الجُمُعَة 30 كانون الثاني.

أُضيف بتاريخ الخميس, 04/02/2016 - 14:07
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
مُوْجَزُ خُطْبَتَي الجُمُعَة 30\ كانون الثاني \ 2015.
الخُطْبَةُ الأُوْلَى: زِيَادَةُ الرِّزْقِ وَنُقْصَانُهُ اخْتِبَارٌ لِيَقِيْنِ العَبْدِ وَعَمَلِهِ.
وَفِي الخُطْبَةِ الآخِرَة: إِحْيَاءُ سُنَنِ النَّبِيِّ الَّتِي جَاءَتْ مِنْ طَرِيْقِ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِيْنَ، وَعَدَمُ الالْتِفَاتِ إِلَى مَا شَاعَ مِنْ عَادَاتٍ كَانَتْ مِنْ بَقِيَّةِ مَا تَرَكَهُ الاحْتِلالُ العُثْمَانِيُّ.

  الخُطْبَةُ الأُوْلَى:

  ... كُلّنا ينتظر رزق الله عز وجل، ويعملُ من أجل أن يُحصّل ما يتيسّر له ممّا يقومُ به بدنُهُ وتستمرّ به حياتُه، واللهُ سبحانه وتعالى هو الذي قَسَمَ الرزقَ بين عِباده، وهو الذي يعلمُ ما يُصلِحُ عِبادَهُ، وهو الذي يعلمُ ما الذي يُفسِدُ عِبادَه.

  إنّ اللهَ سُبحانه وتعالى حين يزيدُ في رزق أحدنا إنّما يزيدُ في رزقه اختباراً له، وحين يَنقُصُ رِزقُ أحدٍ فإنّما يَنقُصُ أيضاً من باب الإختبار له.
كيف يَحْمَدُ اللهَ عزّ وَجَل، وماذا يَصنَعُ إذا كانَ رِزقُهُ كثيراً، وإذا كان قليلاً؟!

  كان رجُلٌ في مجلس الإمام الصادق عليه السلام، فسأل الله عز وجل متوسّلاً ألاّ يجعل اللهُ تعالى رزقهُ على أيدي خَلقِهِ وعِبادِه. فقال له الإمام عليه السلام: أبى اللهُ عليكَ ذلك، أبى اللهُ إلاّ أنّ يجعل رِزقَ العِباد بعضِهِم مِن بَعض، ولكن اسأل الله عز وجل أن يجعل رزقكَ على أيدي خيرِ عِباده فإنّهُ من السعادة، واسأله أن لا يجعلهُ على أيدي شرّ عباده فإنّهُ من الشَقاوَة.

  مع أنّ الرزق بيد الله سبحانه وتعالى ولقد وَصَفَ أمير المؤمنين عليُّ بن أبي طالب عليه السلام هذه الحال أنَّ المُسلمَ فيها مُنتظرٌ، إمّا ينتظرُ داعِيَ الله وإمّا ينتظرُ رزقهُ وخَيرَه. قال عليه السلام: أمّا بعدُ فإنَّ الأمرَ ينزِلُ من السماء إلى الأرض كقَطْرِ المَطَر، إلى كُلِّ نَفسٍ بما قُسِّمَ لها مِن زِيادةٍ أو نُقصان، فإن رأى أحَدُكُم لأخيه غَفيرةً في أهلٍ أو مال، فلا تكونَنَّ فِتنةً له، فإنَّ المُسلِمَ -الذي هُنا يجوز أن يوصف بالإسلام وبتمامهِ حين يرى زيادةً في الرزق- إذا رأى دناءةً ظهرت ما لم يَغشَ عليها ويُغرى بها لِئامُ الناس كان كالفالج الياسر الذي ينتظر أوّل فَوْزَةٍ من قِدَاحِهِ تُوجِبُ له المَغْنَم ويُرفَعُ عنهُ بها المَغْرَم. وكذلك المسلم البريء من الخيانة ينتظر من الله إحدى الحُسْنَيَيْن: إمّا دَاعِيَ الله فما عند الله خير له، وإما رزق الله فاذا هو ذو أهلٍ ومال ومعه دينه وحَسَبُهُ.

