بيان السيد حسن مهدي الشيرازي

أُضيف بتاريخ السبت, 06/11/2010 - 13:44

وقال العلامة المرحوم السيد حسن المهدي الشيرازي :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لوليه والسلام على نبيه و الأطهار من عترته لقد وفقني الله (تعالى) لزيارة إخوانا المسلمين (العلويين ) في الجمهورية العربية السورية من 3/7/1392 هـ.

ثم زرت إخوانا المسلمين (العلويين ) في طرابلس - لبنان وذلك على رأس وفد من العلماء بأمر من سماحة آية الله المرجع الديني أخي السيد محمد الشيرازي (دام ظله) فالتقيت بجماعة من أفاضل علمائهم ومثقفيهم وبجموع من أبناء المدن والقرى في جوامعهم ومجامعهم وتبادلنا معهم الخُطَبَ والأحاديث فوجدتهم كما كان ظني بهم من شيعة أهل البيت الذين يتمتعون بصفاء الإخلاص وبراءة الإلتزام بالحق.

وهذا البيان الذي أجمّع عليه الأفاضل من علمائهم خبرٌ يُصَدّقُ الخبرَ فمن خلاله يرفع إخواننا المسلمين (العلويين) رؤوسهم فوق ما تبقى من ضباب الطائفية ليقولوا كلمتهم عالية مدوية: إنا كما نقول لا كما يُقال عنا المتقولون .

هذا البيان الذي يُقدمه إلى الرأي العام أصحاب الفضيلة من شيوخهم هو واضح وصريح لأداء دلالتين:

  • الأولى: إنّ العلويين هم شيعةٌ ينتمون إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بالولاية، وبعضهم ينتمي إليه بالولاية والنسب كسائر الشيعة الذين يرتفع انتماؤهم العقيدي إلى الإمام علي (ع) وبعضهم يرتفع إليه انتماؤه النسبي أيضاً.
  • الثانية: إنّ (العلويين) و (الشيعة) كلمتان مترادفتان مثل كلمتي (الإمامية) و (الجعفرية)، فكل شيعي هو علوي العقيدة وكل علوي هو شيعي المذهب.

وأوَدُّ هنا كأيّ مسلم له حق الحسبة أن ألفت أنظار الذين يهملون قول الله: ﴿ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
ألفت أنظارهم إلى أنه قد انتهى عصر التقاطع الذي يسمح بالتراشق بالتهم، وجاء عصر التواصل الذي لا يسمح بمرور الكلمة إلا عبر الأضواء الكاشفة.

وأسأل الله تعالى أن يجمع كلمة المسلمين كافة على ما فيه خيرهم ورضاه (تعالى) إنه ولي التوفيق... 1

  • 1 وهذا البيان مؤرخ في 11/ذي القعدة/1392.
    أي بعد حوالي ثلاثة أشهر من تاريخ زيارته للعلويين.