ولها شرائط عديدة مذكورة في كتب الفقه، وتجب في النقدين: الذهب والفضة.
والأنعام الثلاثة : الإبل والبقر والغنم.
والغلات الأربع : الحنطة والشعير والتمر والزبيب وتستحي في موارد أخرى ...

» الخمــــس :
نعتقد أنه حق واجب فرضه الله بقوله تعالى : ﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ الأنفال\41.

» الــحــج :
نعتقد بأنه واجب لقوله تعالى : ﴿ وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً آل عمران\97.
ويجب على كل مسلم بالغ عاقل ، ذكر كان أم أنثى ، مرة واحدة في العمر بشرط الإستطاعة وتخلية السرب ( أي الأمن على النفس والمال والعرض).

» الجهــــاد :
نعتقد بأنه من أركان ديننا ، ويجب من أجل الدعوة إلى الإسلام ووجوبه كفائي ويجب أيضاً من أجل الدفاع عن الإسلام وبلاد المسلمين وعن النفس و العِرض و المال ووجُوبه عَيني على كل من يستطيع أن يُقدّم نفعاً .

» الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر :
نعتقد أنهما من فروع الدين ، ونعتقد إنّ الله أمر بكل خيرٍ وسَمّاه مَعروفاً أمرَ إيجاباً أو ندباً ، ونهى عن كل شرٍّ وسَمّاه مُنكراً ، نهي تحريماً أو كراهة ﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ آل عمران\104.

» الــولاء والبـــراء :
ومعناها المحبة لله ولأنبيائه وللأئمة الطاهرين ، والبراء من أعداء الله .

» أما بقية فـروع الديـــن:
ومنها الزواج والطلاق ، والخلع والظهار والإيلاء .
ومنها أحكام كالدايات والقصاص والكفارات.
ومنها معاملات كالبيع والشراء والضمان والمزارعة والمساقات وسواها.
فإننا نعمل بها وفق نصوص مذهبنا الجعفري ، دون خلاف، مستندين إلى مراجعه الكثيرة وأهمها :الفقهاء المجتهدين : الكتب الأربعة :الكافي للكليني ، والتهذيب و الإستبصار للطوسي ، ومن لا يحضره الفقيه للصدوق، وللمقلدين (بكسر اللام) الرسائل العلمية وهي فتاوي الفقهاء المراجع ...

الخاتمــــة

هذه هي معتقداتنا نحن المسلمين ( العلويين ) ومذهبنا هو المذهب الجعفري الذي هو مذهب من عُرفوا بالعلويين والشيعة معاً ، وإنّ التسمية ( الشيعي والعلوي ) تُشير إلى مَدلولٍ واحدٍ وإلى فئة واحدة هي الفئة الجعفرية الإمامية الإثنعشرية ..

وإننا لنسأل الله أن يكون في بياننا هذا من الحقائق ما يكفي لإزاحة الضباب عن عيون الجاهلين والمُغرضين، وأن يجد فيه القريب والبعيد ، والمُنصف والمُتحامل ، مَنهلاً عذباً ومَرجعاً مُقنعاً ..

وإننا لنعتبر كل مَن يَنسِبَ إلينا أو يَتقوّل علينا بما يُغاير ما ورد في هذا البيان مُفترياً أو مَدفوعاً بقوى غير مَنظورة يَهمّها أن تتفرّق كلمة المُسلمين فتضعُف شوكتهم ، أو جاهلاً ظالماً لنفسه وللحقيقة ، ولا قيمة لقولٍ أحدهما عند العقلاء المُتقين ، هذا بياننا ينطق علينا بالحق ، وللمُطلع عليه أنْ يَحكُم بما يشاء ، وعليه التبِعَة أمام الله والدين والوطن ، ومن الله وحده نَستمِدُّ العَوْنَ ونَسأله التوفيق إلى ما فيه وحدة أُمّة نبينا محمد - صلى الله عليه وآله - وصَلاحها في دينها ودُنياها بتعارُفِهَا وتآلفها وتسامحها وتعاونها على البِّر والتقوى وعلى جِهاد أعدائها المتربصين ( الشَرُّ بنا جَميعاً دون استثناء).