  إنَّ المال والبَنين حَرْثُ الحياة الدنيا والعَمَلَ الصّالِحَ حَرْثُ الآخرة وقد يجمعهما الله تعالى لأقوام فاحذروا من الله ما حذّركم من نفسه، واخْشَوْهُ خَشْيِةً ليست بتعذير، و اعملوا في غير رِياءٍ وسُمْعَة فإن من يعمل لغير الله يَكِلْهُ اللهُ لمن يَعمَل له.
الرزقُ لا يَجُرُّهُ الحِرص، ولا يُنقِصُهُ الحَسَد، لأنّهُ بيد الله سُبحانه وتعالى، ولكن من الواجِب على مَن رزقَهُ الله سبحانه وتعالى أن يُحسِنَ شُكرَ اللهِ على ما أنعَمَ بهِ عليه، وأن يذكُرَ اللهَ سبحانه وتعالى في ذلك الرِّزق الذي رزقهُ وأن يعمَلَ من أجلِ أن يُديمَ الله سبحانه وتعالى هذه النِّعمَةَ عليه لأنّهُ إمّا أن يكون مُحسِناً والله سبحانه وتعالى يُكرِمُ مَن يُكرِمُ من ماله ومن جاهِه، وإمّا أن يكون مُسيئاً وهو بهذا يجعلُ عملهُ سبباً في نَقصِ رِزقِهِ ورُبّما كان سبباً في سلب النّعمةِ التي أنعَمَ اللهُ بها تعالى عليه.

  وأنّه سبحانه وتعالى يُجري الرزق على أيدي عِباده ولا يستطيعُ أحدٌ في الدنيا أن يتجاوز سُلطة اللهِ عز وجل، وأن يتجاوز أنّ هذه الأمور وأنّ هذه الأرزاق إنّما جعلها سبحانه وتعالى من العِباد، اللهُ سبحانه وتعالى هو الذي يرزُق ولكنّه يُجريها على أيدي عِبادِه.

  الذي يدبُ أن نتذكّرهُ دائماً حين نرى مَن زادهُ الله من رزقه أن نتذكّر أنّ اللهَ سُبحانه وتعالى أمرنا بالصبر وأنّنا لا يجوز أن نكون ممّن فُتِنَ بكثرةِ مال فُلان ولا فُتِنَ بعظَمَةِ جاهِ فُلان، لأنّ الله سُبحانه وتعالى قد قسَّمَ الرّزق بين عباده وجعل لِكُلٍّ ما يُصلِحُهُ، ولو أنّهُ سبحانه وتعالى لم يكُن سابقاً في علمه ما الذي يُصلِحُ حال فُلان وما الذي يُفسدُ حال فُلان لما كان الأمر على ما نرى لكانَ النّاس في هذه الحال بمنزرلةٍ سَواء ولكنّ الله سبحانه وتعالى أعلَمُ بما يُصلحُ أحوال خَلقِه. والرزق كما ذكرنا لا يجُرُّهُ الحِرص، ولكن إذا أرادَ أحدُنا أن يكثُرَ رزقهُ فليعمل بما أمر الله سبحانه وتعالى به.

  كُلّنا سمِعَ أنَّ الشُكرَ يزيد في النِّعَم، وأنّهُ بالشكر تدوم النِّعَم. فمن أراد أن يزيد الله في رزقه فليكن من الشاكرين، ومَن أراد أن يُطيل في عُمُرِِهِ فليكُن من الذين يَصلون أرحامهم، فإنَّ صِلَة الرَّحِمِ زيادةٌ في المال وفي الرّزق ومَنسَأةٌ في الأجل...

