ثنائية الشريعة [الظاهر والباطن]

أُضيف بتاريخ الأحد, 14/11/2010 - 17:00

ثمّ اتـّهمنا كغيره بالقول بـ(ثنائية الشريعة) أي بالظاهر والباطن، وهذه التهمة قديمة حديثة، اتّهم بها الكثيرون غيرنا من قِبل السلطات الحاكمة التي كانت ترى في هذه الفِرق الغير مُنتمية إلى مَذهب السلطة خَطراً يُهَدّد أمْنها فراحَت تـُطلِق عليها هذه المُفتريات بواسطة فقهائها لصرف أنظار الناس عنهم ولتَجِدَ مُبرراً ومُسوّغاً لإبادتهم.

وقد تقدّم القول فيما مضى بعدم ثنائية الشريعة عندنا، وإنّ ما جاء في كتاب الله هو مَحْض عقيدتنا، فلا خصوصيّة للأحكام، ولا باطنية في الإسلام كما يتوهّم البعض، فظاهر الشريعة هو ما جاء في كتاب الله، وباطنها هو الإخلاص في اعتقادها والصدقُ في تطبيقها. هذا إن جاز القول بوجود ظاهر وباطن.

لأنـّنا نجد من يعمل بأحكام الشريعة ظاهراً من دون أن يعتقدها باطناً وهذه صفة أهل النفاق. الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه وقد تقدّم القول فيهم.