شهادة العلامة المجتهد الشيخ محمد جواد مغنية.. وبعض المراسلات بينه وبين علماء علويين..

أُضيف بتاريخ السبت, 06/11/2010 - 13:44

شهادة العلامة المجتهد الشيخ محمد جواد مغنية.. 


وقال العلامة المجتهد الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه "الفقه على المذاهب الخمسة في أحكام التركة" فصل (الموجبات والموانع ) :

والذي أعتقده أنه لا وجود اليوم لمن يُؤله عليًا وأولاده، وإنّ هذه الطائفة قد بادت وإني زرت بنفسي بلاد العلويين في سورية الذين اتُهموا بهذا الإفتراء، ومَكثتُ بينهم أيّامًا، وتنقلت في بلادهم من قرية إلى أخرى، فرأيتهم يُقيمون شعائر الإسلام كأيّ بلدٍ مسلمٍ دون أدنى تفاوت، وماذا نقول لمن يُعلن على المآذن في أوقات الصلاة: ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ؟

أليس نفي الألوهية عمّن عدا الله سبحانه يتنافى مع القول بألوهية غيره؟

فكيف إذا تصح نسبة الغلو إليهم ؟..

وقال الله سبحانه: وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا النساء\93 .

* * *


 

وبعد زيارته للمناطق العلوية التي ذكرها في هذا الفصل بعث برسالة إلى العلامة الكبير فضيلة الشيخ عبد اللطيف ابراهيم بتاريخ 23/4/1961 م . وهي هذه:

إني جدًّا مُغتبط ومرتاح النفس إلى أقصى الحدود، بعد زيارتي للإخوان الكرام العلويين، لقد لمست منهم الإخلاص، والإيمان، والتمسك بالدين الصحيح، وأيقنتُ عين اليقين بأنّه لا فرق أبدًا بيننا وبينهم في شيء والحمد لله، وألف شكر، وقد شعرتُ، في الأمد القصير معكم، بالطيبة والكرامة والطُهر الذي يتجلّى في شخصكم الكريم، كما لَمَسْتُ الفهم والمعرفة والتمييز والوعي الديني، أكثر الله في الأمة من أمثالكم، وما زال مثالكم في ذهني وقلبي لا يفارقني أبدًا.

ومرة ثانية أقول: إني سُعدت كثيرًا بالإخوان العلويين بعامة وبكم بخاصة، أخي ، نحن وأنتم يدٌ واحدة ، في سبيل واحدة إلى غاية واحدة إلى هدف واحد، أما السبيل فهو الولاء الحق لأهل الحق ، وأما الهدف فمرضاة الله.

* * *


 

وجاء في الرسالة التي أنفزها إلى الدكتور حسن الحسن بالتاريخ عينه :

وقد ترك اجتماعي بكم أطيب الأثر في نفسي، كما عرّفني حقائق كنت أجهلها من قبل، وقد كتبت إلى المرجع الحكيم في النجف، عمّا شاهدت ولمست، وعن الجامع والمصلحين، وعن المصلين والمؤمنين حقًا بكل ما في معنى الإيمان الصحيح، وسأحاول جاهداً أن يكون لزيارتي أثر ملموس.

* * *


 

وقد بعث برسالة أخرى إلى المرحوم فضيلة الشيخ عبد الكريم علي حسن خطيب إمام مسجد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في طرطوس بتاريخ 9/6/1961 م . وجاء فيها :

واعلم أخي أني اجتمعت مُطوّلاً بسفير الجمهورية العربية المتحدة في بيروت عبد الحميد غالب، وقلت له أن يُبلغ شكري وشكر الطائفة جمعاء، وعلى رأسها السيد الحكيم، للمعاملة الطيبة وإطلاق الحرية الدينية للعلويين الذين هم من المسلمين في الصميم ومن العروبة في الطليعة وقد سُرَّ بذلك كثيرًا، وأطلنا الحديث حول الموضوع ، بما فيه الخير والنفع العام إنشاءالله .