  نسألُ الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإيّاكُم ممّن لا تجعلهُ النِّعمَةُ بَطِراً، وممّن لا يجعلهُ الفقر شاكّاً في حِكمَةِ اللهِ سبحانه وتعالى ...

  الخُطْبَةِ الآخِرَة:

  .... في كُل يومٍ لنا واعظٌ، وفي كُلّ يومٍ لنا موعِظةٌ، وفي كُلّ يومٍ لنا عِبرَةٌ إن كُنّا مِمّن يعتبر.

  في كُلّ يومٍ نُوَدّعُ رجُلاً كان بيننا، أو نُشَيِّعُ امرأةً كانت بيننا، ثم نحمِلُها أو نحمِلُ ذلك المُتَوَفَّى إلى مكانٍ لا يجدُ فيه أنيساً، ولا يُكلّمُ فيه جاراً، ولا يعرفُ فيه صديقاً، ولا يجدُ فيه رِزقاً إلاّ ما كان قد حَمَلَهُ معهُ من هذه الدُّنيا.
كُلُّنا إذا خرج من بيته وَجَدَ مَن يتفَقَّدُهُ، ووَجَدَ مَن يسألُ عنه، ووجَدَ من يسألُ عن حالهِ، ووجد من يسألُ أين ذهبت؟ وأين كُنت؟..

  إذا خرج أحدُنا من بيتِهِ فإنَّ هُناك مَن ينتظرهُ، وإنّ هُناك من إذا تأخّرَ مَن يذهبُ سائلاً عنه، ومَن يبحثُ سائلاً عنه، إلاّ حين يحمِلُهُ أهلُ بيتِهِ إلى قَبرِه فإنّهُ لا يستطيعُ أحدٌ أن يسألَهُ أينَ أنت؟ ولا أن يسأَلَهُ كيفَ أنت؟ ولا أن يسألَهُ ماذا تَجِدُ اليوم؟ ولا يستطيعُ أن يَتبَعَهُ أحدٌ بعد نُزولِهِ في قَبرِه.
لا يستطيعُ أحدٌ أن يُخَفّفَ عنه من أَلَمِهِ شيئاً، ولا أن يُشارِكَهُ في غُربَتِهِ، ولا أن يَرُدَّ عنهُ شيئاً.

  إذا خرجَ أحدُنا من بيته وَجَدَ مَن يسألُ عنه، ولكنّه حين يُحمَلُ مُشَيَّعاً فإنّهُ لن يجِدَ مَن يستطيعُ أن يَجِدَ إليهِ سبيلا، ولا أن يعرِفَ ماذا صَنَعَ اللهُ عزّ وجَلَّ به.

  فمن أراد أن يجد مَن يتبَعُهُ بعد مَوتِهِ، مَن أرادَ أن يجِدَ شيئاً يتبَعُهُ بعد موته فليذكُر أنّ ابنَ آدمَ إذا مات انقطَعَ عمَلُهُ إلاّ مِن أشياء، فما هذه الأشياء التي يريد بها أن يصل إلى رحمة الله عز وجل؟

  حين يُصبحُ وحيداً في قبره فإنّه لن ينتفع بشيءٍ من الدُّنيا إلاّ بما ذكرهُ الإمام الصادق عليه السلام أن يكون ذلك الرَّجُل قد سَنَّ سُنّةَ هُدًى يُعمَلُ فيها مِن بَعدِه.

  يقول الإمامُ الصّادِقُ عليه السّلام: (لا يَتبَعُ المَرء بعد موته إلاّ ثلاثَةُ أشياء: صَدَقةٌ أجراها الله له في حياته فهي تجري لهُ بعد موتِه، وسُنَّةُ هُدًى يُعمَلُ بها، ووَلَدٌ صالحٌ يدعو لهُ).