والحمد لله أولا وآخراً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

* * *

صدر هذا البلاغ عن العلماء العلويين في اللاذقية سنة 1972م وقد وقّعه ما ينوف الثمانين من قضاة وعلماء علويين من لبنان وسورية . وهم:

  1. الأستاذ إبراهيم جمال: اللاذقية.
  2. الأستاذ إبراهيم سعود: حلبكو، جبلة.
  3. الأستاذ إبراهيم صالح معروف: حمص.
  4. الأستاذ إبراهيم حرفوش: المقرمدة بانياس، مقيم باللاذقية.
  5. الشيخ إبراهيم حسن نجار:الشبطلية،مقيم باللاذقية.
  6. الشيخ إبراهيم الكامل: خطيب في مسجد الإمام علي – عليه السلام – طرابلس – لبنان.
  7. الشيخ أحمد علي حلوم:الشبطلية، مدرس ديني في منطقة اللاذقية.
  8. الشيح أحمد محمد رمضان: إمام مسجد كرم غيزل،صافيتا.
  9. الأستاذ الحاج أحمد عيد الخير: قرداحة، مقيم باللاذقية.
  10. الشيخ إسماعيل شحود: اللاذقية
  11. الشيخ حسين سعود: حلبكو، جبلة.
  12. الشيخ حسن عباس آل عباس بيصين: المشرفة، مصياف.
  13. الشيخ حبيب صالح معروف: حمص.
  14. الحاج الشيخ حامد عامودي الطرابلسي: حمص.
  15. الأستاذ الشيخ حمدان الخير: خطيب جامع بالقرداحة.
  16. الشيخ حسن محمد علي: الدالة، جبلة.
  17. الشيخ حيدر محمد حيدر: إمام مسجد الحصنان.
  18. الشيخ سليمان خليل الواقف: إمام مسجد دريكيش.
  19. الشيخ رجب سعيد خليل: اللاذقية، مفتي منطقة بانياس.
  20. الشيخ سليمان أحمد سليمان: حمين، صافيتا .
  21. الشيخ سليمان الحسن: اللاذقية.
  22. الشيخ سليمان الأحمد خضر: جبلة.
  23. الشيخ سليمان العيسى المصطفى: خطيب جامع الإمام الصادق –عليه السلام – في حرصون.
  24. الأستاذ صالح علي صالح: عين التينة، الحفة، مقيم في دمشق.
  25. الحاج الشيخ عبد الرحمن الخير: القرداحة، مدرس ديني، مقيم في دمشق.
  26. الشيخ عبد اللطيف إبراهيم مرهج: الدبدابة، صافيتا.
  27. الشيخ عبد الكريم علي حسن: حمين، خطيب جامع الإمام علي – عليه السلام – في طرطوس.
  28. الحاج الشيخ عبد اللطيف الخير: إمام جامع بالقرداحة.
  29. الشيخ عبد الكريم الخطيب.
  30. الشيخ عباس ميهوب حرفوش: المقرمدة،بانياس.
  31. الشيخ عبد اللطيف شعبان كفرفو: صافيتا.
  32. الشيخ عبد الله عابدين: مفتي منطقة الحفة.
  33. الشيخ عبد الهادي حيدر: أبو قبيس، مصياف.
  34. الشيخ علي عبد الله، خطيب مسجد الصفصافة: صافيتا.
  35. الحاج الشيخ علي عبد الرحمن كنكارو: جبلة، مفتي ومدرس ديني في صافيتا.
  36. الشيخ علي أحمد محمد كتوب: الدريكيش.
  37. الشيخ علي الحسن علي: برمانا المشايخ، طرطوس.
  38. الشيخ علي محمود منصور: طرابلس، لبنان.
  39. الشيخ علي معروف إبراهيم: الرستن، اللاذقية.
  40. الشيخ علي عيسى الحسن: جبلة.
  41. الشيخ علي عزيز إبراهيم: طرابلس، لبنان، متخرج من كلية الفقه في النجف الأشرف.
