المساجد والعلويون

أُضيف بتاريخ الأحد, 14/11/2010 - 17:00

بعد هذه الحملة المسعورة على الشيوخ حول قضية الزكاة راح يتّهمهم بنكران أركان الدين الإسلامي كَعَدَم الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة والجماعة، وتعطيل فرض الصيام، ومُقاطعة الحَج، على أساس أنـّهم (معرفة أشخاص) وجب محبتهم، بالإضافة إلى اتهامهم بعدم تحريم الخمر بل اجتنابها...

وهنا لا بد من دحض هذه المفتريات والمزاعم بالقول:
إنّ المساجد التي بناها العلويون في لبنان وسوريا تربو على المئتين، وكما هو معروف فإنـّها لا تخلو من أئمـّة وخطباء، وهؤلاء الأئمة والخطباء هم شيوخ علويون يُديرون شؤونها على أتمّ ما يُرام، والمُصلّون يؤمونها بانتظام هم شيوخ وغيرهم.
وإنْ وُجِدَ بعض الشيوخ من الذين لا يذهبون إليها يوم الجمعة فلعذر شرعي أقرّته كتب الفقه 1 ، وليس على جهة الإنكار كما يظن هذا الكاتب، فكيف يُنكرون فرضا مفروض خاطبهم الله تعالى بإقامته وعدم التفريط به، قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ . فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ الجمعة\10.

  • 1 المعذورون من صلاة الجمعة: الصغير – الكبير "أي الشيخ الكبير" – المجنون – المسافر – العبد – المرأة – المريض – الأعمى – من كان على رأس فرسخين "أي ما يُعادل إحدى عشر كيلومتراً" – الخائف – الصبي...الخ.