  هذا الذي يستطيع أن يتبعَ الإنسانَ بعدَ مَوتِهِ، إنّه لا ينفعُهُ بعد موته إلاّ ثلاثةُ أُمور، إمّا أن يكون قد ترك ولداً صالحاً، فإنّهُ يدعو له، وأن يكون الولدُ صالحاً يعني ويقتضي أن يكون ذلك الرّجلُ قد أَحسَنَ تأديبهُ، وأَحسَنَ تَهذيبَهُ، وأَحسَنَ تربيته، وأحسَن اختيار اسمِهِ، ودَلّهُ على الطّريق الذي يجبُ أن يسلُكَهُ، وأدَّبَهُ وأنشأهُ على حُبِّ العَمَل الصالِح، وعلى حُبِّ الخير، حينئذٍ فإنَّ دُعاء الوَلَد فإنّهُ يتبَعُ الإنسان بعد موته. إن انقطعَ عملُهُ فلم يستطِع أن يعمَلَ بعدها فإنّهُ بالولد الصالح -إن كان قَد أنجَبَ وَلَداً صالحاً- فإنّه ينتفِعُ بدُعائهِ لأنّهُ كان سبباً للحال التي صار عليها ولدُهُ مِن بَعدِه.

  وإمّا أن يكون تَرَك سُنَّةً صالحة، سُنَّةَ هُدًى يُعمَلُ بها من بَعدِه، وهُنا لا بُدَّ مِن التنبيه على أمر.

  الناس بعد رسول الله ص وآله وسلّم، وبَعدَ أهلِ بيتِهِ عليهم السلام، لم يُكَلّفوا أن يُحدِثوا سُنَناً، ولا أن يُحدِثوا شريعةً، ولكنّهُم كُلّفوا إحياءَ تِلكَ السُنَن التي غُمِرَت، ودُثِرَت، وتُرِكَت، بجهلهم لها وبقعودهم عنها. بعضُ ذلك كان سبَبُهُ ما كان مِن فَقرٍ، وما كان مِن ضِيق، لم يكُن الإنسانُ معهُ قادراً على اقتناءِ كِتاب، ورُبّما لم يكُن قادراً على القراءة، بعدما يَسَّرَ لَكَ اللهُ سُبحانه وتعالى الحال، وجَعَلَكَ في زمنٍ قد يُسّرَت فيهِ أُمورٌ كثيرة لم تكُن مُيَسَّرَةً لآبائك، ولم تكُن مُيَسَّرَةً لمن كان قَبلَهُم، فأنتَ حينَ تعمَلُ بما أُمِرتَ به فأنتَ إنّما تُحيي سُنَّةً أُمِرتَ بإحيائها، وأنتَ بعدَ هذا سوف تُسألُ عمّا فَعَلت، فإن كانت سُنَّةَ هُدًى كان لكَ أجرُها وكان لكَ أجرُ مَن يَعمَل بها، وإن كانت سُنَّةً سيّئةً كان عليكَ وِزرُها وكان عليكَ وِزرُ مَن يَعمَل بها.

  فإذا رأى أحَدُنا شيئاً لم يبلُغ عِلمُهُ إليه، ولم يعرف أصلَهُ فلا يُجادلنَّ فيه، إنّ اللهَ سبحانه وتعالى نَهَى عنِ الجِدالِ بغير عِلم، ونَهَى عن كَثرَةِ القيلِ والقال، ونَهَى أن يتكلّفَ الرَّجُلُ أن يُجادِلَ في شيءٍ لا يعلَمُهُ، ولكنَّ غَلَبَةَ الجَهل وما رانَ على القُلوب، وما يوصفُ أو يجوزُ أن يُقال فيه أنّهُ من الذين يحسبون أنهم يُحسنون صُنعاً هم الذين يُجادلون فيما لا يعلمون، وهُم الذين يُخَطِّئون الناس قبلَ أن يتعلّموا، وهُم الذين ينسخُونَ الصوابَ إلى الخَطأ، ويَعُدُّونَ الخَطَأ صواباً لأنّهم بمنزلةِ مَن وُصِفوا بأنّهُم إذا جاءهُم أمر قم لم يَعرِفوا ماذا يقولونَ فيه، قالوا برأيهم!؟ (لا يدري أصابَ أم أخطَأ، ولا يدري أصابَ أم أخطَأ، فإن أصابَ خافَ أن يكونَ قد أخطأ، وإن أخطأ رجى أن يكون قد أصاب) كما جاء في كلام مَولانا أمير المؤمنين عليّ بنِ أبي طالب عليه السلام.