  42. الشيخ علي إبراهيم الحسن.
  43. الدكتور علي سليمان الأحمد: اللاذقية.
  44. الشيخ غانم ياسين: اللاذقية.
  45. الشيخ فضل فضه: بكسا، اللاذقية.
  46. الشيخ فضل غزال: تلة، الحفة، مجاز من كلية الفقه في النجف الأشرف.
  47. الشيخ كامل حاتم: خطيب مسجد الإمام زين العابدين – عليه السلام – في مشتقيتا، اللاذقية.
  48. الشيخ كامل الخطيب: إمام مسجد في جيبول – جبلة.
  49. الشيخ كامل صالح معروف: بيت الشيخ ديب،صافيتا.
  50. الحاج الشيخ محمود صالح عمران: الطليعي، صافيتا، خطيب مسجد الإمام الصادق – عليه السلام – في حمص.
  51. الشيخ محمد حامد، قاضي شرعي متقاعد: مقيم بطرطوس.
  52. الشيخ محمد صالح يوسف، مدرس ديني وخطيب جامع الإمام الحسين – عليه السلام – في بانياس.
  53. الشيخ محمد حمدان الخير: القرداحة.
  54. الشيخ محمود سليمان الخطيب: جيبول، جبلة،مقيم باللاذقية.
  55. الأستاذ محمد علي أحمد: قرداحة، خطيب جامع الإمام الرضا – عليه السلام – في جبلة.
  56. الشيخ محمد محرز: الشبطلية، اللاذقية، قاضي شرعي متقاعد.
  57. الشيخ محمد يوسف عمران: ضهر بشير،صافيتا، مقيم في حمص.
  58. الحاج الشيخ محمود مرهج: بحنين،طرطوس،مدرس في دريكيش ومجاز من النجف الأشرف وكلية الشريعة بدمشق.
  59. الشيخ محمد علي رمضان.
  60. الشيخ محمود أحمد عمران: ضهر بشير،صافيتا،مقيم في طرطوس.
  61. الشيخ محمود محمد سلمان: الجبيلية جبلة.
  62. الشيخ محمود علي الشريف: بشرائيل، صافيتا،مقيم في طرابلس، لبنان.
  63. الشيخ محمود سعيد: اللاذقية.
  64. الشيخ محمود علي سلمي: طرابلس، لبنان.
  65. الأستاذ محمد بدر: الشامية، اللاذقية.
  66. الشيخ مسعود صالح حلوم: الرستن، اللاذقية.
  67. الأستاذ مصطفى السيد: بعمرة، صافيتا،مدرس ديني في سمت قبلة، جبلة، و مجاز من جامع الأزهر.
  68. الشيخ معلّى محمد عبد الرحمن.
  69. الشيخ منصور صالح عمرا ن: خطيب مسجد الإمام الصادق- عليه السلام- في الطليعي، صافيتا.
  70. الشيخ معروف بدر: الشامية، اللاذقية.
  71. الحاج الشيخ نصر الدين زيفة: لواء الإسكندرون،مقيم في دمشق.
  72. الشيخ ياسين محمد اليونس: بيت الشيخ يونس، صافيتا،قاضي شرعي متقاعد، مقيم في طرطوس.
  73. الشيخ ياسين عبد الكريم محمد: المصطبة،صافيتا.
  74. الشيخ يوسف حسن يوسف: طرابلس،لبنان.
  75. الشيخ يوسف حلوم: شبطلية،مجاز من كلية الشريعة بدمشق.
  76. الشيخ يوسف صارم: مدرس ديني في دريوس وخطيب جامع الإمام الصادق عليه السلام في اللاذقية.
  77. الشيخ يوسف إبراهيم اليونس: بيت الشيخ يونس،صافيتا و قاضي شرعي متقاعد.
  78. الشيخ يونس حسين خدام.
  79. الشيخ يونس محمد: بيت نافلة، دريكيش.
  80. الشيخ يوسف غانم الخطيب: طرابلس، لبنان.