ذخيرة المُتّقين إلى يوم الدين

أُضيف بتاريخ السبت, 06/11/2010 - 13:44

وبالعودة إلى علاّمتنا الشيخ عبد اللطيف ابراهيم  أختم هذا الفصل بمسك من عبقاته، ودُرر من كلماته، تُعَبّر عن مَحض ولائه لمن بهم نجاته، ونجاة كل مسلم علوي، ومؤمن هاشمي:

لمـّا رأيــتُ القــومَ مـالـوا للهــوى     وتفرّقـوا شِيَعًــا ولـم يتبصّـــروا
أمْعَنـتُ بالنظـر الصحيـحِ فراقـنــي      نـورٌ يَطلُّ على الوجـودِ ويغمُــرُ
نـــورُ الهِدايــــةِ بالنبــي وآلـــــهِ     كالشمس يَعذرُ من رآه وينــذر
من كـان معروفًــــا بحـب محمـــدٍ     فجزاؤهُ منه النعيــمُ الأكبـــــرُ
يــــا ربّ فـاحشرنــي بـه وبـآلِـــهِ     حيـثُ المُحِبُّ معَ الأحِبّـةِ يُحْشرُ
أأخـافُ حَرّ النـار يومَ ورودِهــــا     وقسيمُهـا مولى البريّــة حيـدرُ
وأنـا لــــهُ منـذُ الطفولــةِ وارثٌ     حُبًّا يَشبُّ مـع الزمانِ ويَكبُـــرُ
هيـهــــاتَ يَغلِبُنـي بـإخلاصي لـــهُ     قـومٌ وإنْ تاهـوا بـهِ واستكبـروا
(عبد اللطيفِ) وَلِـُّي من والاهُــمُ     وعـدو مـن عــاداهُـم لا يَنكُـرُ
ولقد رَضِعـتُ معَ الحليـبِ هواهُمُ     يَبقى معي وأنا أمـوتُ وأُقْبَـــرُ
ويكـونُ في قبري أنيسًـا صادقًـــا     وإن جاء يَسألُ ناكرٌ أو مُـنكِـرُ
ثقتي وهُم أهلُ الشفاعةِ فـي غــدٍ      تُمْحى بحُبّهُـمُ الذنـوبُ وتـُغفـَــرُ


وهذين البيتين لبعض الشعراء:

قل لِمَـنْ والـى عليَّ المُـرتضـى      لا يخـافَـــنَّ عظـيـمَ السيئــــاتِ
حُبّــهُ الإكسيـرُ لو صُبَّ على     سيئاتِ الناسِ صارتْ حسناتِ


فأجازهما علاّمتنا بهذه الأبيات:

شَـــدَّ فـيـــهِ اللهُ أزرَ المُصطـفـــى     فتـولّى عنـهُ كشــفُ الكُرُبـــاتِ
كُلّمــا رايـــةُ الشـــركِ رُفِـعَـــتْ     وتَصـَدَّتْ لأذى هـــادي الهُــداةِ
كــان فيهــا لعَلــــيٍّ جــولــــة      تقـمَـعُ الشِّـركَ وتـودي بالعــداةِ
فــإذا الغــــــازونَ شــــاؤوا وإذا     حيـدَرُ الكـرّارُ ليــثُ الغــزواتِ
يا أبا السبطينِ يـا حـامـي الحِمــى     ومُذيعَ الرُّعـبِ في قلبِ الطُغاةِ
حُبُّكُـمُ كالشمسِ نــورًا وهُــدى     أينمــــا لاح أزاحَ الشُبُهــــــــاتِ
أشْرَقَـتْ منـهُ بقلـبــي شعـلــــــةٌ     لَمْ تـزل تزدادُ في طـولِ الحيـاةِ
فاضَ مِن قلبي على نفـسي سنًـا     فمَحا منها بقــايــا الظلمـــــاتِ
كُـــلُّ قلــبٍ آمِــنٌ في حُبُكـــم     فيهِ بُرهـانٌ على صِدقِ النجــاةِ
قــد رضِعنـــاهُ حـليبًـــا صـافيًـا     مـن صـدورِ الأمهاتِ المؤمناتِ

 

* * *

حبّــكـم يـــا آل بيــت المصطفـى     قــد تمسكت بـه دنيـــا وديــــــنْ
هــو ممزوج بلحمــي ودمـــــي     وبروحي قبـل أن تلبـس طيــــنْ
وبه صـرتُ تقيًّــــــا مؤمنًــــــا     صادق الإقرار من أهـل اليميــنْ
 

القارئ الكريم، هذه الأشعار نشرها فضيلة الشيخ حسين محمد المظلوم  في كتابه (المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحكام) تحت عنوان (ذخيرة المُتّقين إلى يوم الدين).
تجد فِهرس الكتاب على يمينك. وأهلًا وسهلًا بكم
(إدارة موقع المكتبة الإسلامية العلوية)