  الذي يَخافُ اللهَ عزّ وجَلّ إنّما يجبُ عليه أن يَعرِفَ اللهَ قبلَ أن يَخافَه، وأن يعرِفَ بماذا أمرَهُ وعَن أيِّ شيءٍ نَهاه.
وليس الذي يقول باسم الله، وليس الذي يقول الحمد لله، كثيرٌ من الناس يقول هذا الكلام، وكثيرٌ من الناس رُبّما سمِعَ شيئاً منه فبقيَ في ذِهنِهِ شيء أو جَرَى شيءٌ منه على لِسانِه. ولكنَّ الذي يعرفُ الله عز وجل هو الذي يُشعِرُ قلبَهُ عَظَمَةَ اللهِ عز وجل. هو الذي يُشعِرُ قَلبَهُ تِلكَ العَظَمَة، الذي يعلَمُ أنَّ أوّلَهُ نُطفَةٌ وأنَّ آخِرَهُ جيفَة فلا يتكلّف ما لم يُكَلَّف، ولا يُجادِلُ فيما لا يَعلَم، هذه الحالُ التي قال فيها أميرُ المؤمنين عليُّ بن أبي طالب عليه السلام (مَن عَرَفَ الله، خافَ الله، ومَن خافَ الله سَخَت نفسُهُ عن الدُّنيا) الذي تسخو نفسُهُ عن الدُّنيا فلا يكون مُتشبثاً بها، ولا يكون طالباً ما ليس لهُ بحق، ولا ممّن يمُدُّ يَدَههُ إلى ما ليس له بحق، فإننا عند ذلك نعلم أنّهُ ممّن يخاف الله، وحينئذٍ نعلمُ إذا رأيناه يخافُ الله نعلم أنّه ممّن عَرَفَ الله، وإن لَم يكُن عالماً، وإن لم يكُن خطيباً، وإن لم يكُن مُحَدِّثاً، ولكنَّ عَمَلَهُ هو الذي يَدُلُّ عليه، وهو الذي يقتضي حَمْدَهُ أو يقتضي ذَمَّه.

  فإلى متى نُجادِلُ فيما لا نَعلَم، وإلى متى نستخِفُّ بِما نعلم، وإلى متى لا نعرِفُ على أيّ مَذهَبٍ نحن؟!

  إنَّ هذا البلد عاش فيه الإحتلال العُثمانيّ، كان فيه لمُدّةٍ كُلُّنا يعرفُها، في أرببعمئةِ سنةٍ أو تزيدُ قليلاً، بقيَ هذا العَدوّ وتركَ مِنَ العادات، وتركَ مِنَ التقاليد ما فَرَضَهُ الخَوف، وما فَرَضَهُ في بعض المواضِع الجَهل والعجز عن معرفة الصّواب، فمَن لم يعلَم مِن هذا شيئاً فليس له أن يقولَ فيه شيئاً.

  إنّ ابن آدم كما جاء في حديث مولانا أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب عليه السلام (إنَّ ابنَ آدَم أشبَهُ شيءٍ بالمِعيار، إمّا ناقصٌ بجَهلٍ وإما راجحٌ بعلمٍ).

  نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الرّاجحين في العِلم، ومِنَ الذين يُعرِضون عن النّاقصين في الجهل، ومن الذين إذا قيل فيهم ما قيل مَرّوا كِراما....