الجمود الفكري

أُضيف بتاريخ الأحد, 14/11/2010 - 17:00

ثمّ ختم الشيخ علي عزيز كتابه بشنّ هجوم جديد على (المشائخ واتـهمهم بالجمود الفكري والعلمي، والأمّية الثقافية).

وأنا بدوري أقول له ولمن كان على شاكلته:
إنّ الجمود الفكري والعلمي إن وُجد فإنـّه يوجد عند أولئك المُتعصبين الحاقدين الذين يَكيلون التهم بإخوانهم في الإسلام والولاية، ويُثيرون النعرات الطائفية بين الحين والآخر لأجل منافع مادّية يعتاشون منها على حساب أهل الطهارة.

  • وأسأله قائلاً هل تَمَسُّك المُسلم العَلوي بكتاب الله، وبما جاء موثوقاً عن العترة الطاهرة (ع) يُعَدُّ جُمُوداً؟
  • وهل يُعتبر رفضُ الشيخ العلوي للثقافات الزائفة والإلحادية تخلفاً؟

فإن كان هذا هو الجمود والتخلّف فنحن راضون به ومتمسكون بشدّة.

وأتابع لأقول:
إنّ هذا الكاتب الذي يعتبر نفسه مُدافعاً عن العلويين اتهمهم بالغلو وأثبت ما قاله فيهم الأقدمون من التلفيقات والتزويقات بعد تبريرها.
فما جدوى هذا الدفاع الذي لا معنى له إن كان يؤكّد ما قاله الشهرستاني وابن تيمية وغيرهم بحقـّنا.
فتبريره للتهم التي ألصِقت بنا محاولةٌ منه لتأكيدها وإطلاقها علينا مرفوض عندنا. كتبريره لشرب بعض المسلمين الخمر، والقول بالتناسخ، وقِدَم العالم، وظهور الناسوت باللاهوت، ووجود خطاب سرّي، إلى ما هنالك من التـُهم التي أطلقها متعصبون وروّج لها حاقدون.

فمهما حاول أن يُبرّر أو يُجَمّل الصورة كما يَحلو له فهذه التّهم مرفوضة من أساسها وذلك لعدم وجودها. فلو كانت موجودة فعلاً (لا سمح الله) لما صَعُب علينا تبريرها أو إظهارها بصيغة مقبولة.

ومثلَ هذا الكاتب كمثل من اتـّهم بريئاً بالسرقة ثم قدّم نفسه للدفاع عنه مُبرّراً فِعلته بتحليل السرقة بعد تغيير إسمها!!.