(هل العلويون غلاة؟) رداً على المتطفل علي عزيز ابراهيم..

أُضيف بتاريخ الأحد, 14/11/2010 - 17:00

في الفصل الثاني عشر من كتابه "العلويون في دائرة الضوء" طرح سؤالاً وهو (هل العلويون غلاة؟).

فأجاب عنه مبتدئاً بتعريف الغلو لغة ثم ذكر حجج القائلين به، والذرائع التي يتذرّعون بها من دون أن يُحدّد لنا هويّتهم، ولكنـّه أراد بهم العلويين ويتّضح ذلك من خلال قوله في مقدمة هذا الكتاب (أنّ الغلو طارئٌ عليهم سببه العزلة والحرمان والجهل والمشائخية الجاهلة).
وقوله أيضاً في كتابه "العلويون بين الغلو والفلسفة والتصوّف والتشيّع": (ويري بعض العلويين أنّ الذي دعا للغلو به ..الخ).

فهذا دليلٌ واضحٌ على اتهامه لنا بالغلو، ولكنـّه ناقضَ نفسه بقوله:

العلويون مسلمون شيعة موحّدون، يُنزّهون الخالق عن كل مشابهةٍ للمخلوق، وهم يُقرّون بنبوّة سيّد الرسل محمد (ص وآله) وإمامة إثني عشر إماماً من أهل بيته الطاهرين، وأهل البيت عندهم بشرٌ مُمَيّزون مَعصومون، وهم لا يرتضون وفق بياناتهم عن الإسلام ديناً، والعروبة حسباً، والتشيّع مذهباً، بديلاً.

وهذه الأقوال تتناقض كليـّاً مع سابقاتها، واجتماع النقيضين أو الضدّين محالٌ عند الفلاسفة والمنطقيين.

ومع أنّ هذا الكاتب قسّم العلويين إلى قسمين : (معتدلين وغلاة، أو مثقفين وعامة يحملون ركام الماضي)، وذلك في مواضع عدّة من مؤلفاته فقد عابَ على الدكتور مصطفى الشكعة هذا التقسيم واعتبره أمرٌ غريب من رجلٍ غيورٍ مثله على وحدة الصف المُسلم وجمع الكلمة!!

فأقول: إنّ الأمر الغريب والعجيب أن يُعيب غيرهُ باختلاق الأكاذيب ولا يُعيب نفسه بقول ما يحلو له ويطيب، ويُلصق بنا ما يُريب، فهل يظنّ أنّ الكلام ليس عليه رقيبٌ أو أنـّه سَيَمُرّ من دون حَسيب؟ أم أنّ القوم لا يَعرفون التصويب؟

وفي الختام أقول

إنّ هذا (المتطفـّل) قد وضع أربع كتب حولَ هذه الطائفة ولكنـّها بالحقيقة كتابٌ واحدٌ أعاد طباعته أربع مرّات مع تغيير الإسم وبعض الإضافات ومع هذا فإنـّه لم يستطع أن يُجنـّب نفسه من الوقوع في المتناقضات التي لا تخفى على القارئ الحصيف.

وقد استند لتثبيت أقواله على ما قاله الشكعة والطويل وغيرهما، وعلى بعض الكُتب التي نُسبت إلينا ظلماً وعدواناً.

فمن البديهي إذاً أن يصل إلى نتيجة معكوسة وخلاصة مركوسة لأنّ القضيـّة إن كان أصلها فاسداً فستكون نتيجتها فاسدة. وما بُنيَ على خطأ فسيؤول إلى خطأ وحسبنا الله ونِعم الوكيل ونعم المولى ونعم النصير.

ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم.